أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن بكر - رسالة من على حافة الهاوية إلى المجلس العسكري














المزيد.....

رسالة من على حافة الهاوية إلى المجلس العسكري


أيمن بكر

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيادة الحاكم العسكري اقرأ هذه الرسالة بقلبك ووعيك وليس عبر النجوم التي تزين كتفك أو السلطة التي تثقلها وتثقلك.
منذ ستين عاما بدأ الحكم العسكري في تجريف الحياة السياسية والعقلية للمصريين بوطنية لا ينكرها أحد، أغلقوا أبواب الحرية باسم أولويات الثورة (حركة الضباط 1952) التي انقلبت على أعقابها على أيدي رجال منهم. مبارك هو نتاج المؤسسة العسكرية وكل من يحكم مصر الآن هم نتاجها. فإن كانوا قد فشلوا في تحريك مصر إلى الأمام لستين سنة، وأوصلوها إلى حافة هاوية لا يعلم الخلاص منها إلا الله والراسخون في العلم، فمن يتوقع أن يكونوا قادرين على إدارة المرحلة الانتقالية بكل تشابكاتها؟ تسعة أشهر والمجلس العسكري يلبس ثوب حكمة مزيف أغرق مصر أو يكاد يغرقها، حاولوا أن يقفوا على مسافة واحدة من كل الأطراف بما في ذلك الثورة، ولم يتسع وعيهم لإدراك أن هذا الابتعاد عن الجميع هو في حد ذاته انحياز لأعداء الوطن ممن حكموه وأفسدوه وانتهكوه لثلاثين عاما أو يزيد.
وبعد أحداث ماسبيرو الدامية في 9 أكتوبر 2011: لا أعرف كيف يمكن للقادة العسكريين أن يتوقعوا غير ما يحدث في مصر؟ كيف يمكنهم أن يتصورا أي شيء آخر من زبانية مبارك وجهاز حكمه الذي يجلس ذيله (وليس رأسه) في السجن ويتمدد جسده كأفعى ضخمة لها ألف رأس تبث نيران حقدها المسلح ليحترق الأخضر واليابس؟ فالرأس كان أمن الدولة ورجال الحزب ومرشحيه والذيل الذي يتبعهم وطالما أقسموا له بالولاء هو مبارك وولديه وزوجته والمقربون. بالله عليكم كيف نتوقع أي شيء آخر ممن ماتت ضمائرهم من سنين ولم يعد يملؤهم سوى مصالح شخصية صلبة هم على أتم الاستعداد للموت دونها، ونحن نقول بهدوء الموتى (لا يليق أن نفرغ معتقلات لنملأ معتقلات أخرى) . لقد تم إعطاء الحزب الوطني ورجال مبارك فرصة تاريخية لم يحلموا بها، حين تركهم المجلس العسكري ليتدبروا أمورهم شهورا طويلة هي سنوات في عمر التخطيط المركز والعميق لإغراق مركب الثورة المصرية. والدفاع عن مصالحهم التي تقدر بمليارات الجنيهات والانتقام لما أهدر من كبريائهم الجريح وسلطاتهم المطلقة.
لقد انفجرت الأوضاع وسيزداد الانفجار اتساعا واشتعالا مالم يكن العسكريون ممن يحكمون مصر الآن قادرين على تعلم الدرس هذه المرة بسرعة وبدون تردد. إن بلدكم التي تدعون حبها تحترق بسبب تهاونكم مع أذناب النظام القديم، ومع رؤوسه، مصر تأكلها نيران الفتنة التي تربت بسبب الجهل والفساد الذي رسخه نظام مبارك، مصر تحتضر بسبب غياب القانون الذي لم يعد يعرف المصريون أي معنى له إلا انتهاكه.
لأول مرة يصيبني فزع حقيقي على هذا الوطن وأدعو فورا إلى الاستعانة بشرفاء مصر الذين تم إلقاؤهم عمدا لأبواق الإعلام ليحترقوا بعيدا عن صناعة القرار من أمثال ممدوح حمزة وعمرو حمزاوي وزكريا عبد العزيز ومحمود الخضيري وتهاني الجبالي (مع حفظ الألقاب) وضباط الشرطة الذين وقفوا ضد مبارك وتم عزلهم في عهده وغيرهم ممن يعرفون كيف يمكن أن تدار المرحلة الانتقالية بسيادة القانون العادي وليس بقانون الطوارئ، والذين يعرفون كيف يضربون باسم الشرعية الثورية على رؤوس الأفعوان الذي لم يزل يتلوى بيننا من رجال مبارك وأمن الدولة. اسمعوا يا سادة إن كانت لكم آذان فوطننا جميعا على حافة الهاوية وأنتم المسئولون عما سيصيبه.



#أيمن_بكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة شرف
- رسالة إلى مجلس العسكر في مصر
- بعضي يمزق بعضي
- لقطات على هامش الثورة المستمرة في مصر
- من يقامر بمصر
- انقلاب الإخوان وعودة مبارك
- على هامش المشهد السوري
- أينما كنت: إرفع راسك فوق ..إنت مصري
- بين الكهنوت وسلطة الغضب
- همس النخيل.. صراخ مصر
- هو بعينه ..........
- مناورات خطابية
- إبراهيم نافع: السم في العسل
- الإعلام المصري .. بين التضليل وضعف الكفاءة
- الإخوان والانتهازية
- أسس دولة مدنية ..الآن وفورا
- مصر حرة
- أهم من إسقاط النظم
- أوطانهم ليست أوطاننا


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن بكر - رسالة من على حافة الهاوية إلى المجلس العسكري