أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أكلة فلافل سورية...














المزيد.....

أكلة فلافل سورية...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حاجة لتعريف الفلافل التي كانت حتى منتصف القرن الماضي الأكلة الرئيسية للفقراء وعامة الشعب.. والتي أصبحت اليوم من أفـخـم المأكولات الغنية والشهية المعروفة التي يتنازع اختراعها الأولي العرب والإسرائيليون...
********

كلما اجتمع في بيتي البسيط في وسط مدينة فرنسية كبيرة, عشرات السوريين. منهم أطباء وأساتذة جامعة, ومنهم طلاب موفدون لاختصاصات جامعية وتقنية مختلفة, أو عاملون في مهن وتجارات مختلفة. مقيمون في فرنسا من سنة حتى خمسين سنة وأكثر
نجتمع حول أكلة فلافل, مع حمص وفول.. منتهين من وقت لآخر على أكلة كنافة, تحضرها زوجتي, في حال توفر المواد الرئيسية لدى بائع جملة تركي في ضاحية جزائرية الأغلبية حول المدينة...
وكالعادة, كلما اجتمع ثلاثة سوريين أو أكثر. غالب الحديث يدور عن آخر الأخبار الواردة من البلد. كل حسب موارده, أو شاهد عيانه الشخصي, وطبقا للفضائية العربية أو الفرنسية التي يسمعها ويشاهدها, حسب ميوله وتحليلاته الشخصية, أو حسب آخر اتصال هاتفي ورده من أهله أو أصدقائه, وحسب المدينة السورية التي يعيش فيها أهله أو أصدقاؤه.. أو خطيبته السورية التي تنتظره.....

دار الحديث عن الرسالة التي وجهها وزير خارجية فرنسا السابق
Roland DUMAS إلى كل من Sarkozy و Jupé (رئيس الدولة الفرنسية ووزير خارجيته)
منتقدا سياستهم في ليبيا ومحاولات تدخلهم السلبي في ســـوريــا.
فكان بيننا القليل المعترض على فحوى هذه الرسالة.. بينما الأغلبية الساحقة وافقت عليها محتجة بحماس قومي مرافق باشتراك كلامي جماعي وبصوت عال (صراخ) كالمعتاد.. وخاصة زوجة طبيب قلبية, من أشد المتحمسات لسوريا ورئيسها الحالي, للاتفاق على عدم قبول أي تدخل غربي أو عربي, مهما كانت دوافعه وأسبابه في سـوريـا اليوم أو غدا أو بعد غد. حيث أن أي تدخل في الشؤون السورية, من أي طرف كان, لن يكون مجانيا على الإطلاق. وسوف يدفع الشعب السوري ثمنه غاليا, في جميع الأحوال والتصورات والمخططات المرسومة من خارج البلد أو داخله.
وما جرى في العراق من تخريب طائفي وإثني وحضاري واقتصادي واستعماري, أوضح درس وتجربة دراسية في هذا المجال...بالإضافة إلى ما يجري في ليبيا من تدمير مدني وسكاني على أوسع نطاق..دون أي دفاع عن أو عذر لـمعمر القذافي, الذي لا شبيه إنـسـاني لحكمه وتصرفاته العجيبة الغريبة...

أهم ما يظهر في نقاشاتنا, حتى ما بين أقدم المعترضين السوريين على السلطة السورية الحالية, هو الرفض القاطع لأي تدخل أجنبي مباشر أو غير مباشر, وإعطاء الفرصة للشعب السوري, وللشعب السوري وحده, لحل أموره ومشاكله وخلافاته بنفسه, ووصوله ـ بلا عنف ـ إلى دروب الديمقراطية والحريات العامة الطبيعية.
وعلى سبيل المثال :
يدعو اتحاد الطلاب السوريين ـ وبينهم موفدون وغير موفدين ـ الجالية السورية,العديدة والمتكاثرة في هذا البلد, وبينها عشرات الاتجاهات المختلفة محليا وسوريا, إلى تجمع في ساحة رئيسية هامة من البلد الساعة 17 من يوم السبت 18 حزيران الحالي للمطالبة عاليا وبكل وضوح عدم تدخل فرنسا ـ بشكل خاص ـ في الوضع السوري الحالي, وبالتالي رفض أي تدخل أجنبي بشؤؤننا وخلافاتنا الحالية.. وأننا قادرون على حـلـهـا بأنفسنا, كعائلة واحدة موحدة, دون أي تدخل خارجي, مهما كانت دوافعه وغاياته..................
************

أما عن أكلة الفلافل.. في كل مرة نجتمع حولها, يعلن كل من الضيوف السوريين المشتركين, باختلاف المدن السورية التي ولدوا فيها, أن طريقتهم في تحضيرها وصنعها وتقديمها.. هي الأفضل.........
درس بسيط في الديمقراطية........
وحتى نلتقي... أطيب تحياتي المهذبة.....
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر نداء من مواطن عادي
- إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها
- رسالة قصيرة من مواطن عادي
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم
- أبن عمنا باراك حسين أوباما
- مؤامرة, مؤامرات.. ومتآمرون
- جواب.. آمل أن يسمع
- ما أصعب الحياد .. وما أحمقه...
- يا أمريكا..حلي عنا...
- إنني قلق حزين على بلدي
- لن تجبروني على الاختيار بين الدب والجب
- عودة إلى إيمان
- أضم صوتي إلى نداء إيمان
- قناة الجزيرة.. وبن لادن
- هذا اليوم.. أعلن الحداد


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أكلة فلافل سورية...