أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - كنت ثرثارا بحكم وظيفتى














المزيد.....

كنت ثرثارا بحكم وظيفتى


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


الثرثار هو كثير الكلام , وهو الذى يتطاول على الناس بكلامه , إن الثرثار يكون دائما متشدقا متكبرا ظاهرا لباقته أمام غيره , وهناك فئة من البشر يكونوا فى منتهى الجهل ويدعون العلم والمعرفة ويكونوا ثرثارون , وهذه مصيبة كبرى , وأكثر الثرثارون تجدهم يمشون الخيلاء , مستكبرون على الناس , وهم لا يعيرون أنتباههم لغيرهم , لآنهم لا يهمهم إلا أنفسهم , لآنهم يتصفون بالأنانية المفرطة .

الثرثرة هى صفة دائما كانت تلصق بالمرأة , لآننا نرى أن كثير من النساء يتكلمن كثيرا دون كلل ولا ملل فالمرأة عندها مقدرة على أزعاج شعب كامل عن طريق الكلام المتواصل , فهى لديها القدرة على الكلام نظرا لأن جهازها العصبى فيه من القوة ما يؤهلها لذلك , وهذا الكلام من خلال دراسات طبية وأبحاث علمية , والثرثرة فى أى مجتمع من المجتمعات البشرية ينظر لها بأنها مصدر أنتقاد وسخرية , والآنسان الثرثار دائما مكروه من المحيطين به .
وأه من زوج وهبه الله بزوجة ثرثارة , فسوف تجعل ليلة نهارا ونهاره ليلا , فالزوجة فى هذه الحالة تكون مصدرا للأزعاج والآلام والتوتر , وطفشان زوجها منها فى أسرع وقت ممكن , مما يجعله يثور عليها لأتفه الآسباب , ولى صديق لديه من هذا النوع زوجة مقلقة يفكر فى طريقة كى يخرسها أو أنه يأخذ ها لطبيب نفسانى كى يعالجها من هذا المرض العضال ,وهو داما هربان من صداع زوجته الى المقهى , كى ينسى صداع الست الهانم فى البيت .

أن كثير من الآزواج هربوا من زوجاتهم لآن بيوتهم تحولت الى مصدر إزعاج لآن بها زوجات لا يقدرون معنى الهدوء , هربوا الى المقاهى والحدائق حتى لا يكونوا تحت تأثير زوجات مزعجات ثرثارات . وهناك أبحاث تقول أن المرأة تستطيع أن تتكلم وتسمع فى وقت واحد , لآن المرأة لديها جهازا عصبيا قويا كالحديد الفولازى , لآن الوصلات العصبية المسؤولة عن الكلام لديها فى أحسن حالته . وإذا نظرنا الى الفتاة , فسوف نجد أنها تتكلم قبل الصبى فى الطفولة المبكرة , لآن نسبة تتابع الآشارت الكهربية فى مخ الفتاة تبلغ 90 فى المائة , بينما تبلغ فى الولد حوالى 70 فى المائة فقط .وهذا يجعل الفتايات يتكلمن قبل الفتيان وبطريقة أفضل , وفى سن البلوغ تتلفظ الفتاة بحوالى 7000 كلمة فى اليوم بينما فى الشاب 3000 كلمة فقط .

ومن الملفت للنظر أن 9 من بين 10 من المرضى من النساء يقمن بالذهاب الى العيادات النفسية لآنهن فى حاجة ماسة الى الكلام ....... وحين كنت أعمل فى مهنة التدريس
,كنت ألاحظ وأنا فى مدارس البنات أن بعد أنتهاء اليوم الدراسى , يكاد رأسى ينفجر لآن طوال اليوم أشعر بثرثرة البنات , ولا جدوى من النقاش معهن لآنهن عندهن حجج ومبررات لكلامهن . والمدرس الذى يتحدث كثيرا فى حصته هو الذى يعمل بجد وأجتهاد , ومن خلال عملى طوال ثلاثون عاما كنت أكبر ثرثارا , وهذا غصب عنى حتى أوصل المعلومة للطلبة , ومهنة التدريس مهنة يلزمها الكلام كثيرا , لآم التواصل مع الطلبة يلزمه الكلام والرغى كثيرا , وكلام المدرس ونقاشه مع طلبته يجعلهم لا يهربون من يديه خلال الحصة , ولا ينامون , ولا يشعرون بالملل والكلل خلال الحصة . والعمل فى سلك التدريس من أصعب المهن لآنها تجهد الآحبال الصوتية للمدرس , حيث أن المدرس يعمل ثرثارا أكثر من أربع ساعات يوميا , وحين كنت أعمل موجها لمدارس بنات كنت أرى المتعة فى كل مدرسة وهى تشرح وتتكلم كثيرا .

الثرثرة هى من أخطر الآمراض المجتمعية , لآن الثرثارون لا يعلمون حسابا لغيرهم , كما أن الثرثرة تعتبر من التلوثات السمعية , , وعادة الثرثارون يحدثون جلبة وصداع لغيرهم , وهم دائما لا يحاسبون أنفسهم , فمعظمهم يتصفون بعدم الحياء , ويميلون لحب الذات , والمثل العربى يقول : خير الكلام ما قل ودل . ومن المعقول أن الآنسان لا يتكلم كثيرا , لآن الآنسان بطبعه يميل الى السكينة والهدوء , والآنسان العاقل , يتكلم فى المفيد وبتركيز فى الآمور التى تهمه وتهم غيره دون إزعاج لغيره من الناس , كما أنه يبتعد عن فحش الكلام والغيبة والنميمة , وبالطبع هناك محاذير للذين يتكلمون كثيرا ويكونوا مصدرا لآزعاج غيرهم , وهو أن يبتعدوا عن الخوض فى أعراض الناس والفحش فى الكلام , وأن يتحروا الصدق فى القول ولا يخرج من ألسنتهم إلا الصدق , ولا يتكلموا عن غيرهم من الناس , وأن يكونوا متواضعين , ولا ينطقوا من ألسنتهم الشر , ويكونوا عطوفون متواضعون .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية فى أحتضار
- العرى وعلاقته بالآحتجاجات
- رسالة الى شهيد
- نريد رئيس نحبه
- ها أنتخب إنسان
- ما خفى كان أعظم
- أصبحنا أمة لا تقرأ
- الحفاظ على أمن الوطن
- الواحد بألف !!!!
- حكاية العم أحمد
- الست دى أمى
- ظواهر سلبية بالمجتمع
- نحن نحلم بالهدوء
- لماذا المرأة ؟ !
- حاكم ومحكوم
- حنين إلى وطنى
- البكاء وسيلة لغسل العين
- الآلم
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - كنت ثرثارا بحكم وظيفتى