أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - من سيحمي الشعب السوري من قمع النظام ؟















المزيد.....

من سيحمي الشعب السوري من قمع النظام ؟


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن يعلن النظام السوري عن إنتهاء عملياته العسكرية في مدينة أو بلدة ما والخروج منها حتى يقفل راجعا بعدته وعتاده وكأنك يابو زيد ما غزيت، وهاهو رئيس النظام يؤكد في رسالته إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بتاريخ 18 آب إنتهاء العمليات العسكرية والأمنية ويقوم تأكيدا بسحب قطاعات الجيش من بعض المدن إلى تخومها لكن مع بقاء القوات الأمنية والميليشيات داخلها . بعد أكثر من شهر يؤكد من جديد في لقاءه مع سليم الحص إنتهاء العمليات العسكرية في المدن السورية .
ماجاء برسالة الأسد وما أعلنه الحص سرعان ما تم لحسه كالعادة، إذ عاود الجيش إقتحام شوارع وأحياء المدن السورية وبلداتها وريفها، وبعد إعلان الحص مباشرة، جرى حصار ومهاجمة مدينة الرستن بالأسلحة الثقيلة بما فيها المروحيات ليتحول ثلث مبانيها إلى أنقاض بعد خمسة أيام من القصف الثقيل، وما زالت العمليات العسكرية مستمرة حتى اليوم وبحجة ثابته بات النظام لا يملك غيرها، ملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة تقتل رجال أمن النظام وجنوده وشرطته .
مئات القتلى والجرحى سقطوا برصاص آلة قمع السلطة، ومئات من المعتقلين جرى تغييبهم في سراديب التعذيب منذ رسالة الأسد إياها وما زالت الآلة تدور بوحشية ولم تتوقف منذ فجر إنتفاضة آذار الباسلة بالرغم من الوعود الدائمة بوقف إطلاق النار، وبعد يوم واحد من إستلامه الرسالة، ينزع عنها الأمين العام للأمم المتحدة أية صدقية ويكرر دعواته لوقف القتل ومعه طيف واسع في الجتمع الدولي .
القتل لم يتوقف، أجهزة القمع المتعددة الهوية تعود للشوارع بعددها الثقيلة تعبث بحياة وممتلكات المتظاهرون السلميون، ويعلم هؤلاء قبل غيرهم، أن هذا النظام قد وصل إلى طريق مسدود لايملك معه حلا لأزمته المتفاقمة غير القتل، فكل وعوده كاذبة،مخاتلة، يشهد على هذا دمائهم الغزيرة التي أسالها قتلا وتمثيلا، كما يشهد أهالي عشرات الآلاف من المغيبين ودورهم وممتلكاتهم المهدمة والمسروقة .
خطاب النظام المرتبك والمراوغ لا يملك سوى جملة من الإدعاءات الممجوجة في توصيفه للحراك الشعبي محورها التدخل الأمريكي والإسرائيلي، العثمانية الجديدة والوهابية السعودية وأحزاب الإسلام السياسي وتحريض الفضائيات المغرض، والمستهدف هي سوريا الممانعة المقاومة التي تتعرض لمؤامرة تنسج لها خيوطا داخل الوطن . لكن سبعة أشهر من القمع الواسع بإستخدام النظام لكافة موارده الامنية والاقتصادية والاعلامية مع إصرار الشارع السوري على إستمرار حراكه رغم تضحياته الهائلة، لا يمكن أن يكون إلا دليلا على ان دوافع الحراك الشعبي داخلية تنبعث مسبباته من بيوت الفئات المهمشة وهم غالبية الشعب، ولا أحد ينفي تأثره بداية بما حصل في تونس ومصر وما جرى ويجري في ليبيا واليمن، لكنه أصبح بعد قليل أنموذجا يسترشد به مسجلا للتاريخ شكلا متقدما من أشكال تضحيات الشعوب بحثا عن الحرية وكرامة العيش .
بعضهم أفتى بأن جماعات الحراك تنتمي للإرهاب الإسلامي، قليلة العدد وتنقل من مدينة لأخرى لتمارس مهماتها الجديدة هناك دون أن يفسروا كيف يمكن لها مع حصار المدن والبلدات أن تتخطى حواجز الجيش والأمن بأسلحتها وذخائرها ولِحاها ثقيلة الوزن، ومن هي حاضنتها التي تسهل حركتها وتأويها وتحميها في مكانها الجديد . آخرون إدعوا أنه تم القضاء عليها ولم يبق سوى فلولها المتناثرة، ويعلن وزير الأوقاف مقتديا برئيس نظامه عشية شهر رمضان أن المؤامرة إنتهت بتأكيد من الشيخ البوطي رئيس الحلقات العلمية في الجامع الأموي على أنها إندثرت وسيأتي شهر رمضان وسوريا قد تطهرت من الفتنة حسب إدعاءه . الحدث يأتي مكذبا لهم، فقد سقط في شهر رمضان أكثر من 400 قتيل عدا عن الجرحى والمغيبين وتهديم الدور والرموز الدينية دون أن يرف جفن لإسلاميي النظام وغير النظام . ومازال الحراك في أوجه حتى اليوم حيث تسجل الأحداث سقوط 15 قتيلا كمعدل يومي . لا الحراك إنتهى، ولا آلة القمع توقفت، إنما إمتدت لتطال بإرهابها تجمعات الفلسطينيين في حلب واللاذقية وتصبغ الأرض السورية بدماء جديدة فلسطينية هذه المرة ممزوجة بدماء فقراء سوريا وكادحيها وسائر فئاتها الشعبية، ثم لتفقد عوائل جديدة معيليها قتلى وجرحى ومفقودين .
ما يقفز إلى الواجهة بعد أن يستخدم النظام كل ترسانته القمعية هو تلك التساؤلات عن حجم وإمكانيات الجماعات الإرهابية المسلحة، كيف لها أن تشغل قطاعات واسعة وهامة في الجيش السوري وقوات أمن النظام وميليشياه كل هذا الوقت وعلى إمتداد الوطن السوري بمدنه وريفه ؟ العمليات العسكرية الواسعة للنظام لا بد أن تشير إلى ألوف المسلحين الإرهابيين بتدريبات وتجهيزات عالية وحاضنة إجتماعية واسعة تأويها وتسهل لها نشاطها المسلح وغير المسلح وليس إلى مجرد مجموعات متناثرة هنا وهناك بفورة واحدة ثم تبرد، وإلا ما معنى محاصرة مدن كبيرة وبلدات وقرى وقصفها بالمدفعية والمروحيات والزوارق ثم إقتحامها بالدبابات وناقلات الجند ومداهمة الأحياء والمنازل وتقطيع أوصال الشوارع بالحواجز وإعتقال عشرات الآلاف من المواطنين إن لم يكن النظام أمام جيش من الإرهابيين ذو كفاءة قتالية عالية وينتشر على مساحة الأرض السورية بكاملها !
حرب حقيقية هي إذا بين طرفين متكافئين بالعدة والعتاد، إن كان الأمر هكذا، فللمراقب الحق في أن يسأل، متى دخل هذا الجيش الإرهابي العرمرم ومن أي المنافذ المفتوحة ؟ لِمَ لا يتم قطع خطوط إمداده وأين هم قادته المعتقلين ولماذا لم يرهم أحد على شاشات التلفزة السورية ؟ وما علاقة أطفال المدارس بكل مايجري ؟ لكن السؤال الأهم يبقى، أين الدليل القاطع على كل ما يدعيه النظام حول المجموعات الإرهابية ؟
بهذا الإتجاه المضلل يتحرك النظام بطغمه المالية والعسكرية والأمنية القابضة على الوطن السوري بيد من حديد، يشيح بنظره عن إنتفاضة شعب يطلب حريته وكرامته ولقمة الخبز، مطمئنا كل الإطمئنان لردات الفعل العربية والدولية، فحزمة العقوبات الإقتصادية لن يعاني منها ولن تسبب أذى يذكر لأركانه . الشعب السوري هو من سيعاني بإرتفاع معدلات البطالة والأسعار وتعطيل الإستيراد والتصدير وتفاقم أزمة الخدمات كما هو الحال الآن وكما حصل تماما أثناء الحصار الغربي على العراق . وهي بكل الأحوال، ليست أول تجربة عقوبات يعيشها النظام، فقد سبق وإن أتخذت بحقه مثيلا لها في ولايتي بوش الإبن وخرج منها سالما .
ضخ النفط السوري إلى أوروبا لن يتوقف حتى إنتهاء أمد العقود نهاية الشهر القادم، ولن يكن من الصعب على النظام تصدير مائة الف برميل يوميا إلى وجهات جديدة غير أوروبية وربما بأسعار أقل قليلا من سعر السوق، أما في جانب العقود التجارية، فله القدرة على المناورات عبر البنوك اللبنانية والخليجية وبواجهات وأسماء جديدة، ومن شأن المساعدات الإقتصادية والمالية والعسكرية الإيرانية أن تعزز من وضعه وتؤجل من إنهياره، وقد أشارت وسائل إعلام دولية إلى أن إيران كانت قد قدمت له في الأشهر الأولى من الإنتفاضة مبلغ ثلاثة مليارات دولار ستتبعها دفعات أخرى لتصل بدايات العام القادم إلى تسعة مليارات بالإضافة إلى منحة نفطية بلغت 290 الف برميل ومساعدات أخرى، وما زال للنظام منافذ إقتصادية هامة مع روسيا والصين والهند من شأنها أن تخفف كثيرا من وطئ العقوبات الإقتصادية الأمريكية والأوروبية .
إطمئنان النظام له ما يبرره إذا، فالعقوبات الإقتصادية الخجولة والهامشية التي تأتي بالتقسيط هي أقسى وأقصى مايستطيعه المجتمع الدولي تجاه الإنتهاكات الفظة لحقوق الإنسان السوري . ويدرك النظام أن إستراتيجيته المائعة في مواجهة إسرائيل تمنحه فرصة البقاء كما عبر عنها بلغته رامي مخلوف، ولن تفكر إسرائيل ببديل لهذا النظام يمكن أن يضمن أمنها كما يضمنه هو منذ حرب 73، أجهزة إعلام غربية تداولت مؤخرا أخبارا عن لقاءات سورية - إسرائيلية عملت فيها سوريا على تطمين إسرائيل وحثها على عدم التدخل لصالح الحراك الشعبي في أي من المحافل . أما الخطاب السياسي الدولي بعد كل هذا القتل والتنكيل، فلم يصل إلى تلك الحدة واللغة الحاسمة التي وصل إليها في أسبوعين مصريين إثنين،على الرغم من المسافة الواسعة التي تفصل وتميز بين أشكال وشدة القمع لهذين النظامين، فالمجتمع الدولي يبدو منحازا لإستمرار النظام بإصلاحات فوقية وسطحية لاتلبي في جوهرها مطالب الشارع بسقفها المرتفع والتي باتت تتمحور حول إسقاط النظام وإعدام الرئيس وفقدان الثقة بالجيش السوري بعدما كان يأمل في أن يلعب دورا شبيها بما حصل في تونس ومصر . ولا يغير كثيرا من حقيقة الموقف الدولي تلك الدعوة الأميريكية للتنحي الفوري " للأسد " بعد إغتيال القائد الوطني مشعل تمو مالم تكن هذه الدعوة مترافقة مع إجراءات حاسمة تضمن رحيل النظام بأكمله وليس رئيسه فقط .
موقف الدول العربية لا يتعارض مع نظيره الدولي، وكل ما تنزع له الدول العربية هو جر النظام بعيدا عن إيران وليس إسقاطه، وبلغات تشتد أحيانا وتتراخي أحايين أخرى ظاهرها التنديد وباطنها تصفية حسابات مع مشروع إقليمي سوريا أحد أطرافه، ولا أحد يراهن على موقف حاسم للجار التركي طالما أنه يرهن موقفه من التغيير الجذري للوضع السوري بالتخوف من تحرير مليون كوردي سوري بآثاره التي سيتركها على الحراك الكوردي داخل تركيا نفسها وعلى حدودها الشرقية والجنوبية . هذه الأطراف مجتمعة تريد إستمرار النظام ولكن بحالة من الضعف تدفعه لفك تحالفه مع إيران وحزب الله غير مباليه عمليا بما يحصل على الأرض من جرائم بشعة .

من الذي سيحمي الشعب السوري إذا من آلة القتل والتنكيل المستمرة دون توقف منذ أكثر من مائتي يوم ؟
لا أحد حتى الآن، غير إستمرار إنتفاضته بقيادة موحدة وتطويرها بإتجاه العصيان المدني الشامل وأشكال جديدة من النضال السلمي تشمل المدارس والجامعات ومشاركة أوسع للمجتمع النسوي وتدفع بالأقليات للمشاركة الفعلية عبر تطمينات قاطعة ببرنامج واضح المعالم لما ستكون عليه سوريا بعد إسقاط النظام، إبداعات نضالية شعبية جديدة تصل إلى قلب النظام في كل دمشق وكل حلب كما وصلت اليوم إلى القامشلي، إستمرار الإنتفاضة وتطويرها هو الذي سيجبر المجتمع الدولي على الإنصياع لمطالبها بإيجاد مناطق عازلة وحظر التحرك العسكري للنظام وكف يده عن حراكها السلمي ...
توقف الحراك يعني إعطاء الفرصة للنظام للإيغال في خطف الناس وتعذيبهم وتغييبهم وإضاعة الفرصة التاريخية في رحيله إلى الأبد وهو مايدركه الشارع السوري دون شك .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الجوامع للسلطة
- الإنتفاضة السوريه/ الواقع والمسببات
- في نقد الدين ومدارسه
- الإقتصاد الفرنسي/ الأزمة والحل الرأسمالي
- جنبلاط الحكيم
- اليسار اللاتيني ويسار دول المركز الرأسمالي
- وجها الإسلام السياسي القبيحان
- عندما يقدم السيد نصرالله دلائله
- حسن نصرالله والدرس الذي لن يعيه
- اليسار الأردني والمراوحه في نفس المكان
- ديموقراطيه وديكتاتوريات .
- الحاله الفلسطينيه المستعصيه ... إلا بإنتفاضه جديده
- برمجة الجماهير ودور الأحزاب الدينيه
- رسائل المرمره التركيه ودرسها المستفاد
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ الأخير .
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ تابع ثان .
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ تابع أول .
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟
- الزنزانه رقم 62
- فاتنات وشهيرات وعشاق


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - من سيحمي الشعب السوري من قمع النظام ؟