أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - حكاية العم أحمد














المزيد.....

حكاية العم أحمد


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


عم أحمد رجل طيب وعلى نياته , الفقر أكل من بدنه , له خمسة أولاد , لا يملك من جطام الدنيا إلا نفسه وأولاده , هو يؤمن بالمثل الذى يقول : أصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب , لا يملك أرض كى يزرعها , بينما يذهب الى المزارع كأجير عند الفلاحين كى يحصل على قوت بيته , يأتى فى نهاية اليوم منهكا , ينام كالقتيل الذى لا روح فيه , فحين ينام فشخيره يسمعه دوار العمدة , إنه قدره الذى ساقه الى تلك الظروف العصيبة , ضاقت به الحياة , وأولاده يكبرون مع الآيام ودخله هو كما كان منذ عشر سنين ,متطلبات الحياة لا ترحم , يحس بأن الفقر يحيطه من كل جانب , ويضغط على أنفاسه الضغيفة .
عم أحمد قال فى نفسه : أغلب رجالة البلد سافروا دول البترول والزيت الآسود وجابوا معهم فلوس وبنوا وأشتروا أراضى , ليه أنا الخيبة ملزمانى منذ ولادتى ؟ أراد عم أحمد أن يهرب من فقره الى بلاد الآحلام , لان فلوسها كثيرة ورزقها من تحت الآرض وغير معلوم ولا يعلمه أحد إلا الله , هو سمع من جيرانه وأحد أقاربه أنهم بيعطوا للعامل أجر محترم , حاول عم أحمد مرارا فى موضوع اللسفر , لكنه لا يملك المال لعدم الممانعة ومصاريف الطائرة , كان يأمل بأن يعمل فى مهنة حارس , فى أحدى الشركات أو العمارات وفعلا أستطاع الحصول على فرصة السفر عن طريق أحد أقاربه ببلاد ( العرب أوطانى ) , لجأ لكل أقربائه ومعارفه , وباع داره , وووضع زوجته وأولاده عند حماه , وحكى لى عن مأساته :

فى يوم من الآيام , نويت أسافر لإحدى بلاد ( العرب أوطانى )
قالوا لى عشان تدخلها , تدفع لعدم الممانعة بالدينار ..........
قلت لهم هو الآوطان محرمة علي بنى الآنسان .............
قالوا لى أنت من جنس , وهم من جنس سامى ..............
طيب يا جماعة فين الى علموه لينا وفين كياتى ,,,,,,,,,,,,,,,,
قالوا هى عدم ممانعة بألف ولا بألفين وتبقى واحد ثانى ....
بصراحة دماغى لف وفر مع أفكارى ......................
والهواجس أصبحت محيرانى ..............................
طيب يا جماعة الخير هى دى برضه موش أوطانى ؟ !!!!!
قالوا لى أدفع يا تروح تفكر فى شيئ ثانى ................
بلاد العرب بيجرى أيه فيها , دا هى دمى وكيانى !!!!!!!!!
يا جماعة أنا ذاهب هناك لآكل عيش عشان عيالى وعشانى
قعدت أدور على الفلوس الى أن ربنا هدانى .............
بعت دارى وكل ما أملك وسافرت لبلاد العرب أوطانى
الظاهر كده فى كتب التاريخ بلاد العرب أوطانى .......
أول ما نزلت رجلى أرض الغربة لقيت رجلى موش شايلانى
يا جماعة هو فيه أيه , الجو حر موت وعينيى عميانى !!
المهم وصلت لسعادة الكفيل , وأخذ جواز السفر ورمانى
زادت حيرتى ودماغى كانت تعبانى ولفت من ثانى
لم يمر أسبوع وإلا مرضت وكانت نفسيتى تعبانى
هى أفكارى سبب حيرتى وهى اللى مرضانى
والكفيل خصم على أيام مرضى ورجعنى لبلدى من ثاتى
فى النهاية خسرت سفريتى وحرمت أفكر فى بلاد العرب
أوطانى



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الست دى أمى
- ظواهر سلبية بالمجتمع
- نحن نحلم بالهدوء
- لماذا المرأة ؟ !
- حاكم ومحكوم
- حنين إلى وطنى
- البكاء وسيلة لغسل العين
- الآلم
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا
- أشتاق إليك
- شاعر الثورة محمود درويش
- أمة تأكل وتصرف بسخاء
- الموت داخل الوطن
- الفكر التربوى فى العصر الحديث
- مشاكلى مع الجزار
- أنا والقبيلة
- إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف
- حرام عليك
- على أبوابك يا بغداد


المزيد.....




- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - حكاية العم أحمد