أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خذوا أشياءكم














المزيد.....

خذوا أشياءكم


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


ارتديتُ ثُمَالتي
وخرجتُ للثلجِ عارياً
فأعيروني ثيابَكُم
كي أبدوَ كالإمبراطور
شفّافاً

***
بعيونِكم أرى النجمةَ القصيّةَ
لا بعيوني

***
مِن حزنيَ
ابتلَّ المطرُ
ولم يتوقّفْ عنِ النشيجِ

***

مثلَ ليدا والوزِّ العراقيّ *
بدت في الفراشِ
مثلَ ليدا احتضنت الليلَ ونامت

***
بدت قصيرةً
حين ارتدت فستانَ السهرةِ الطويلَ

***
الطائراتُ التي دكّت
أحلامَ بغداد وقبابَها
لم ترَ حلماً
كان يستدرجُ أنثاه نحو الفراشِ


***

عندما تذرعتُ بعجزي عن الطيران
أعارتني الحماماتُ أجنحةً


***
كلّ الطيور التي زارت شرفتي
شربت مِن كاسيَ الملأى
وحملت خطابَ الحبيبة


***

لا تُسقطْ عن خدِّ الوردةِ
قطرةَ الندى


***

بدت مُحتشمةً
حين أرتني عذابَ الوردةِ
فوق خديها


***

لا تستطيعُ جيوشُ الأرض
أنْ توقفَ الريحَ
ولن تمنعَها مِن نقلِ رائحةِ الوردِ


***

حين جالستُها
ظلَّ القمرُ في كأسيَ ساهراً


***
لا تشرقي ثانيةً
فنحن نحتاج الشمسَ


***

كانت عاتيةً كموجةٍ
حين اعتلتني



***

لم أعرفْ الكرزَ
قبل أنْ أتعرّفَ على شفتيها
هذا المساء


***

لم تقل إنَّ لها رائحةَ الخميلةِ
حتى تجرّدت عن ثيابِها

13 ـ 12 ـ 2010 برلين

***

تلك امبراطوريةٌ في هواء
ما حملتْ في أسفارِها التواريخُ
وجهاً لها
ولا تفوّه القصاصُ
طرفاً مِن حكاياها
تلك امبراطوريةٌ
ما أنعشتْ سيرتَها أسرابُ طيرٍ ولا
جُنّتْ في خمائلِها ورودُ


***

كيف يكونُ فَحْلاً مَنْ
يجدُ في داخلِهِ
للأُنثى رائحةً ؟

***

المشهورون وحدهُم
ليسوا كباراً
المشهورون كالعاهراتِ
مع الأيامِ يبدون ضئالاً


***

لا تخشَ
حين لآياتِكَ تقرأ
لا تخشَ .. لا تخشَ التلاوةَ
فهناك مَنْ يُبَخِّرُ لكَ المكانَ
ويمطُّ في دربِكَ الزمانَ

22 ـ 12 ـ 2010 برلين
***
نعم
جوابٌ
برذاذِ الودِّ يأتي مُعطّراً
فما أعمقَ الفكرة
حين تأتي نديةً
وما أشهى رائحةَ المأتى !

***

هي صيحةُ الطائرِ الوفيِّ
على رفيقةِ عمرٍ حين تضيعُ
وحين تغيبُ
وحين لا عودةَ منها تُرتجى
هي لوعةُ المُفارقِ
في شعابِ المدى تسبحُ
هي حسرةُ العاشقِ
على فقدانِ معشوقٍ
وهي آهةُ المحزونِ
تلك التي في صدري تفجّرت
و على أكتافِ الأنين سالت

***

عَبَروا البَرْزَخَ فرادى
فكانوا عند الوصولِ أزواجاً
عَبَروا البحرَ
الذي بالعصا ما انفلقَ
وعادوا فرادى
عَبَروا ليلاً في سوادهِ ضاعوا
عَبَروا وما عبروا

23 ـ 12 ـ 2010 برلين

***

الآن وقد غادرَ الصحبُ زمنَ المتاهةِ
وتهاطلتْ في صمتِ الشتاء ثلوجُ
الآن وقد غَمَرَنا البياضُ
وهَجَرَنا الطيرُ
الآن
الآن
اشتدَّ علينا الوقتُ ولم نَعْبرْ مِن فوقِ سحابِنا
سوى مفازةٍ في الخيالِ
الآن بانتْ حَيْرَةٌ
لم تكن في خاطري

25 ـ 12 ـ 2010 برلين
***************************
* ليدا والوز العراقي لوحةٌ للرسام بيتر باول روبنس
Leda mit dem Schwan , 1598 - 1600



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص للسيد الدكتاتور
- برلين مدينة الكراهية
- في مكان ما
- لن تذبل الوردة
- التمثال والمثّال
- مساء الحكايا
- الخلاسيون رواية
- حديث الكمأة .. رواية صبري هاشم
- كتابي .. الأعمال الشعرية الناقصة .. الجزء الثالث
- كتابي .. الأعمال الشعرية الناقصة .. الجزء الثاني
- كتابي الأعمال الشعرية الناقصة .. الجزء الأول للشاعر صبري ه ...
- تلك الطائرة التي أقلتنا
- صوفي أيها النبيل
- أرض الرؤيا
- الفراش لا يُحبّ العاصفة
- قمر في بحري عينيك يسبح
- الخراب الأخير
- أُبهة النص
- المحّارة الفاجرة
- الحافلة والذئاب الجزء الثالث


المزيد.....




- عدي رشيد يدخل هوليوود بفيلم يروي حكاية طبيب عراقي
- مهرجان مراكش الدولي للفيلم يكرم أربع شخصيات بارزة في عالم ال ...
- -العملاق- يفتتح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينم ...
- منصور أبو شقرا... مسيرة شعرية وثقافية تتجسد في إصدار مجموعته ...
- نردين أبو نبعة: الكتابة المقاومة جبهة للوعي في مواجهة السردي ...
- مصر: نقيب الممثلين ينفي فتح تحقيق مع عباس أبو الحسن بعد تصري ...
- جدل بعد بث أغنية أم كلثوم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم المصر ...
- أشبه بالأفلام.. سيدة تُقل شرطيًا بسيارتها لملاحقة سارقة متجر ...
- -البيت الفارغ- والملاحم العائلية يمنحان الفرنسي لوران موفيني ...
- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - خذوا أشياءكم