أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جاك شيراك المُدانْ














المزيد.....

جاك شيراك المُدانْ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3578 - 2011 / 12 / 16 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أصدرَ القاضي " دومينيك بوث " رئيس الغرفة 11 في محكمة باريس ، يوم أمس الخميس 15/12 ، حُكماً بسجن الرئيس الفرنسي السابق ( جاك شيراك ) ، سنتَين مع وقف التنفيذ ... حيث وجدَتْه المحكمة مُذنباً ، بجريمة ( إستغلال السُلطة من خلال بضعة وظائف وهمية لِمُقربين له في بلدية باريس ، عندما كان رئيساً للبلدية في مَطلع التسعينيات ) ! .
- هذا الدومينيك الأرعن ، لم يحترم كُل تأريخ شيراك الباهر ، ولا كونه كان منذ سنوات قليلة رئيساً لجمهورية فرنسا ، وشخصية ذات وزنٍ على المستوى الدولي .. وترجمَ القاضي الباريسي عملياً ، مقولة ان العدالة [ عمياء ] .. فلا تنظر الى الشخص او مركزه ومنصبه .. بل الى الوقائع والادلة والقرائن والبراهين .. وتحكم وفقاً لذلك .
- الجريمة الكبرى التي إقترفها جاك شيراك ، قبل عشرين سنة ، عندما كان رئيساً لبلدية باريس ورئيساً لحزب التجمع من أجل الجمهورية .. أنه صرف بعض الفرنكات كرواتب لعدة أشخاص أعضاء في حزبهِ ، على حساب البلدية !! . في الحقيقة ، أنا العراقي لا أفهم هذهِ اللغة على الإطلاق ... شخصٌ مُنتخَب من قِبَل الشعب ، لكي يصبح أهم مسؤول في المدينة الكبيرة باريس ، وتحت يده مليارات الفرنكات وجيشاً من العاملين ، ومئات المشاريع ... وفوق هذا انه زعيم حزبٍ صاعد ، سيتنافس بعد ثلاث سنين في الإنتخابات الرئاسية ، على منصب رئيس الجمهورية .. هل هذا الرجُل ، ممنوعٌ عليهِ ان يستخدم منصبه الكبير كرئيس لبلدية باريس ، في تعيين ستة او سبعة أنفار من مؤيديه في البلدية ؟!! ... علامات التعجب ليستْ مُفتَعَلة .. فأنا متعجبٌ فعلاً .. لأنني منذ ان وعيتُ الدُنيا .. أرى وأسمع ، بأن " الخَيْر " يعُمُ عائلة المسؤول بعد تسلمه المنصب بفترةٍ وجيزة .. ويمتد الى أقرباءه ثم الى أصدقاءه وبالطبع الى بعضٍ من أعضاء حزبه المُقربين ... وبما انني لم أرَ أحداً من هؤلاء المسؤولين ، يُحاسَب على ذلك .. فلقد إنطبعَ في ذهني ، بأن الأمر طبيعي وشرعي وجائز ! . والآن في العراق الجديد .. أصبحتْ هذه الأخلاقية " او رُبما اللاأخلاقية " ، من أبرز سِمات المرحلة ... ففي عهد صدام مثلاً ... كان من الشائع ان لايُداوم بعض الجنود الأغنياء ويقوم الضابط بإستلام رواتبهم ، او بعض الموظفين بالإتفاق مع المدير .. لكن اليوم .. تجد ان مُدير شرطة مُحافظةٍ ما ، يستلم رواتب عشرات وأحياناً مئات ، من المنتسبين " الوهميين " ، ويتفاخر أمامَ مُدراء الشرطة في المحافظات الاخرى ، بأن عدد الوهميين عنده أعلى من الذين عندهم ! . .. لدينا ، مُحافظين كانوا قبلَ إستلامهم المسؤولية ، لايملكون شروى نقير ، لاهُم ولا عوائلهم .. وبِقُدرة قادر ، أصبحوا أثرياء بسرعة الصاروخ ، هُم وأخوانهم وأخوالهم واعمامهم وجميع ملحقاتهم ! .
- هؤلاء الفرنسيين الحمقى ، لايدركون نعمة " النسيان " .. شيراك الان يقترب من الثمانين من عمره .. وكان قبل فترة رئيساً للدولة العظمى فرنسا .. أهدرَ قبل عشرين سنة بعض الخردة البسيطة من ميزانية بلدية باريس ، واعطاها لبعض مريديه في الحزب من خلال تعيينهم في وظائف وهمية ... ثم ماذا ؟ تصوروا هيئة من ألمع المحامين ، لم تستطع ان توقف المحاكمة او تلغي القرار .. طوبى لك ايها القاضي العادل .. أنحني للعدالة الفرنسية !.
- يُقال ان طيب الذكر جاك شيراك ، كان صديقاً مُقرَباً لسيئ الذِكر صدام حسين ، منذ مطلع الثمانينيات ، وان صداماً هو الذي عّلمهُ مبادئ الإختلاس وتجاوز القانون .. والله أعلم !
...................................
متى ستصبح السلطة القضائية ، عندنا ، مُستقلة فعلاً ؟ متى سنمتلك قُضاةً شامخين شجعان نزيهين .. يُجرجرون أكبر المسؤولين أمام المحاكم ، ويحاسبونهم على كُل ما أقترفوه ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي في واشنطن
- أ ل ع ر ا ق
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم / 4
- بعض تداعيات حرق مقر الاتحاد الاسلامي في دهوك
- تجاوزات اُسامة النُجيفي
- القوات الامنية قليلة في الأقليم !
- مُهاترات المالكي / النُجيفي
- الله فوق الجميع
- إنتكاسة خطيرة في دهوك
- أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
- وَعي الجماهير العراقية
- مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
- الرأسمالية المتوحشة
- مجالس محافظات الأقليم 3
- التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
- الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
- بين دهوك .. ولندن
- حافاتٌ خَطِرة
- عيادة الدكتور بشار الأسد !


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - جاك شيراك المُدانْ