أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - أصبحنا أمة لا تقرأ














المزيد.....

أصبحنا أمة لا تقرأ


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


للأسف الشديد أصبحنا أمة لا تقرأ , وعزفنا عن القرأة لتتحول الى الآكل ومشاهدة التليفزيون بنهم وأهتمام , والخروج الى السينما , إنها الحقيقة التى تغيب عن أذهان الجميع , فالمواطن العربى فقد أهم مقومات الحياة ببعده عن القرأة .
القرأة فيها الثقافة , والثقافة هى الشعلة التى تزيل عنا غمامة الجهل من عقولنا , الثقافة هى التى تصحى الآذهان , وهى التى تجعلنا نستطيع التكلم بمنطق العقلاء , لآن تدهور الثقافة فى المجتمات العربية , فيه تدهور حال الشعوب , إن الشعوب الجاهلة هى التى يستطيع أن يحكمها ديكتاتوريين , لآنها شعوب ضاع من عقولها الصحوة وفاقدة الآهلية , لآنها مجتمعات جاهلة .
إن المواطن العربى أصبح عازفا عن تصفح الصحف اليومية , فقد أثبتت الآحصائيات التى أجريت أخيرا أن معدل القرأة عند المواطن العربى لا تتعدى ست دقائق على مدار يومه بالكامل , وإذا ما سألت أى مواطن متعلم عن أخر كتاب قرأه , فسوف تجده ينظر إليك بأستغراب ودهشة , وكأنك تخترق خصوصيات بيته أو شيئ غير متواجد فى هذه الحياة .
نعم إنه الجهل الذى أستطاع أن يبعدنا عن القراءة وسيطر على سلوكيات البشر , نعم هناك عزوف كلى للمجتمعات العربية عن القرأة وكأنها دعوة للجهل , تنادى به الحكومات بعدم القراءة , إن القراءة فى وطننا العربى تعانى من العديد من المشاكل , لكن هناك أمال كبيرة فى الآجيال الجديدة على أنهل تقبل على القراءة , لآن هناك مؤشرات تقول أن الجيل الجديد أكثر الفئات العمرية إقبالا على القراءة .
إن أنحسار القراءة لدى القارئ العربى لهو دليل على تدهور ثقافة أمة بالكامل , حيث أن الثقافة العربية لا تصلح للمواطن العادى فى كثير من الآحيان , ولذا أصبحت ثقافتنا ثقافة إستثنائية , وإذا نطرنا الى الثقافة الآجنبية فسوف نراها طغت وطفت على ثقافتنا لآنها تمثلت فى ثقافة الكمبيوتر والآنترنيت والآفلام والتلفزيون , وكلها مهيأة ومكيفة على قدر الآنسان العادى والمثقف , وهذا بالطبع أثر تأثيرا كبيرا على مستوى القراءة فى الوطن العربى .
بالطبع لا ننسى أن هناك أرتفاع أسعار الكتب مما جعل الكثير يعزفون عن القراءة , وهو دليل دامغ على أننا سوف يجيئ يوم ونبتعد كليا عن القراءة لآن الحكومات العربية لا تقوم بدعم للكتاب العربى , لآن ميزانية الآسرة لا تسمح بأن تستنزف على شراء الكتب , ولذا نجد كثير من القراء لجأوا الى وسائل تعويضية , وهى قراءة الصحف اليومية , أو المجلات , أو مشاهدة التلفزيون , وهناك قطاع كبير من الشباب حين تسألهم عن سبب عزوفهم عن القراءة فيكون الرد للأسف أن القراءة لا يحبها بل يكرهها لآنها تذكره بأيام المذاكرة .
إن ظروف الحياة اليومية التى تحيط بنا من كل الجوانب وصعوبتها لهى أكبر دليل عن أبتعاد الناس عن القراءة , لآن الآغلبية العظمى تحت خطوط الفقر , وأيضا هناك فئات كبيرة من الشباب يعانون من البطالة وهذا كفيل بأن يحرمهم من القراءة وأبسط الآمور ومن الشعور بالسعادة المنشودة للمواطن .
وكثير جدا على المواطن العادى أن بخرج من جيبه بضعا من الجنيهات ليشترى كتاب ليقرأه , بينما هذه الجنيهات هو أحوج لها فى توفير حاجيات بيته . إن العامل الآقتصادى وتأثيره على المواطن له أثر كبير فى أرتفاع أسعار الكتاب , مما حرم كثير من القراء من أمتع الهوايات لديه وأكتفى بمشاهدة التلفزيون . أن أنحدار مستوى ثقافتنا سببه العديد من الآسباب متداخلة مع بعضها البعض لتجعل منا فريسة للجهل , وذلك ببعدنا عن القراءة والتثقف , وهناك تساؤل ألا وهو هل هذا الذى نحن فيه الآن من عزوف عن القرأة بفعل فاعل أم أنها صعوبة الحياة التى لا دخل لنا فيها ويقع الذنب على حكوماتنا العربية ؟



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحفاظ على أمن الوطن
- الواحد بألف !!!!
- حكاية العم أحمد
- الست دى أمى
- ظواهر سلبية بالمجتمع
- نحن نحلم بالهدوء
- لماذا المرأة ؟ !
- حاكم ومحكوم
- حنين إلى وطنى
- البكاء وسيلة لغسل العين
- الآلم
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا
- أشتاق إليك
- شاعر الثورة محمود درويش
- أمة تأكل وتصرف بسخاء
- الموت داخل الوطن
- الفكر التربوى فى العصر الحديث
- مشاكلى مع الجزار
- أنا والقبيلة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - أصبحنا أمة لا تقرأ