أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*














المزيد.....

رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان

Navanethem PILLAYنــافي بيلاي *
Née le 23 Septembre 1941 – Afrique du Sud
Nommée Haut commissaire aux droits de l’homme
1er Septembre 2008

السيدة نافي بيلاي
المفوضة السامية لحقوق الإنسان
رســالــة شخصية

سيدتي الكريمة

أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم أنك سوف تطلبين اليوم أمام مجلس الأمم بإحالة السلطة السورية أمام محكمة الجنايات الدولية بتهمة مجازر ضد الإنسانية.
أنا مواطن من أصل سوري, مقيم في أوروبا منذ سنين بعيدة طويلة... على اتصال دائـم يومي مع أصدقائي وأقربائي ورفاق طفولة أو رفاق سجن, مع عائلاتهم وأولادهم, بواسطة الهاتف والأنترنيت, يؤكدون لي أن من قتلوا أولادهم أو أزواجهم, لا علاقة لهم إطلاقا مع رجال الأمن أو الجيش أو أية ميليشيات مزعومة مؤيدة للسلطة. بل من قبل عصابات مسلحة, تخطف المواطنين حسب هوياتهم الدينية ومن ثم تقتلهم وتمثل بجثثهم ثم ترميها في أحيائهم لغاية التخويف والترويع والترهيب.. وخاصة زرع الفتنة الطائفية.. وإثارة حرب أهلية.........
شهادات تكررت بالمئات من هذا النوع,
بالإضافة إلى العشرات من رجال الأمن والجيش الذين تغتالهم يوميا عصابات منظمة مسلحة في مناطق متفرقة من ســـوريــا, منذ تسعة أشهر حتى هذا اليوم. والعديد العديد من الأطباء المعروفين وأساتذه الجامعات والعلميين.. والمئات والمئات من المواطنين الـعـزل العاديين الأبرياء...
*****
كيف تحكمين على بلد لا تعرفينه على الإطلاق. ولم تزوريه في حياتك المهنية السابقة والحالية مرة واحدة. لم تستمعي مرة واحدة لأم أو زوجة أو أبن أو أخ أو أخت مقتول من آلاف القتلى الأبرياء الذين قتلهم من تسميهم مطالبين بالحرية والديمقراطية. والحرية والديمقراطية منهم براء ألف ألف مرة. وليسوا سوى قتلة مأجورين محترفين. روعوا وقتلوا أناسا أبرياء أعرفهم. لا علاقة لهم بما يتهيج في البلد, سـوى أنهم بلا لحى ولا زبيبة على الجبين...

يا سيدتي. رغم احترامي لك ولبلد مولدك الذي عانى قرونا من الاضطهاد العرقي, ولنضال شعبك من أجل العدالة. ولكن المنصب الذي أوكل إليك من مؤسسة عالمية تسيطر عليها اليوم دولة واحدة كبيرة, تصول وتجول وتأمر وتنهي بعنجهية وغياب عدالة ظاهرة قاهرة. أوكلت إليك مهمة إدانة ســوريـا, بلا عناء ولا جدية ولا تحقيق فعال حسب الأصول.
لماذا تصمتين عن المجازر اللاإنسانية عما يصيب شعب فلسطين من قبل السلطات الإسرائيلية. صمت كامل. رغم القتل والتشريد والترويع ضد عائلات فلسطينية كاملة. وتستنفرين كل قواك وكل دوافعك الشخصية ضد سوريا. وأنا واثق كل الثقة بأنك إذا أدنت هذا البلد وسلطاته زورا وبهتانا, سوف تمنحين جائزة نوبل للسلام. لأن من عينك في هذا المنصب وصلت قدراتهم المافياوية العالمية إلى تسييس وتسخير هذه المؤسسة الإنسانية, كما سخروا غالب المؤسسات العالمية الإنسانية وغيرها إلى خدمة مصالحهم ومشاريعهم الاستعمارية اللاإنسانية.........

لهذا السبب, ونظرا لماضيك وما عانيت أيام دراساتك الحقوقية وأيام شبابك من مرارة انعدام العدالة الصحيحة والحقيقة الحقيقية. أرجوك ألا تحكمي على بلد مولدي زورا وكذبا وبهتانا, حسب ما قــدم لك من فبركات إعلامية, ساهمت فيها وسائل إعلام عالمية وعربية, تعمل منذ خلقها لنفس الدولة المافياوية التي خططت حتى تكوني بهذا المنصب.. ومن ثم يحركونك كالدمية حسب غاياتهم لخدمة مآربهم ومخططاتهم التدميرية البعيدة كل البعد عن الغايات الإنسانية والحقيقة والحرية والديمقراطية...
ألا تتذكرين كذبتهم الكبرى ليجتاحوا العراق, بأن صدام يصنع ويملك أسلحة دمار شامل, تهدد أمـن العالم والإنسانية. وبالتالي ثبت للعالم كله, أنه لا يملك (فــتــاشـــة)!...
واليوم نفسهم هم الذين يفبركون ألف كذبة في الساعة عن سوريا. حتى يحرقوها ويفجروا مقاومتها ضد غاياتهم الاستعمارية. لا حبا بمطالب الشعب السوري ولا حرياته الإنسانية. لأن هذه الدولة الاستعمارية لم تثبت بأية لحظة من التاريخ أن غاياتها العالمية تحمل أي أثر للإنسانية...
فكري.. فكري وحللي يا سيدتي... اطلبي زيارة هذا البلد سوريا.. وتكلمي مع شعبه. سوف ترين أنه من أطيب شعوب العالم المحبة للسلام.. شعب وريث لأقدم حضارات الدنيا وخالقة الأحرف والإبداع...ومن المؤسف أن تشاركي بعمليات التعدي عليه وتشتيته وتجويعه وتفجيره وهدمه... وساعديه ـ ضمن إمكاناتك ـ أن يحل مشاكله التي تتراكم بحكم الأمبارغو وغير الأمبارغو والإعلام المغرض المزيف... وهو قادر بحكمته وتآخيه وصبره وحبه للسلام أن يـحـل مشاكله ويبني مستقبله وحرياته وأمانه...................

ولك مني كل الاحترام.. وأصدق تحية مهذبة.

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم السيرك المفتوح
- عيد ميلاد زوجتي.. وشريعة حقوق الإنسان
- تعليق آخر على مقال ديانا أحمد
- رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة شخصية إلى نافي بيلاي*