أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني














المزيد.....

وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الدخول في هذا الموضوع الذي لا بد أن يجلب لي العديد من المتاعب والرسائل الانتقادية, التي أقبلها وأتحملها. أعلن من جديد أنني ما زلت محايدا حـرا في هذه المعمعة السورية التي سببت ـ مع مزيد الحزن والأسى والأسف المرير ـ أكثر من الفي قتيل من مواطني هذا البلد, رجال أمن وجيش ومدنيين, وآلاف الجرحى وعشرات آلاف من المشردين. مصيبة اليمة عظمى, أكبر مما تتحمله سوريا وشعبها.. وما زالت بعض المدن الكبرى والصغرى تعاني من مرارة حصيلتها...........................
********
بعد هذه المقدمة الضرورية, أعلن عن بعض ارتياح. ارتياح جزئي, أن هناك حوار. حوار جزئي غير كامل. آمل أن يتكامل بين أطراف مختلفة من السوريين, لم تملك في الماضي أية إمكانية تعبير, مهما كانت إيجابية وبناءة, أن تظهر وتتكلم وتنقد العديد من السلبيات الاجتماعية والسياسية والتعسفية التي لم يعد بالإمكان حجبها أو إخفاءها. بدأت تعبر وتنطق وتصرخ وتواجه الطرف الآخر, بعيدا عن كل غوغائية أو غضب يتجاوز المعقول والمنطق. وبدأ الحوار. لأن كل حوار لا يكون مع أطراف متوافقة على كل شيء. إنما الحوار ضرورة لإزالة الخطر الذي يـهـدد البلد وشعب البلد وحياة البلد ومستقبله, يكون دوما بين أطراف كل منها له أسلوبه واقتراحاته وأفكاره المختلفة لتوحيد الجهود, وتوحيد الجهود فقط لإزالة هذا الخطر بشكل دائم...
تكلمت الأطراف المتعددة...المهم أنهم تكلموا وتحاوروا.. واتفقوا على متابعة الحوار بلا توقف ولا راحة حتى يصلوا إلى نتيجة موحدة لعلاج أمراض هذا الوطن المتعددة, والتي تدوم من يوم استقلالنا حتى هذه الساعة.
هناك من رفضوا الحوار, ورفضوه قلبا وقالبا وكليا. وتوحدت اعتراضاتهم بمبدأ إسقاط النظام. ولا شيء سوى إسقاط النظام. بما يحمل هذا الحل اليوم من هزات تخريبية في المنطقة وتغييرات جذرية في حياة المواطنين السوريين, لا نعرف ما البديل الآني والمجهول الذي سوف يــحــل مكانه. بالإضافة أن هذا المطلب يأتي منظما وممولا ومدعوما بشكل دولي عالمي من قوى أجنبية معروفة, لم تسع منذ بداية القرن الماضي سوى حماية مصالحها وزرع التفرقة والتقسيم المؤذي, وخلق دولة عرقية مذهبية في قلب هذا المشرق, وحمايتها ضد جميع حقوق أهل المنطقة الإنسانية, كأنها أهم نجمة في العلم الأمريكي اليوم. وما من مصلحة مهما كانت دولية أو قانونية أو إنسانية فوق مصلحة هذه الدولة الجديدة التي تتوسع يوما عن يوم, على حساب تصحيرنا فكريا وسياسيا وافتصاديا, بالإضافة على استعمال أسلحة الفتنة بين بعضنا البعض, بما تملك عالميا من وسائل إعلام.
*************
لهذا من الضروري أن نتحاور اليوم, أكثر من أي وقت آخر. ومهما كانت مبادئ خلافاتنا متوزعة ومتفرقة وعديدة. ولكننا اليوم أمام انفجار بلدنا, وخلافات تسيل بها دماء غزيرة بريئة, يمكن تجنبها.
يمكننا أن نصل إلى الحريات العامة وأن نبدأ تعلم ممارسة الديمقراطية, ابتداء من هذا الحوار البسيط, رغم اختلاف الآراء وتعددها والخشية والتردد المهيمن على أجوائه في هذا اليوم الثاني من بــدئــه.. إنه اليوم الثاني.. وآمل أن يتتابع ويتتابع حتى نــصــل إلى نقطة التفاهم ووضع الأسس الراسخة لأنظمة واضحة مشروعة حديثة لحياتنا المستقبلة.. أو بالأحرى منذ هذا اليوم. حيث لا شـيء يمكن أن يشبه الماضي, ولا جبروت الماضي ولا عتماته...
سوف يتغير كل شيء.. حتما وبحكم الواقع الضروري سوف يتغير كل شيء.. وسوريا عانت من صعوبات تاريخية وصدمات ومآس. ولكنها بقيت أقوى من كل الأعاصير...
سف نتحاور.. ونتحاور.. لأن ســـوريــا عائلة واحدة.. وسـوف تـحـيـا!...
أحمد بسمار مواطن عادي.. بلاد الحقيقة الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن مؤتمر الحوار بدمشق
- عمتي نزيهة
- يا أهل الحكمة.. بلدنا يغرق...
- أيها الحواريون..تحاوروا !...
- خواطر سورية.. لمواطن عادي
- رسالة رد إلى شاكر النابلسي
- رسالة رد إلى نادر قريط
- سؤال إلى وسائل الإعلام
- آخر رسالة من مواطن عادي
- رسالة إلى الأصدقاء داخل الحوار وخارجه
- أكلة فلافل سورية...
- آخر نداء من مواطن عادي
- إذا وقعت البقرة..كثرت سكاكين ذابحيها
- رسالة قصيرة من مواطن عادي
- الرأي.. والرأي الآخر
- لآخر مرة.. لن أختار ما بين الأسود والأسود
- عودة إلى أدونيس
- A D O N I S
- صالات عامة..و جوامع
- ذكريات وخواطر.. لم تعد ترهب اليوم


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - وعن مؤتمر الحوار.. في يومه الثاني