أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - صرخة إضافية














المزيد.....

صرخة إضافية


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3562 - 2011 / 11 / 30 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أستغرب أن بعض أفراد الأنتليجنسيا السورية المقيمين في أوروبا, شككوا بمقتل الطفل ساري ساعود, وبأقوال المنكوبة أمـه, بعد مقتله. وترون هنا أنني لا استعمل صيغة الاستشهاد التي تستعمل اليوم حتى لمن يموتون بحادث سيارة. رغم كل احترامي لهذا لموت هذا الطفل البريء.. والذي قتل غدرا وعمدا وبنوايا إجرامية بحتة, من قبل مجرمين اختصاصيين محترفين, لغاية الترويع والتخويف.. وخاصة لزيادة عدد القتلى.. حتى تستطيع مذيعات الجزيرة والعربية اتخاذ (بوزات) المنكوبات, ومذيعوها لاتخاذ وجوه المروعين المدافعين عن حقوق الإنسان المقهورة في سوريا.....

كيف يستطيع كل هؤلاء الاستمرار في ازدراء ألم أم ســاري التي رأت بعينيها من قتل ابنها وفلذة كبدها... هل سمعتم بكاءها وندبها وصراخها : لو أن الجيش والأمن بقيا في حيهم لما مات ابنها؟.. هل سمعتم خالة ســاري وخال ســاري وجارة سـاري, يلعنون تحريض الجزيرة والعربية الذي ساهم ودفـع بشكل مباشر أو غير مباشر على اغتيال ساري برصاص مجهولين, يروعون حي البياضة في مدينة حمص السورية وغيرها..من أيـام وأسابيع؟؟؟...

لماذا قطعت الجزيرة والعربية جميع برامجها, وأعطتنا مباشرة نبأ اغتيال ساري. فبل أن يعرف من القاتل ومن المقتول؟؟؟... أين المهنية.. أين الشفافية الإعلامية واحترام دم طفل بــريء.. لماذا كل هذا التحريض والكذب وإشـعـال الفتنة في كل المدن السورية وقراها وفئاتها وأهاليها المتعايشين من قرون طويلة بكل أمان وكل تآخ وكل ســلام...

من وراء كل هذا؟؟؟ ألا تتساءل أيها المواطن السوري العادي.. من وراء كل هذا؟ ولماذا تحركت غالب الدول العربية التي لا ديمقراطية فيها ولا أية حرية عادية, ولا أي احترام للإنسان, لتبيعنا الديمقراطية والحريات المعلبة المستوردة..وهي لا تستهلك قطعا في بلادها, وحتى عرضها على الرفوف أو في الأقبية, ممنوع ومحرم وكــفــر... واتـبـعـوا نظراتي!!!...

نعم أيها السيدات والسادة المعارضين المعترضين, نحن بحاجة إلى ألف إصلاح. وحتى غسيل كامل بـالـكـارشــر, في جميع مؤسساتنا. غسيل جبار عنيف...ولكن ليبدأ كل من بيته.. من عائلته.. من شارعه.. من مدينته...ماذا سنفعل بهذا البلد إن هدمناه.. وبأية إمكانيات جريحة هزيلة مريضة سوف نبنيه؟...وبعد كم ألف ضحية أيضا؟...

يا قوم.. يا بشر.. يا سوريين.. يا سلطة.. يا معارضة.. عودوا إلى طاولة الحوار.. تنازلوا عن عنادكم وكبريائكم ومطالبكم الشخصية.. كم ســـاري تريدون أن يقتل أيضا وكم أم ساري منكوبة باكية.. حتى تتفاهموا؟؟؟!!!...

هناك من سيهمهم.. هناك من سيشتم.. وهناك من سيرد بأنني أبوق وأطبل وأدافع...اقسم لهم بأغلى ما عندي بأنني لا أنتمي لكائن من كان, سلطة أو معارضة, مذهب أو حزب... غاية شخصية أو أية مصلحة.. سوى ألمي على هذا البلد الذي ولدت فيه من زمن بعيد.. وهذا الشعب الجريح الذي يهدد عيشه وحياته جيرانه وأخوانه وأولاد عمه... وذئاب غريبة همجية.. ومغول وتــتــر.. وأن حضارته وتاريخه ومستقبل أولاده سوف تتفجر, إن دام هذا الخلاف بين أبنائه أكثر من هذا الخط الأحمر الأخير الذي (تدفشنا) إليه أياد لا ترغب لا حرياتنا ولا هناءنا ولا مستقبلنا...

وإلى ســوريا القريبة البعيدة... أهدي تحيتي وألــمــي واحترامي...............
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد
- الحلقة المفرغة


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - صرخة إضافية