أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف














المزيد.....

إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3498 - 2011 / 9 / 26 - 04:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هل تتحول المرأة الى قطعة أثاث فى المنزل ؟ هل المرأة ستفقد دورها ومكانتها التى حققتها فى المجتمع ؟ هل وصلنا بفكرنا الى أن المرأة شيئ منكر ؟ هل نحن نتقدم بفكرنا أم نعود الى الخلف والى عصور لا نحب أن نتذكرها حتى فى خيالاتنا ؟ .
هناك جماعات دينية تطالب فى الآونة الآخيرة بتحجيم دور المرأة , ومكوثها فى البيت لخدمة السلطان الذى حضر من عمله , وتخلع عنه حذائه , ومنهم من يرى أن وجود المرأة مع رجل فى العمل , إنما هو رجس من عمل الشيطان , ويرون أن المرأة لا تتعلم ولا تخرج من البيت , هذه النظرة الدونية للمرأة أنما ترجعنا الى الخلف ألاف السنين , المرأة هى أحد مكونات المجتمعات البشرية , هى تعلمت وساهمت فى بناء الفكر الآنسانى .
هذه الجماعات رجعية الفكر تريد إقصاء دورها الذى كافحت من أجله سنين طوال , يريدون لها الردة الى العصور المظلمة , إنها نظرة دونية أنانية , تعيدنا الى فترة وأد الفتيات وهن أحياء , إن الجماعات الدينية التى تطالب بحجب المرأة عن مجتمعها , إنما تطالب بحجب نصف المجتع عن الحياة , وهم يلبسون عباءة الدين وينصبون أنفسهم أوصياء على الآسلام وتناسوا أن هناك حريات وأديان أخرى تعيش معنا ووسطنا , ولسنا بمنأى عنهم , لآنهم شركاء فى الوطن .
كان الآجدر أن يتعلموا سلوك الرسول والصحا بة فى معاملة المرأة وقت الحروب فكان الرسول يغزو بأم سليم ونسوة من الآنصار معه فكن يسقين الماء ويداوين الجرحى , وكن يشتغلن بالزراعة , وكن يشتغلن الآعمال اليدوية , والتعليم والفتوى , اذن المرأة عملت معلمة , وفى الطبابة فى الحروب وعملت مرشدة , كما عملت أسماء نت أبى بكر , وعملت فى التجارة كخديجة زوج الرسول , وعملت وصية على نفسها فى حالة عدم وجود ولى لها فكانت تزوج نفسها , وعملت داعية .
أذن هذه الجماعات التى تعمل جاهدة فى تحجيم دور المرأة يتناسون ما فعله الآسلام مع المرأة وتكريمه لها وعدم تحقيره للمرأة ودورها الفاعل فى مجتمعها , إن الآجندة الجديدة التى ينتهجها الجماعات الدينية هو تغييب وتحجيم المرأة فى المجتمعات العربية , فهم يهدفون أيضا الى إنقاص دورها المجتمعى بما يحمل من معانى إنسانية , وأعتقد بأن هذا هو الفكر الطلبانى الجديد الذى أتى على مجتمعاتنا مخرا .
نعم إنها أجندة بعيدة كل البعد عن صياغ مجتمعاتنا بعد التقدم الذى حققته مجتمعاتنا العربية فى السنوات الآخيرة من عمرها , وأنا بدورى أتساءل هل هناك نص قرأنى يمنع أو يحجب المرأة عن مجتمعها ؟ أعتقد كل الآعتقاد أن هذا الآتجاه الذى ينادون به غير موجود فى النصوص القرأنية ولا فى الآحاديث النبوية الشريفة , إنها أمور مستحدثة علينا من قبل مجموعة من أناس لديهم حالة من الاحساس الذكورى الزائد عن الحد , فهم يحاولون أن يضغطوا على المرأة عن طريق فرض الرأى أو عن طريق الحيل والتحايل لقوقعة المرأة وعزلها بأسم الدين , إنه فكر مرفوض ومتطرف يخرج عن الصياغ العام للعصر الذى نعيشه الآن , إن هذا الفكر ينقص المرأة حقوقها المشروعة فى الحياة , كما أنهم يطالبون بعدم تعليم الفتيات وذلك عن طريق التهديد والوعيد لكل بنت تذهب الى المدرسة , إنه الفكر الجديد لتيارات جديدة أتت علينا وما كانت فى الحسبان .
إنهم بذلك يهدفون الى محو دور المرأة لتصبح تابع ومقصورا على البيت فقط , أثبتت الدراسات والآبحاث أن الآم عندما تكون متعلمة فتعليمها ينعكس على أبنائها
, ويصبحوا متفوقون فى دراستهم وفى حياتهم بعد ذلك , ويقول بيت الشعر : الآم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الآعراق , إن أسلوب التهديد والوعيد للمرأة غير مجد
, لآن المرأة عندما تريد فعل شيئ فلا راد لها إلا نفسها فقط .
هذه الجماعات الدينية تريد النقاب للمرأة ووضع حاجز بينها وبين مجتمعها , نحن نريد للمرأة أن تكون عنصرا فاعلا فى مجتمعها , نريد لها أن تحصل على حقوقها كاملة مثل الرجل لآنها شريكة الرجل فى الحياة , لآن المرأة هى الآم وهى الآخت وهى الآبنة , وهى كيان لا يستهان به لآنه نصف المجتمع .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرام عليك
- على أبوابك يا بغداد
- البكاء على عصاية المطوع
- غفرانك ياسلمى
- أبتسامة الثعالب
- جحود الآبناء
- الآخوان فى الميدان
- عصاية المطوع
- الخوف وقبر أمى
- ليه يا أمى
- وضاع الحلم الجميل
- بكيت على قبر أمى


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبدالله صقر - إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف