أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - لو شئتِ قد يستريح جنوني














المزيد.....

لو شئتِ قد يستريح جنوني


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 22:46
المحور: الادب والفن
    


أتنقذك من الخريف تلك الغيمة الشاردة؟
آه.. من نار أرهقها سبات الضباب
تخبز على الأفق اللهيب، وعلى السراب
أخشى من الماضي عليك، من ليلة باردة
يا ريشة وسط أوراق الخريف الهامدة
أخشى أن لا يحط على زنديك الصباح
فتستيقظ النجمة الراكدة
أخشى أن تلاقيك نهايات السماء
فيسرق غيمتان من بيتنا، طوق السحاب
لم تزل تلك النوارس في الصباح
تغتال أجنحة الفراشات،
كوني في مراسيم البحار شواطئي
كي تخضب النخلات ذاك الجناح
هربت فراشات الربيع، وبقى الجناح
علقته فوق ماكنتي،
وتركت بعض من قصاصات الذاكرة:-
... رفقا بالفراشات
كان يمكن أن تكون جمرة فتشعلها الرياح
أو نخلة تفطمها الشمس، فتبحث عن نخلة
كي تخصب أنوثتها، ولا تريد
كيف يمكن أن لا أريد؟
أعيديني إلى الأرض قبل الصباح
أن جئتني مثل الطيور.... إليك أطير
أو لن تعودي فأني اكتفيت بذاك المساء
يأتي الصباح وصوتك يهرب من جديد
ترى صوت المنبه يفزعك أو صراخ من حنيني
رأيتك في قلب السماء نزيف روحي
فكم يحتاج قلبي من صراخ كي لا احبك
وكم يحتاج ذبحي من دماء كي تعودي
هل يكفي أن لا احبك كي تسعديني؟
اذبحيني على خصرك سبعين مرة
من أين جئتِ، والمحطة لن تعود... لو لم تعودي
نسيت اصطباري، نسيت المطر يهرب من ذراعي
تلك الليالي تختفي قبل البكاء، نسيتها
ومشى الخريف..


من أين يسرقني الكلام؟
وقلادتي ستسرقها مناقير النوارس
لا تخشى حبيبي!
إن يختفي صوتك لن تفلس العاطفة
على صوتك تنضج جوزتان
ينقش على ذراعي ساعة راكدة
كي لا يهرب الوقت لو جئت إليك
أعود أعود، أو لا أعود
أحببت المطر لأن في رجولتك يخفى الوجود
صوتك مثل الرعود
إن الغيوم إناث، هل حقاً ستجمعها في صرخة واحدة؟


لو لم احبك، لما خفت الجفاف
لو لم احبك، لم اشق من حليب رجولتي
نهرا تغازله العاصفة، ولا يخاف
لو لم احبك كان يمكن أن تدوس أصابعي
أطراف من مصعد يسير ببطء،
كي يوصلني لشقتي، أملا بأنك آتية
ومقعد ينتظر بأنك لم ترحلين بعد
وطاولة يحاوطها الثلاث،
طفل ربما يأتي
امرأة سأكرهها..
ولست أنا جالس وسط أوراق عجاف
وشمعات ثلاث سيطفئها صوتك بأن يأتي الزفاف
على عجل،
يا لغيرتك، يا مناقير النوارس
يا لصوتك،
يا زهرة صفراء تحويها المزهرية وتهدى في الفراق
لو لم احبك كيف يمكن أن أكون؟
أحجية حين يجتمع الرفاق؟
أغنية سيكرهها الإله لو لم تبشرها الكنائس
وصحا ألآله وقال تلك العاطفة :-
لو لم اخلق الخمر فأنها لا محال فانية...
إني نجوت (لو لم احبك)... من ذكرياتي
آه... من ذكريات تصحو وتبكي في ثانية
على مهل أعيديني إلى تلك الكواليس
فلقد نسيت أني هناك خشيت الهاوية
صدقاً كيف سأحميك من اذرع راجفة.
إني احبك أخشى أن تعودي
كيف يسجنني حنيني في خطوة واقفة
إني احبك كي يهرب الوقت
أيرقد في مفكرتي؟.. وانوي أن يجاذبه الزحام
لأن جسمك يعتق الذكريات، ويشربها كالنبيذ
احبك كي اسكر، وأنسى أنني يوم ستوفقني
خطوتي الراجفة
أحاول ان استرق من نصوص الإنجيل
بعض من فصول نوح، وباخرة تبحث عن قافلة
أكلت إيمانهم عاشقات الفتات، أمواج تبحث عن ارض تلاطمها
متى ستأتي الضفاف وتأوي الذكريات،
لو لم احبك لا شيء سيعذرني
لا جرح سأعذره،
لا وحي من مخيلتي سأسمعه
وكل ما يقوله نبوءة فأكتبه
ولا أوراق ذاكرتي على بابها المرصود،
استلقي في ذراعي كأني لا املك الا السماء
جسمك مثل النجوم،
أنت عناوين روحي في بدايات الجراح
رأيتك روحي تعلقها مناقير النوارس
حين تغريها ترانيم البحار
إلى الجمرتين فوق الرخام أطير
إلى شعاع النجوم حول عينيك أطير
إلى المدينة فوق يديك، أطير.. بين أصابعك الصغيرة
اهرب من اغترابي
رأيتك الأيائل وأفراح الهدايا والسماء
وجئتك من دون قدماي اركض، من دون رجلي اركض
ومن دون طريق اجري
إليك أضيع
أعيديني إلى مدينتي قبل أن تصحو النوارس
قبل أن يحتل اذني صوت المكائن والخريف
قبل ان تصحو زهورك في الصباح اعود
كي لا تغار زهورك من بعضها
كي لا ينتظر نهدك العاري، ذراعي
أعيديني، إن البنفسج ستأكله الخزانة
أو لا تتركيه معلق، فقد جاء الخريف
إني احبك كي يستريح جنوني،



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم أخير قبل الشتاء
- أوراق ذكرانا
- احبك
- لقد بدوتِ كيف!؟
- طوفان انفجار...
- كفانا نغلق الأيام
- أميرة حزني، علميني..
- حنين السرير
- هوايتي معكِ
- حبيبتي لا تقرأ الشعر.. ولا تهوى الأدب
- لا شيء
- شاي اخضر...
- بغداد
- كروان
- أرواح مقبورة في جسد ....
- وقتها... سأحبك
- واخيرا
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي
- حلم


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - لو شئتِ قد يستريح جنوني