أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - غلباوي..معلاقو كبير!...














المزيد.....

غلباوي..معلاقو كبير!...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غـلـبـاوي.. معلاقو كبير...

تعابير ونعوت سورية شعبية سورية لوصف من يتدخل بأمور لا تعنيه شخصيا. وغالبا تسبب له عواقب وخيمة غير منتظرة. ألم تحاول مرة فض مشاجرة حادة بين شخصين يتضاربان ويتقاتلان. وحين تسعى بذراعيك إبعاد أحدهما عن الآخر.. تلقى لكمة حادة تورم خدك وتغلق عينك لعدة أسابيع.
وهذا ما ألقاه في هذا الموقع (المتمدن)...
كلما حاولت أن أفتح جسرا بين المتخالفين في هذه المعمعمة السورية والتي تتدرج ببطء أو بسرعة حسب المداخلات والتخطيطات الخارجية, إلى فتنة. بل أكثر. إلى حــرب أهلية.
بعد كل مقال ـ محاولة, من تسعة أشهر حتى اليوم, وعلى مفرق أبسط كلمة أو فاصلة, ورغم بعض التأييد الهادئ, تنهال الردود التسونامية الغاضبة, مليئة بالنعوت والأوصاف.. كأنني من يدير جحافل القتل والقنص والترهيب في البلد. علما أنني غائب عنه من سنين بعيدة بعيدة, هاربا من دواخله وعاداته وتقاليده ودياناته وتخلفاته ومصائبه ويا ألف مانع لبقائي فيه.. ومع هذا أنا غلباوي ومعلاقي كبير.. أريد أن أساهم وأفهم وأحلل ما يجري فيه, ضمن إمكاناتي ومعرفتي وتحاليلي المحدودة...
كانت كلماتي دوما محاولات تهدئة وعودة إلى التعقل داخل نطاق العائلة السورية..وكانت الردود والتهديدات والشتائم والضرب على الرأس والحافر, تأتيني قومية, بعثية, مسيحية, إسلامية, شيعية, بلطجية, شبيحية, بوقية, عميل مخابراتية, جاسوس أسدية, مشارك بقتل الأطفال, مغتصب للعذارى, خانق للحرية, وممزق لمطالب الديمقراطية.. وأحيانا أنعت بعلماني ملحد محارب للإسلام. هذا عندما كانت تجف كل النعوت.. ولم يتبق في اللغة الشارعية شتيمة حارقة أخرى...وفي كل محاولة من محاولاتي كي أشرح أنه لا ناقة لي ولا جمل في كل هذا.. وأنني آخر مرة زرت بها سوريا لمدة سبعة أيام فقط, ذهابا وإيابا, كانت من عشرين سنة. يرد علي العديدون ممن يحملون أسماء ثورية عنترية سورية وغيرها, بأنني غشيم بهيم يبكى ويتباكى, وبأنني حين ستنجح ثورتهم (نعم كل عمليات القتل والخطف والتنكيل والترويع تسمى اليوم ثورة!) سوف ألقى قصاصي الأليم.. لأنني لا أجامل ولا أوافق خطهم الثوري, ولا أربي لحيتي, ولا أطبع على جبيني زبيبة, ولا أصرخ تأييدي لثورتهم بلا قيد ولا شـرط.

إذن ماذا أفعل؟؟؟ هل أخفف كبر معلاقي وحشريتي ومداخلتي بما لا يعنيني.. وأهتم بعيشتي الفرنسية الهادئة المطمئنة اليومية, والانتخابات الفرنسية القادمة.. ولا شـيء آخر.. كأنما ما يحدث في ســوريا فيلم سينمائي.. وفيلم سينمائي مرعب فقط.. قصة أو قطعة وهمية خيالية.. لا تعنيني.. وهكذا أرتاح ولا يزعجني أي شيء ولا ألقى أية شتيمة.
فكرت.. فكرت جيدا وبعمق..نصحني عندما بدأت الكتابة في هذا الموقع أحد كبار كتابه أن أخفف الوطء والميل إلى الوسط والاعتدال.. وأن التزم الصمت أحيانا.. يعني أن أخفف كبر معلاقي.
وبهذا, إن خففت الوطء, يعني أن من يروعون ويهددون ويقتلون, ويشتمون قد ربحوا معركتهم. وإن الإرهاب قد انتصر.. وهذا يعني أنني خسرت حياتي وفكري وكل المبادئ الإنسانية التي أؤمن بـهـا... وهذا ما لا أستطيعه أبدا. لأنني إذا تخليت عما أؤمن أنه حق وحقيقة.. كأنني تخليت عن إنسانيتي...
ســأتابع الكتابة.. سأتابع التعبير عما أؤمن. سـأقف بين الأطراف المتخاصمة, ولو لقيت اللكمات والضرب على العيون والفكر..ولو توالت الشتائم كالرصاص الغادر...
أولى أيام شبابي.. علمنى فيلسوف سوري كبير, مات في الخمسينات من القرن الماضي في سبيل ما يؤمن, بأن الحياة وقـفـة عــز. والإيـمـإن بكلمة الحق والحقيقة والعدالة, والدفاع عن الحق والحقيقة والعدالة... ضمن إمكاناتي المحدودة, ورغم الصعوبات, وغضب من يغضب.. وقــفــة عــز!!!...ومنها كبر معلاقي وغلباويتي.. أينما عشت.. وأينما وجدت.......................

آمـلا ـ دوما ـ أن تتقابل الآراء... مـن يــدري؟؟؟!!!...
مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب وتأييد لديانا أحمد
- رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - غلباوي..معلاقو كبير!...