أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن بكر - هو بعينه ..........















المزيد.....

هو بعينه ..........


أيمن بكر

الحوار المتمدن-العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12 - 03:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد كلمة الرئيس المصري المخلوع يوم الأحد 10 أبريل على قناة العربية أود أن أسأل: من الذي توقع أن يقول مبارك غير ما قاله؟ يعني هي عادته ولا هيشتريها؟
الأمر غاية في البساطة؛ فقد استمر الرئيس المصري لربع قرن على أقل التقديرات يقدم رسائل كاذبة عبر خطاباته وجرائده وشاشات تليفزيونه، رسائل وتقارير تتناقض بصورة صارخة مع ما يراه الشعب المصري في حياته اليومية؛ قضى حسني مبارك على الفساد تماما منذ عشرات السنين في خطبه، ووفر عشرات الملايين من الوظائف بما أنهى البطالة فقط في جرائده، كما بنى حسني مبارك مصر الحديثة المتفوقة على أمريكا في تليفزيوناته الخصوصية. الآن يعود نفس الشخص ليقول لك أنا شريف .. وانتو ولاد كلب وظلمة ومفتريين ... أنا وأولادي تمام التمام؛ لا حسابات في الخارج ولا عقارات ولا يحزنون. طيب.. يعني لا يوجد ولا حتى حساب واحد (قد كده) كنت تشتري منه البدل المكتوب عليها اسمك بعشرات الآلاف من الدولارات؟ ولا حتة حساب صغير استخدمته الست سوزان في شراء ملابسها الباريسية؟ أو يصرف منه العيال خلال فسحهم في لندن وباريس وجنيف؟ ألا توجد (حتة) شقة حجرة وصالة في باريس ولندن ونيويورك لزوم الاستجمام؟ يعني تريد أن تفهمني بأن مبارك وعائلته كانوا ينزلون في فنادق على حسابهم حين سفرهم في غير مهام الدولة؟
مبارك مظلوم يا ناس وشريف والدليل واضح؛ فقد تم القبض على كل المحيطين به.. كلهم بلا استثناء، حتى أخينا بتاع الإعلام الذي كان يعمل تطوع في وظيفة "اللبيس" لمبارك ويحرص بنفسه على تنظيف ملابس سيده أمام الكاميرات حتى هذا متهم بإهدار المال العام، رئيس ديوان مبارك متهم بالتربح واستغلال النفوذ، (ياراجل ده كان بيبيع الصورة مع الرئيس بألف جنيه لمن أراد يعني عشر صور في اليوم على الأقل تساوي 300 ألف جنيه في الشهر لمدة تلاتين سنة يعني 10 مليون و800 ألف جنيه من الصور فقط!!). رؤساء وزارات مبارك الأقرب إلى نفسه الذين قضوا معه أطول فترة استوزار: عاطف عبيد وأحمد نظيف (بس لأنه بيستحمى كتير بصابون فاخر) كلاهما لص مقبوض عليه ومعهما باقي شلة الوزارة منذ يوسف والي الذي دمر أرضنا الزراعية وسرطن محاصيلنا. لكن مبارك مظلوم.. هو وأولاده وزوجته... (صحيح اننا شعب ظالم ما بيصونش العيش والكافيار اللي تشاركناه مع مبارك وعيلته..) ايه يعني ترسيخ الديكتاتورية والاستئثار بالحكم لثلاثين عاما اشتهرت بتزوير الانتخابات ونشر الفساد حتى النخاع...؟ ايه يعني انهيار التعليم والخدمات الصحية؟ ايه المشكلة في تدمير الشخصية المصرية وخلعها من جذورها بالمهانة والتجويع وتشريدها في بلاد الله خلق الله؟ ايه يعني الآلاف يموتون بكل الطرق الممكنة: قطارات ومسارح مشتعلة، عبارات غارقة بأحلام الفقراء العائدين بكبشة فلوس ترحمهم من ذل الفقر بعد ذل الغربة، عشرات الآلاف ضحايا حوادث السير في ظل سوء حالة الطرق وغياب القانون المنظم للحركة؟ ايه يعني آلاف القتلى في المعتقلات على يد أمن دولة النظام، وأخيرا آلاف الشهداء والجرحى في ثورة 25 يناير.. ايه يعني؟ (كل ده مش دليل على فكرة!!!)
ممكن يكون مبارك مظلوم وشريف ونظيف وكان مضحوك عليه... مبارك استمر ثلاثين سنة قانعا براتبه الذي لا يتجاوز 4800 جنيه في الشهر، وأولاده كمان لم يستغلوا النفوذ (وهو داس على الحكاية دي قوي في كلامه) ببساطة هم كونوا الملايين التي أعلن عنها جمال الكتكوت الصغير من مصروفهم (مرة قال جمال إنه لا يمتلك سوى شركة واحدة رأس مالها 700 مليون جنيه مصري، هذا الكلام من حوالي عشر سنوات) لم يستغلوا النفوذ أبدا ولا مرة واحدة، والشعب المصري الذي مات أبناؤه وشردوا وانسحقت كرامتهم لسنوات، كله من الظالمين الذين سيلاحقهم مبارك قضائيا.
إذن ليبدأ مبارك بي شخصيا؛ فأنا أتهمه بالقتل والشروع في القتل والسرقة واستغلال النفوذ؛ قتل شهداءنا مرة، وقتل أحياءنا مئات المرات، حين قتل فينا الأمل واغتال أحلامنا بمستقبل أجمل يخلو من الفساد والكذب والمهانة. أتهمه بالشروع في قتل الشخصية المصرية الكريمة المحترمة التي يقدرها كل الأشقاء العرب، فتحولت على يديه وعلى يد وزراء خارجيته إلى شخصية لا ظهير لها قابلة للإهانة، ذليلة، تشتهر بالنصب والتحايل في كل الدول العربية التي كانت مصر عاملا أساسيا في تعليمها وتطويرها وتحريرها، ثم تقزمت أحلام المصريين فصاروا يناضلون في مباريات كرة القدم لا غير، أليست هذه محاولة اغتيال للشخصية المصرية؟
أتهم مبارك بسرقة أموالنا ومشاريعنا الكبرى، أتهمه بإفقارنا عن عمد، وتشريدنا خارج بلادنا مع سبق الإصرار والترصد. أتهمه باستغلال نفوذه في كل لحظة أطل علينا فيها ابنه جمال مخرجا لنا ........ لسانه وملوحا بعصا التوريث، وفي كل لحظة أطل علينا كائن يدعى أحمد عز مستهينا بعقولنا ومزورا إرادتنا وناهبا ثرواتنا بالفساد التاريخي الذي أسس له مبارك شخصيا. أتهم مبارك باستغلال النفوذ في كل مرة ظهرت صورة زوجته المقيتة على أغلفة كتب المشروع الذي دفعنا ثمنه من قوتنا وكرامتنا (مكتبة الأسرة) ونسبته ببرود دم إلى نفسها كأنها تفضلت علينا به مما تركه لها أبوها، أتهمه باستغلال النفوذ في كل مؤسسة سيطرت عليها سوزان ثابت عديمة الخبرة والمؤهلات، وفي الدرجات العلمية الفخرية التي حصلت عليها دون وجه حق، وفي كل مرة يسير فيها وزراء الدولة المصرية (مدلدلين زي خيبتها) وراء عجوز لا تملك من مهارات العالم سوى أنها زوجة الرئيس. أتهمه باستغلال النفوذ في كل مرة تم فيها استبعاد شاب من ذوي الكفاءة ليحل محله أحد الفاسدين أو أبناء الفاسدين، أتهمه باستغلال النفوذ بسبب كل شبر أرض ذهب لغير مستحقيه من فقراء شعب مصر، والقائمة تطول بطول سنوات حكمه السوداء.
لكن السؤال الذي يحيرني بعيد عن كل ما سبق وهو: من الذي كتب الكلمة الأخيرة لمبارك؟ يبدو أنه شخص حاقد بشدة على الشعب المصري الشقيق، شخص ولد على أرض مصر لكنه ليس مصريا بأي معنى، شخص تأذى من سقوط الفساد ويتمنى لو علقنا جميعا فوق خازوق مغرّي. حاول كاتب الكلمة اللعب على المشاعر بلا أي ضمير، وساعده صوت مبارك المسن المتحشرج، استخدم معلومات كاذبة بثقة وفجاجة لا يليقان إلا بنظام مبارك. وأخيرا وبنبرة مكتومة، هددنا كاتب الخطاب بالويل والثبور وعظائم الأمور، ياترى من يكون هذا العبقري؟ سأقترح قائمة محتملة قابلة للزيادة من قبل القارئ الكريم، ثم نلعب عليها كلنا حادي بادي كرنب زبادي:
مكرم محمد أحمد – إبراهيم نافع – أسامة سرايا – ممتاز القط – كرم جبر – عبد الله كمال – إبراهيم سعده – سمير رجب - عبد اللطيف المناوي – مجدي الدقاق - مرسي عطا الله ............



#أيمن_بكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات خطابية
- إبراهيم نافع: السم في العسل
- الإعلام المصري .. بين التضليل وضعف الكفاءة
- الإخوان والانتهازية
- أسس دولة مدنية ..الآن وفورا
- مصر حرة
- أهم من إسقاط النظم
- أوطانهم ليست أوطاننا


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن بكر - هو بعينه ..........