أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - أزماتُ الرأسمالياتِ الحكومية والأيديولوجيات المأزومة














المزيد.....

أزماتُ الرأسمالياتِ الحكومية والأيديولوجيات المأزومة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 10:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التداخلُ بين أزماتِ الرأسماليات الحكومية في روسيا وإيران والصين والدول العربية والعديد من الدول الأخرى ذات التنميات الحكومية الشمولية لابد أن يقود إلى مزيد من الدرس والتحليل لهذا التداخل ومشكلاته المحورية الراهنة وتأثيراته في المستقبل، حيث يتم استبدال أفكار شمولية بأخرى، وكأنك يا أبا زيد الآسيوي لم تغز.
أثبتت دولُ الربيع العربي أنها الحلقة الضعيفة في الرأسماليات الشمولية الشرقية، فتكسر بعضُ هذه الشموليات وتتجهُ الأزماتُ نحو الحلقات الأقوى، نحو روسيا وإيران والصين.
خطأُ الاتجاهاتِ المذهبية السنية أن تكررَ أخطاء الشيوعيين والاشتراكيين والقوميين نفسها، وأن تجثم على كراسي السلطات بعنفٍ وبشمولية، وتقوي رأسماليات الدول البيروقراطية بدلاً من أن تعترف بالرأسمالية الحرة وبالديمقراطية والعلمانية وتجعل السلطةَ متداولةً، ولكن إغراء السلطة صعب وإغراء الهيمنة وحب الكراسي والنفوذ رهيبان، ونجد تحالف الاخوان المسلمين مع العسكر كشكل من هذه الأشكال.
ويُعمم ذلك باسم الإسلام وتركزُ هذه الاتجاهات المذهبية في تسمية الإسلام، أي أنها ممثلته الوحيدة بدلاً من أن تصرح بمذهبيتها السياسية ونوعها ومصادرها في التسمية، وهي طريقةٌ شموليةٌ تمويهية، ورفضٌ لتاريخ المسلمين المركب المعقد وتسطيحهِ وهي عملياتُ إقصاءٍ لبقية المسلمين وللمذاهب والأفكار التقدمية والديمقراطية ولبقية الأديان الشريكة وللعرب من الملل كافة، وحين يصير ذلك حكماً يعني دكتاتوريات!
بداية الخطورة في التسمية: الإسلاميون! فيما تغيبُ التسمياتُ المذهبية داخل ذلك التجريد المُعمم وهي: السنة، والشيعة والإسماعيليون والعلويون والدروز والأباضيون وغيرهم! ثم يحدث الصراعُ ضد الأفكار الأخرى وداخل المذاهب نفسها، وندخلُ عالماً لا ندري كيف نخرجُ منه!
في الاتجاهات السنية انفتاحٌ تاريخي معروف، وتسامحٌ مشهود ولولا ذلك ما انتشرت من إندونيسيا حتى غابات افريقيا، ولكن هي مذاهب متعددة تتراوح بين الانفتاح والانغلاق، بين الديمقراطية والدكتاتورية، فتحدث مزايدات على الاتجاهات المعتدلة من قبل المتشددة، ويجرى رفع حالة التعصب للمذهب مما يؤدي إلى صراعات جانبية وهيمنات على السلطات وخريف صاعق بدلاً من ربيع واعد!
وتؤثر الدولُ التي لم تشترك في الربيع في الدول التي خاضت غماره، خائفة على مصيرها فتفرمل التطورات الديمقراطية في دول الربيع، فندخل صراعاً آخر يُقوى عبر المذهبيات السياسية المحافظة المتغلغلة في دول الربيع.
ما ينبغي التمحور حوله هو عالما الاقتصاد والسياسة وتغيير حالات الجماهير المأزومة الفقيرة وتثوير الاقتصادات المجمدة، وليس إدخال الناس في صراعات الأديان والمذاهب، وخاصة ضرورة عدم التحالفات مع العساكر والأجهزة القمعية والعنفية والإرهابيين وبضرورة تشكيل سوق عربية إسلامية عالمية كبرى.
ولا تختلف دول الرأسماليات الشرقية الأصلب قوة في الشمولية في مساراتها، فالايديولوجيات الشمولية لعبت أدوارها نفسها في العالم العربي واحتكرت السلطة الاقتصادية خاصة، مما أدى إلى مشكلات الفقر والبطالة وانسداد أبواب الحريات، وحتى الآن لم يقبل الكثير من هذه القوى فهم تاريخها على طريقة بعض المذهبيين المسلمين، وأنها كانت تعبيراً عن أنظمةٍ وعلاقات استغلالية بل ترى نفسها على أنها مجسدة للحقيقة والفكر القويم والدين الصحيح، فيما هي قد شكلنت الأفكارَ وغيبت مضامينها التحولية فلفظها الناسُ وراحوا يبحثون عن أفكار أخرى معبرة عن مصالحهم وآمالهم.
الأفكار الرأسمالية الحرة والأفكار الاشتراكية الديمقراطية هي الثنائية المقبولة في عالم اليوم، وغدت الأفكارُ الاستقطابية غير معقولة، ونزاع المؤمنين والكفار أمراً مرفوضاً، والجثوم الأبدي في السلطات شيئاً خطراً، وهذا ما تقاومه الرأسماليات الشرقية الكبرى.
ما أجدر بالاتجاهات المتصلبة أن تساير البشرية! وليست الثوراتُ برحلات خلابة بل هي خراب ودمار ومذابح، لكنها تغدو مثل ضرورات العواصف التي تعيد التناقضات إلى حالات من الهدوء والبدايات البناءة، وبدلاً من تضييع الثروات والأرواح تجرى سلامتها وحفظها، إذا كان الوعي الديمقراطي الحديث قد دخل في عظام الأنظمة، وراحت الدورات الاقتصادية والسياسية الديمقراطية تعطي لكل الطبقات حقوقها وعيشها، لكن ثمة قوى لا تتعلم من كل هذه الأحداث والدروس.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذهبيون السياسيون ومرحلةُ هدم الدول العربية
- المصائرُ الحقيقيةُ الممكنةُ داخليةٌ
- الفتنة والثورة
- برجوازية قروية تحكم مصر
- شخصياتٌ لا مبادئ
- الانفصالُ بين الأجهزةِ ورأس المال
- الثورةُ السورية وغيابُ المدينتين الكبيرتين
- الثورةُ الدائمةُ في الإسلام
- استراتيجية ما قبل الضربة لإيران
- الاغتيالُ السياسي للقصةِ القصيرة
- تفريقُ دينِ التوحيد
- مظاهراتُ روسيا
- اليمن: أصراعٌ قبلي أم تحديثي؟
- لماذا لم يتطور التنظيم؟
- السلانةُ بين الانفتاحِ والجمود
- العودة للجذور بشكل حديث
- صراعٌ طائفي إقليمي عالمي
- نماذج مستقبلية للتطور
- تعاونٌ شمولي ضد الثورة السورية
- شبابُ الثورةِ.. شبابُ الخسارةِ!


المزيد.....




- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالله خليفة - أزماتُ الرأسمالياتِ الحكومية والأيديولوجيات المأزومة