أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - لماذا الهجوم على نجيب محفوظ ؟ !














المزيد.....

لماذا الهجوم على نجيب محفوظ ؟ !


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 09:34
المحور: الادب والفن
    


نجيب محفوظ , ذلك العملاق الذى جسد لنا الحياة فى كلمات رقيقة أسعدتنا وجعلتنا نعيش فى زقاق المدق تارة وفى المشربية تارة أخرى , وفى حوارى وأزقة القاهرة الساحرة تارة أخرى , صال وجال بفكرنا الجامد الى أن أخذنا الى العالمية , تترقرقت وتراقصت الكلمات بين يديه فصحى العقول الميتة , أنه عملاق من عماالقة الآدب الحديث , أعماله تحولت الى أفلام , أستمتعنا بها جميعا لدرجة الآرتواء والآشباع .

من منا يتخيل أن مجتمعا من المجتمعات البشرية يعيش دون أدب ولا فن ؟ ! أرجو أن تكون هناك إجابة ... أكيد سوف تكون حياتنا مملة ورتيبة وكئيبة , ولا طعم لها لآن الحياة بها أشياء كثيرة متباينة , ولذا كان لزاما علينا أن نقرأ , وما أروع ما نقرأ للعمالقة الآفزاز مثل نجيب محفوظ .
فمنذ أن طعن أديبنا الكبير نجيب محفوظ من أحد الخونة الآرهابيين , والشعب المصرى يعلم أن هناك من ينادى يأغتيال العلم والعلماء والآدب والآدباء , كى يبقى السفهاء , إن هذا الرجل كان ثروة قومية بالنسبة للعرب أجمع , والمحاولات المتكررة من أعداء الحياة وخفافيش الليل المظلم لآغتياله , هى فى الواقع من أناس يتشدقون بأسم الدين , والدين منهم برئ , لآنه لا يوجد دين على وجه الآرض يدعوالى القتل وسفك الدماء .

فى الذكرى السنوية لميلاد رجل عظيم أثرى الحركة الآدبية بروائعه العملاقة , لا أجد إلا الكلمات البسيطة التى أعبر بها لهذا العملاق عن حب وأحترا م , لانه علمنا أبجديات الحياة من خلال أدبه , الذى أيقظ عقولنا فى زمن كثر فيه الظلام , وخفافيش الظلام .
الذين حاربوا الآديب العملاق إنما كانوا ولا يزالوا يدعون للجهل فى زمن نحن أحوج فيه أن ننير الطريق للعقول ونصحى فيه الآذهان حتى يأخذ لك ذى حق حقه .

دعاة الظلام سوف نجدهم فى كل زمان ومكان , يحاولون أن يشوهوا كل شيئ جميل , فمنذ كتب الشيخ محمد الغزالى تقريره وتفنيده فى رواية أولاد حارتنا , وقد قامت القيامة على الآديب نجيب محفوظ , فهناك من كفره , وهناك من من أهدر دمه , لآنهم يقيمون الحد على هواهم ومزاجهم الخاص , وكأن الدنيا سائبة لهم . إنها دعوة للجهل , لقد تعرض أديبنا الى هجوم منذ أيام من أحد قادة السلفيين الذى أهال كيده ومكره , ووصف الآديب العظيم بأقذر الآلفظ السوقية التى إن دلت على شيئ إنما تدل على الجهل بالأدب , هذا السلفى كان يحاول تأليب البسطاء من الناس على نجيب محفوظ , من معدومى الثقافة , لآنه لم يدرك تماما فكر أديبنا , فهم يريدون أن ينالوا من تاريخ الاديب العظيم مستغلين أن الساحة الآن مفتوحة لهم , إنهم يقتلون الديمقراطية والحرية والسياحة .

يريدوا بنا العودة الى القرن الرابع الهجرى , لآنهم يختزلون الدين فى أبسط الآشياء , وهى أطلاق اللحى , وحف الشارب , وتقصير الجلباب , وعدم أكل الكباب , لآنه سوف يحرموه هو أيضا , وتنقيب النساء وعزلهن فى البيوت . أن تشويه أدب نجيب محوظ لهو دليل على أن هناك جهل بروائع الرجل ومحاولة محو تاريخه الآدبى الطويل , وكأننا أناس بلهاء , بالطبع أننا كنا نتوقع هذا من الآسلام السياسى الذى بدأ يشوه فى كل ما هو جميل من أدب وأدباء أفنوا عمرهم فى إثراء الحركة الآدبية , كى يسعدونا .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عرب أحذروا هذا الرجل
- السياحة والمناحة
- رسالة الى الحكام الظلمة
- النقاب والعقاب
- تهنئة ومودة وأحترام
- تغليب مصلحة الوطن
- كنت بحلم
- مسكين أيها الوطن
- كنت ثرثارا بحكم وظيفتى
- الديمقراطية فى أحتضار
- العرى وعلاقته بالآحتجاجات
- رسالة الى شهيد
- نريد رئيس نحبه
- ها أنتخب إنسان
- ما خفى كان أعظم
- أصبحنا أمة لا تقرأ
- الحفاظ على أمن الوطن
- الواحد بألف !!!!
- حكاية العم أحمد
- الست دى أمى


المزيد.....




- الموت يغيّب الفنان والمخرج عباس الحربي في استراليا
- حملة عالمية لمقاطعة سينما إسرائيل تتضاعف 3 مرات خلال أيام
- تعهد دولي بمقاطعة سينما إسرائيل يثير ضجة كبرى في العالم
- فنانون أتراك يدعمون حملة -جسر القلوب من أوسكودار إلى غزة-
- أمل مرقس: -في فلسطين الغناء لا يوقف الحروب، لكنه فعل صمود وم ...
- عُمرٌ مَجرورٌ بالحياةِ
- إشهار كتاب ( النزعة الصوفية والنزعة التأملية في شعر الأديب ا ...
- باراماونت تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة شركات سينمائية إسرائيلية ...
- إنقاذ كنز أثري من نيران القصف الإسرائيلي على مدينة غزة
- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - لماذا الهجوم على نجيب محفوظ ؟ !