أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - الديمقراطية فى أحتضار














المزيد.....

الديمقراطية فى أحتضار


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست أدرى ماذا أقول , وكيف أعبر وأنا فى حالة من التشتت لما يجرى من قلة يريدون أن يفسدوا أعظم ثورة قام بها شعب مصر , نعم هناك فئة من البشر لا ترغب لمصر الآمن والآمان , و لا يريدوا لشعب مصر مستقبلا مزهرا , إنهم يذكرونى بالدب الذى أحب صاحبه فاراد أن يزيح عن صاحبه ذبابة وهو نائم فألقى حجرا كبيرا على رأسه فأرداه قتيلا .
أنا شخصيا لا أشك لحظة أن الذين يقفون وراء حاولة أقتحام مديريات الداخلية , هم أنفسهم الذين أخرجوا المساجين من السجون , لآن الهدف هو تدمير جهاز الشرطة الذي يقوم بحماية الامن الداخلى للبلد . وأعتقد أن هذا العمل فيه من المهانة لجهاز الآمن الذى لا قدر الله , إذا سقط سقطت معه أهم أجهزة الدولة , والذى فيه كرامة المواطن المصرى , هذا ليس دفاعا عن جهاز الشرطة , ولكن الحقيقة الغائبة عن أذهان الجهلاء الذين يريدون تدمير جهاز حماية المواطن .
إن الذين يخاف على مصر هم الذين يدافعون عن منجزاتها المتمثلة فى منشاتها , إن الذى يخاف على مصر لزاما عليه أن يتصدى لكل بلطجى يرمى حجر على قسم شرطة أو بنك أو مديرية أمن أو بناية , الشرفاء يخافون على مصر , حقا هذه المقولة قالها لنا قائدنا فى الميدان قبل ساعات من حرب السادس من أكتوبر , فكان لها وقعا مدويا فى قلوبنا , ودخلنا المعركة كالأسود لا نهاب الموت لآننا كنا مؤمنون بالدفاع عن الوطن , الشرفاء هم الذين يخافون على مصر .
والآن للأسف أجيالنا هم الذين يحاولون تشويه الوطن الذي رويناه بدماء الشرفاء . .. ما نراه اليوم فى شارع محمد محمود المؤدى الى وزارة الداخلية ومحاولة أقتحامة لهو عمل لا ينتسب للثوار الذين سطروا بدمائهم أروع ما شاهدته مصر منذ أكثر من ثلاثين عاما , هذا الحدث كنا ننتظره من زمان , الآنقلاب على الفساد . . . ولو رجعنا للوراء فى الآيام الآولى للثورة , فسوف نرى أن الذين خططوا لخروج المساجين من السجون , يشابه نفس العمل الآن فى محاولة أقتحام وزارة الداخلية , أذن هم نفس الآشخاص المجهولون الذين أخرجوا المساجين من السجون .
أن الذين يرمون قوات الآمن والجيش بالحجارة لآقتحام وزارة الداخلية يريدون تعطيل الديمقراطية , وتعطيل الثورة , ويحاولون تعطيل مسيرة الثورة وميلها عن مسارها الصحيح , هناك من يحاول أن يعوق أهداف الثورة , لآن فى قلوبهم حقد دفين على الثورة , ما يحدث الآن يذكرنى بأحداث لبنان نظرا لصعوبة التوافق بين الآحزاب على أختيار رئيس , أوالآهتداء الى أى حزب يحكم مصر , أو له الآغلبية فى البرلمان .
هناك من حاول أقحام القوات المسلحة فى فيما يحدث على الساحة من صدامات لا طائل لها , وللأسف الشديد نجحوا فى إثارة النزاعات والمشاحنات والصدامات بين الشعب والقوات المسلحة . إن الحرية تموت دون أن يدركوا نتائج التداعيات الخطيرة التى سوف تترتب على ماتقترفه أيديهم , الوطن فى خطر من قلة قليلة وهم لا يعقلون عواقب أعمالهم , نعم مصر تمر بحالة أنتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية , لكن نحن نريد أن يكون أنتقال دون أراقة دماء للشعب , ودون ضحايا حتى يكون الآنتقال سلس .
إن الثوار الحقيقيين هم الذين يقفون فى الميدان دون المساس بأمن الوطن لآن الوطن أمأنة فى رقابهم , وهم الذين يحافظون على جيشهم ورجال الداخلية لآنهم أهلهم , وليس هناك عداء بين الشرفاء .
بالأمس تقابلت مع أحد الذين كانوا يحاربون فى شارع محمد محمود , وحاولت أن أتناقش معه , حتى أخرج بمعطيات تفيدنى عن تصرفات هؤء المعتدين , وكان مصابا فى أحدى رجليه , على فكرة هذا الشخص لا يحمل شهادة الآبتدائية ولا يحمل أى فكر , سألته لماذا ذهبت للتحرير , قال ذهبت لآرمى طوب على الحكومة , قلت له ماذا تقصد بالحكومة , قال رجال الشرطة , فهمت أن هناك ثارا بين البلطجية ورجال الشرطة , ما أحوجا أن نحكم عقولنا فى تصرفاتنا , , مثل هذا الشخص البلطجى دخلاء على الثورة والثوار , إن الذين يحملون هدف وفكر سامى هم أنفسهم مستعدون للموت من أجلهما , وأعتقد أعتقاد جازم بأن هناك أيادى خفية تدفع بمثل هلاء البلطجية كى يشوهوا الثورة وأهدافها السامية . إن الشرفاء لا يدمرون فى وطنهم , إن الشرفاء هم الذين يخافون على منجزات بلدهم ويحافظون عليها , الله يحمى الثوار من البلطجية وحرامية الثورة المأجورين حتى تسير الثورة فى الطريق الصحيح الى أن تتحقق أهدافها .






#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرى وعلاقته بالآحتجاجات
- رسالة الى شهيد
- نريد رئيس نحبه
- ها أنتخب إنسان
- ما خفى كان أعظم
- أصبحنا أمة لا تقرأ
- الحفاظ على أمن الوطن
- الواحد بألف !!!!
- حكاية العم أحمد
- الست دى أمى
- ظواهر سلبية بالمجتمع
- نحن نحلم بالهدوء
- لماذا المرأة ؟ !
- حاكم ومحكوم
- حنين إلى وطنى
- البكاء وسيلة لغسل العين
- الآلم
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا
- أشتاق إليك


المزيد.....




- ترامب يعلن شن غارات جوية على 3 مواقع نووية في إيران
- إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
- إسرائيل تقتل ظل نصر الله بإيران: تصفية رمزية أم بداية مرحلة؟ ...
- سر المهلة والقنبلة الخارقة.. لماذا أجل ترامب قرار ضرب إيران؟ ...
- ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
- خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق ...
- عاجل| وسائل إعلام إيرانية: دوي انفجارات في شرق #طهران ومدينة ...
- ملك البحرين يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري
- تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا -إيمت- المصرية ...
- إسرائيل تعلن إحباط هجوم إيراني على رعاياها في قبرص


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - الديمقراطية فى أحتضار