أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الآلم














المزيد.....

الآلم


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3511 - 2011 / 10 / 9 - 09:35
المحور: الادب والفن
    


الألم هو شعور غير مريح , يخرج الأنسان من حالته الطبيعية الى حالة أضطراب جسدى ونفسى , وهو شعور سلبى قد يكون مادى مثل الشعور بألام الرأس أو مغص كلوى أومعوى , كما أن هناك ألم معنوى مثل الأحساس بالتعاسة أو الحزن أو الضيق والتوتر أو الشعور بالسعادة .
كما أن هناك أنواع للألم مثل الألم الحاد مثل المغص الكلوى وألام المفاصل , والآلم المتواصل ويشعر به المريض بأنه ألم عميق مثل وجع الظهر , وأيضا هناك ألم قطعى حين يجرح الآنسان نفسه بسكين .
والآلم هو تنبيه الجسم بأن هناك خللا معينا فى مكان ما بالجسم , ويعرف بأن المرأة هى أقل شعورا بالألم عن الرجل وذلك بسبب أن جسم المرأة ألياف عصبية أكثر من الرجل , والآلم يعطل فاعلية الناس على نحو أقوى من السرطان أو أمراض القلب , والآلم هو أكبر علة يشكو منها المرضى الى أطبائهم , يحنوى كما إنه السبب الآول الذى يدفع الناس الى تناول العقاقير , إلا أن فهم الآطباء للألم مازال فى بداية الطريق , لكن فى الثلاثة عقود الآخيرة شهدوا بعض التطور الكبير فى فهم طبيعة الآلم فىضوء الكيمياء الخاصة بالجهاز العصبى , ووجد الباحثون أن الآلم الحاد هو بمثابة منبه يوقظ صاحبه الى خطأ فى جسمه ويدفعه الى العلاج .
لقد أكتسب العلماء معرفة ما يحصل عندما تصطدم أصبع القدم الكبرى بجسم صلب أو عندما يحدث شيئ مماثل وتبدأ رسالة بانعتاق المواد الكيميائية الفعالة المخزونة عادة فى أطراف الآعصاب أو بالقرب منها .
وفى عام 1975 أكتشف الباحثان الصيدليان جون هيوز وهانز كوسترليتز ذلك السرالذى يسكن الآلم , فقد توصلا الى معرفة المواد الكيميائية القوية التى تصد الآلم والتى يعززها الدماغ والحبل الشوكى وأسمها ( الآندردفينات ) , وهذه المادة توقف إشارات الآلم .
إن الخوف والقلق والآجهاد نجعل الآلم يبدو أكبر مما هو عليه , وغالبا ما يضخم الآلم الناجم عن السرطان لآرتباطه بالوفاة والكارثة , إلا أن التشجيع والرجاء وأعطاء الآمل يعملوا على مضاءلة حجم المرض . لقد عرف الآطباء قبل وقت طويل أن الآلم بهدأ فى معظم الحالات التى يعامل فيها المريض بعطف بعد التأكيد للمريض بأنه سيشفى , ومن هذا القبيل أن العقاقير الزائفة أو حبوب السكر التى تعطى للمرضى على أنها أدوية تفعل فعلا إيجابيا فى إبرائهم .
وقد وجد الباحثون أن العقاقير الواهية تساعد فعلا فى تسكين الآلم إلا إذا كان الآلم من القوة بحيث يصد عمل الآندردفينات . وكثير من ضحايا ألالام المزمنة اليوم يقصدون العيادات المتخصصة . والعلاج فى هذه العيادات يبدأ بفحوص جسدية ونفسية وعصبية وتقويمية ومخبرية وشعاعية , وفى حال العثور على علة جسدية يقترح علاجها بالجراحة أو غير ذلك , وهكذا يعمد الآطباء الى وصف المسكنات البسيطة مثل الآسبرين ومشتقاته , وهناك مجموعة من العقاقير الخالية من المخدرات يصفها الآطباء
لآنواع الآلم المختلفة , والى الدواء هناك العلاج الفيزيائى , ومنه التمارين الرياضية والحمامات والتدليك . ولئن لم تنفع هذه الطرائق فى تخليص المريض من الآلم ,
فهى تعينه على قبول واقعه .
وهناك عيادات للنتويم المغناطيسى والتغذية الآسترجاعية الحيوية فقد برهنت عن جدواها فى معالجة الكثير من الألام , وبينها الآلام التى تنتاب الآناس المبتورى الآطراف .
أما ضحايا السرطان محتاجون الى علاج أقوى معظم الآحيان , وفى معظم الحالات تعمل العقاقير على تخفيف الآلم .
ومع أزدياد المعرفة فى حقل الآلم أزدادت الآمال فى العثور على وسائل أفضل للعلاج . ويعتقد بأن العقاقير ليست هى العلاج الوحيد للألم ويتوقع أن يأتى يوم يستمد المرضى القوة من طاقاتهم الذهنية لآعتاق الآلم .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا
- أشتاق إليك
- شاعر الثورة محمود درويش
- أمة تأكل وتصرف بسخاء
- الموت داخل الوطن
- الفكر التربوى فى العصر الحديث
- مشاكلى مع الجزار
- أنا والقبيلة
- إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف
- حرام عليك
- على أبوابك يا بغداد
- البكاء على عصاية المطوع
- غفرانك ياسلمى
- أبتسامة الثعالب
- جحود الآبناء
- الآخوان فى الميدان
- عصاية المطوع
- الخوف وقبر أمى
- ليه يا أمى


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - الآلم