أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - لم نرَ المأتى














المزيد.....

لم نرَ المأتى


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


***
1 ـ
***

هل رأيتَ
بك ما سعتْ قدمُ
ولا كنتَ إلى قصدٍ بها ساعياً ؟
هل رأيتَ
عنك حادتْ ظلالٌ
وتقطّرتْ في راحتيكَ الشموسُ حنيناً
وبكَ أطاحَ ضلالٌ ؟

***
2 ـ
***

لا ظلّ
هي دُنيا ضلال
هنا قلنا للسقوفِ اُتركيْنا
فارتحلتْ
نتعرّى تحت المدى آلهةً مِن قصبِ الخيالِ
ونضيعُ على أبوابِ المُشتهى أرواحاً
هنا نهيمُ في بريّةٍ

***
3 ـ
***

أتينا قبلَ الإعصارِ عصراً
حين ارتجلَ المُنشدُ نشيدَهُ
وحين تعففَ الطيرُ في الغناء
أتينا تزفُّنا ـ نحو طُرقِ الكلامِ ـ سحابةٌ كاذبةٌ
حَمْلُها كاذبٌ
عصراً أتينا قبلَ إعصارِ

***
4 ـ
***

اسجعي
وددتُ لو غادركِ الشّجنُ
وكفَّت عن الغناء طيورُ
اسجعي
لُعِنتِ مِن بهجةٍ
ما زخرفت حياةً

***
5 ـ
***

الليلةَ لا تجتهدي
وتجعلي حارساً للشرفةِ قمراً
فالقمرُ أغلقَ حانتَهُ
ودبَّ في جفنِهِ الوسنُ
الليلةَ سامري النجمَ واحذري
مِن فحولةٍ
فهي إنْ هبّت حطّمت مائدةَ الشّرفةِ
وأيقظتْ أسرّةَ المدينةِ
لا تجتهدي الليلةَ
وتجعلي شمعةً تُضئُ المكانَ
لا تُعطِّلي الزّمانَ
فالشمعُ بدد ماءَهُ وأسلمَ الفتيلَ
يا هذا الجميلُ
وقد أرّختَ مِن وجدي على طرفِ السريرِ
كتبتَ ما يروقُ الفتى في قابلِ الأيام
يا هذا الوجهُ المُضيءُ

***
6 ـ
***

طائرٌ حطَّ على جسدِ السفينةِ
يا هذا الطائرُ
في هذا الفجرِ لا تُرشِدْها إلينا
فنحن قبيلةٌ راحلةٌ

21 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
7 ـ
***

آه لو تدرين
بوجهي سدَّ بابَهُ المكانُ ونامَ
ونحو الفيافي
ارتحلَ الزمانُ وهامَ
آه لو تدرين
كم لوعةٍ بي إليكِ سعت

22 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
8 ـ
***

أنْ تُطالبَ بحقٍّ ستُرهب
مجرّد أنْ تتأوهَ مِن ألمٍ
إذاً
لا تقُل لا
فهنا يمتنعُ عليكَ احتجاجٌ


21 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
9 ـ
***

لا تتقاذفوا حجراً
فأنتم جميعاً في بيوتٍ زجاجية

25 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
10 ـ
***

في مقهىً به ينطقُ ميدانُ ليوبولد
واجتاحَهُ مؤخراً وجدُ الإغريقِ
كنّا ثلاثتنا مرضى في القلبِ :
عوني كرومي المسرحيُّ
ياسين النصير الناقدُ القادمُ مِن هولندا
وأنا صبري هاشم الروائيُّ
نتحسَّرُ شوقاً لبلادٍ نأت في الخيالِ
ونذرفُ الألمَ
في مقهىً يونانيٍّ ـ أغلقَ أبوابَهُ فيما بعد بوجهِ اليونان ـ
افترقْنا نحن الثلاثة
عوني مضى في رحيلٍ أبديٍّ
ياسين رحلَ إلى البلادِ التي اقتربت في الواقعِ
وأنا سافرتُ في الخيالِ
في المقهى الذي استوطنَهُ الأتراكُ
نسيتُ ذاكرةً

26 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
11 ـ
***

لا شيء
لا شيء
هنا يُطفئُ العراقيون جمرَ أحزانِهم
فوق جرفِ بحيرةٍ
أُذكيتْ نارٌ واشتعلَ الجرفُ
ثانيةً اشتعلتْ نارُ العراقيين

26 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
12 ـ
***

عَبَرَتْ على جسدِ البحرِ سفينةٌ
والبحرُ يغطُّ في نومٍ عميقٍ
كنّا نخضُّ جسدَ الموجِ بِلوعةٍ :
استيقظْ يا هذا لقد عَبَرَتْنا الأزمانُ
والمراسي بوجهِ المُسافرِ
تمطّت منذُ الفجرِ
ثم سبقتْنا ـ حين كنّا نياماً ـ إلى بلادِ الأحلامِ
كلُّ الأحلامِ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
13 ـ
***

مِن فيضِ حياءِ جدولٍ
خُذْ قطرةً
منها اسقِ أحلامَ الخميلةِ
ومنها اروِ عطشَ المسافةِ
خُذْ هَبّةَ ريحٍ
وبها احملْ شجنَ الطريقِ
فتلكَ الأشواقُ
أطفأتها الرسائلُ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
14 ـ
***

لبعضِ الناسِ وطنٌ
وطنانِ
جنةٌ
جنتانِ
قمرٌ
قمران
في كلِّ حينٍ في سماءٍ يتجلّى ضوءٌ
وأنا لا أحصدُ مِن الرِّيحِ غيرَ الرِّمالِ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
15 ـ
***

الجُذاذاتُ التي بعثرتْها الرِّيحُ
عليها خُطّتْ أحلامي
وقد هوت مِن شاهقٍ
القطراتُ التي فاضت منها الأنهارُ
كانت أشواقي إليكِ في ليلةٍ واحدةٍ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
16 ـ
***

كلُّ البحارِ ألقتْ فوقَ جسدي موجَها
وبي صاحتْ :
تلك المرافئُ التي أردتَ فترجّلْ
وأنا لا زورقَ يحملُني
إلى المرفأ الذي أردتُ
كلُّ البحارِ
بي أبحرتْ
وبي غدرتْ
ومنّي سَخَرَتْ
وما تعبَ روحي

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
17 ـ
***

لا تركلي شَجَني
وبي لا تستفزّي فحولةً
فأنا طائرُ المُزنِ
أهطلُ دمعاً
متى ما اشتاقني القطرُ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين

***
18 ـ
***

كأنكَ إلى أمرٍ ما وجدتَ منفذاً
ولا طافتْ بأقدامِكَ الطرقُ
وحين طوّقتْ منكَ المسافةُ
ظِلَّ قامةٍ
لها روحٌ راح يُستردُّ

27 ـ 8 ـ 2011 برلين



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل الشبيبي
- أربع قصائد
- اللوثة .. كتابة نص
- حَيْرَة الآلهة
- ميلونا
- الإيقاع والصورة الشعرية المُشوّهة
- مثلث سراقينيا
- ما قبل اللذّة .. الجزء الثاني - شيوعيون ولكن .. -
- ما قبل اللذّة .. الجزء الأول - شيوعيون ولكن .. -
- الاحتفاء بزمن الانطولوجيا
- نثرتُ الهديلَ
- خذوا أشياءكم
- نصوص للسيد الدكتاتور
- برلين مدينة الكراهية
- في مكان ما
- لن تذبل الوردة
- التمثال والمثّال
- مساء الحكايا
- الخلاسيون رواية
- حديث الكمأة .. رواية صبري هاشم


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - لم نرَ المأتى