أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن بكر - على هامش المشهد السوري














المزيد.....

على هامش المشهد السوري


أيمن بكر

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- مباراة دموية
هناك فريقان في سوريا.... يتكون الفريق الأول من الثوار ومنظمات حقوق الإنسان والمفكرين المستقلين وعوام الشعب السوري الطامح إلى شهقة حرية حتى لو فارق بعدها الحياة. هؤلاء يتحدثون عن أفكار الفساد وحقوق الإنسان وتداول السلطة وعقود من القهر والترهيب وتكميم الأفواه وأخيرا قتل المتظاهرين وعدم معالجة الجرحى أو اعتقالهم، ويستخدمون كلمات وعبارات وجملا من قبيل: العدل- الكرامة – الحرية- الرحمة- لا للقتل- رفع الرأس- الشعب يد واحدة- سلمية- لا للطائفية- المساواة- محاكمة الفساد- الأمان- الشعب السوري ما بينذل- خاين ياللي بيقتل شعبه- بالروح بالدم نفديك يا شهيد.
الفريق السابق يرى أن السلطة هي المعرفة.
الفريق الثاني قوامه أفراد النظام السوري بداية بالرئيس ومعاونيه وجهاز الأمن وأعضاء مجلس الشعب والحكومة وبعض الصحفيين والإعلاميين الذين تربطهم بالنظام مصالح صلبة، ومعهم من لا يستطيع أن يتغلب على خوفه من عوام الناس. الفريق الثاني يقدم أفكارا هي في حقيقتها وعود تكررت بنصها لما يزيد عن أربعين عاما من قبيل: الإصلاح السياسي التدريجي، التحول الديمقراطي، ويستخدم مفردات وعبارات وجملا من قبيل: مؤامرة – خيانة- قلة مندسة- جماعات متطرفة- شباب مضلل- عصابات مسلحة- سنضرب بيد من حديد- بالروح بالدم نفديك يا بشار.
الفريق السابق يرى مع ماو تسي تونج أن السلطة في فوهة البندقية.
طبقا للتاريخ............ترى...... من يفوز؟

2- تناسق ألوان
صال المندوب السوري في مجلس الأمن وجال واستخدم بلاغيات اللغة العربية التي لا أحسبها ستؤثر في متحدثي اللغات الأخرى، ليثبت أن النظام حمل وديع يتمتع بأقصى درجات الرحمة والرقة والعذوبة والحنان. نفى كل شيء يحدث على الأرض، حتى كاد أن يطالب الضحايا بإعلان ندمهم على الموت برصاص الأمن السوري الرحيم، كان اسم المندوب السوري بشارا (هل هي صدفة؟). غير أن أكثر ما شغلني في المشهد كله كان عدم تناسق الألوان بين ربطة العنق والقميص الذي يرتديه؛ ألم يكن من الأليق أن يتخير ألوانا أكثر تناسبا ورقة وعذوبة وتناغما وحنانا و................
3- ضد التاريخ
هرب زين العابدين بن علي حين رفض الجيش أوامره بسحق الثوار، وتنحى مبارك بعد أن حاول وفشل أن يساوم الجيش على وطنيته. الآن يلاحق التونسيون بن علي وسيلقون القبض عليه إن عاجلا أو آجلا، وقبض المصريون على مبارك وعصابته، وهو ما يدفع معمر القذافي وعلي عبد الله صالح أن يكلف كل منهما شعبه أكبر ثمن ممكن قبل أن يسقط نظامه الديكتاتوري. يخبرنا التاريخ أن هذه الأنظمة ستسقط، وأنها أصبحت كالحيوانات المنقرضة التي لم تستطع التكيف، أخيرا يخبرنا التاريخ أنهم جميعا سيمثلون أمام محكمة الشعب والضمير الإنساني مهما طال الزمن؛ فهل يظن النظام السوري أنه بمزيد من دماء الشعب السوري سيفلت من العقاب، أم يظن أنه سيوقف حركة التاريخ؟



#أيمن_بكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أينما كنت: إرفع راسك فوق ..إنت مصري
- بين الكهنوت وسلطة الغضب
- همس النخيل.. صراخ مصر
- هو بعينه ..........
- مناورات خطابية
- إبراهيم نافع: السم في العسل
- الإعلام المصري .. بين التضليل وضعف الكفاءة
- الإخوان والانتهازية
- أسس دولة مدنية ..الآن وفورا
- مصر حرة
- أهم من إسقاط النظم
- أوطانهم ليست أوطاننا


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن بكر - على هامش المشهد السوري