أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل البيطار - لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ الأخير .















المزيد.....



لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ الأخير .


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 3026 - 2010 / 6 / 6 - 16:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قتل المسيحيين وتهجيرهم وإلإعتداء على ممتلكاتهم ودور عبادتهم والمس بمعتقداتهم، لا يقبله أحد من الملتزمين بدعوات المساواة والتحرر والديموقراطيه، هذا ينطبق أيضا على المسلمين بمختلف طوائفهم، وعلى كل دين مهما كان عدد أتباعه وأينما تواجدوا، عدا هذا، كيف لنا أن نفهم المساواة وحرية الإعتقاد وإعتناق الأفكار بما فيه حرية الإعتقاد بالأديان وممارسة شعائرها ! حرية الإعتقاد وممارسة الشعائر لا تقتصر على دين دون غيره، فليس من المعقول أن نطالب بحق المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة وبنفس الوقت نملأ الدنيا زعيقا مطالبين بحرمان المسلمين من ذلك الحق وبذات المستوى من الحريه، أية مساواة هذه وأين تكمن العدالة الإجتماعية في هكذا طروحات، ثم إلى أين تقود أصحابها في نهاية المطاف فيما لو تم التحريض بإتجاهها من على منابر الكنائس مثلا ؟ أو من فوق منابر علمانية وإلحادية لها وجود على الأرض ؟ أليس للذبح بسكاكين صدئه ؟ عزاءنا، أن أصحاب هكذا طروحات، هم من المخربشين على صفحات هذا الموقع أو ذاك وليس أكثر، ولو أن حزب مسيحي عراقي أو مصري تبنى طروحات هؤلاء الكتبه، لما طلع عليه صباح اليوم التالي، وهو الذي لا نتمناه لمسيحي أو غير مسيحي، كتبتنا الأشاوس لا يدركون مدى خطورة موقفهم فيما لو كانوا يمثلون قوة حقيقيه على الأرض، ألم يقتل المسيحيون في العراق وهم القلة التي تسعى للتعايش والإنسجام مع محيطها بكل أمانه، ودون أي ذنب صغر أم كبر ؟ فما بالك لو عملوا بتوجيهات من يفلسف أمور الدين من غرقة نومه الوثيره بصحبة سجائره وقهوته وهو على بعد آلآف الكليومترات عن المعاناة الحقيقيه لأبناء الوطن، هي تنظيرات صالونات لا أكثر، ومن موقعهم هذا، لا تضر ولا تنفع، لكن يقبع خلفها حقد تاريخي وإصطفاف ديني نحمد الله أن أصحابه ليسوا بيننا، ومن بيننا من المسيحيين هم جزء من أوطاننا بأحزانه ومسراته، ولا من سبب يدعونا للإستعلاء عليهم أو نبذهم، وهناك ألف سبب وسبب يدعونا للفخر والإقتداء بهم وبما انجزت أياديهم وعقولهم على طريق تحررنا وتقدمنا مما سنبينه بعد قليل .

بالطبع، حرية ممارسة شعائر العقائد للجميع، يجب أن تكون ضمن محددات واضحه، تؤكد على المساواة الكاملة بين أديان وطوائف وأثنيات الوطن، وترسم حدود الحرية للجميع، بما يضمن عدم تجاوز مكون على آخر وبما يضمن عدم تدخل الأديان بشؤون حياة الناس، لكلٍ خياره في أن يعبد مايشاء وكيفما شاء ضمن الحدود التي لا يتجاوز فيها على معتقدات الآخر بالتسخيف والإهانه والتزييف وما شاكل، أما نقد الأديان، كل الأديان، فأبوابه مشرعه أمام كل ناقد موضوعي هدفه تبيان مخاطر الدين على وحدة كادحي الشعب وأثر تحالفه مع السلطة في حرف وعيهم ولي أنظارهم عن مشاكلهم الحقيقيه، نقد الأديان من هذا المنظور هو الملح والآني، وليس صراع الأديان، ذاك الذي يقدم للسلطه تلك الهدايا الثمينه من وزن شق الصفوف وبعثرة الجهود وتمزيق اللحمة الوطنيه والطبقيه بمعارك جانبيه مصطنعه .

تعرض المسيحيون في العراق بعد قليل من إسقاط النظام السابق إلى حملة منسقه من القتل والتهجير ونسف دور عبادتهم ، وحتى نهاية عام 2007 كان عدد الذين سقطوا على يد الإرهاب وحسب إحصائيات الحكومة العراقيه حوالي ( 470 ) ضحية، وتعرضت النساء المسيحيات للخطف ونسفت محلات بيع المشروبات الروحيه التي يملك رخصها فقط المسيحيين، وتم تهجيرهم عنوة من أماكن سكناهم في البصرة والموصل وبغداد والإستيلاء على دورهم وأملاكهم، وفي غالب الأحيان بعقود بيع صورية موثقه في دائرة الطابو تحت طائلة التهديد بالقتل لرهائن من عوائلهم، والأهم من هذا، كان إستهداف دور عبادتهم في إشارة واضحه لإستهداف الدين المسيحي نفسه . في نفس السياق، كان ما لحق بالطوائف الأخرى، لكن بشكل أقسى وأكثر دموية وشموليه، فمن أصل حوالي ثمانية آلآف من أتباع الديانة الأيزيديه من العراقيين، قتل مايزيد على ( 1250 ) ضحية، وطال الإرهاب الشيعة والسنه ودور عباداتهم من جوامع وحسينيات بشكل يومي وشامل مما وضع العراق في تلك المرحلة على أعتاب حرب طائفية حقيقيه شيعيه – سنيه ، ولا يعرف أحد حجم الخسائر البشريه التي ألحقت بالشعب العراقي كنتيجه للعبث الديني والطائفي الذي ساد الشارع العراقي سنواته الأربع الداميه بدءا من عام 004 وحتى نهاية 007 ، الأرقام متضاربه، فهناك من يحددها بثلاثمائة ألف ضحيه وهناك من يرفع الرقم لما يتجاوز المليون، وكل ما يمكن ملاحظته، هو أن الضحايا من كل الطوائف والأديان هم من أبناء فقراء الوطن وكادحيه وليس من أغنيائه سنة وشيعة ومسيحيين إلا بما لا يشكل حالة عامة، مع ملاحظة الإستهداف الواسع لمكونات البنية التحتيه للوطن، كالخطوط الناقلة للنفط والكهرباء والجسور وأبنية الدولة الخدمية كالمستشفيات والمدارس والجامعات . قتل الناس وعرقلة تقديم الخدمات لهم، كان هو الهدف المعلن للإرهاب تحت يافطة المقاومة الواسعه الفضفاضه . إذا، ما طال مسيحيي العراق من عمليات إجرامية يأتي ضمن السياق العام الذي شهده العراق تلك السنوات وما زال يعيشه على نحو أقل وقعا مع بدايات عام 008 ، لم يكن المسيحيون وحدهم هم المستهدفون، الوطن العراقي كان هو المستهدف بقومياته وأديانه وطوائفه وإقتصاده وموقعه العربي والدولي، وطموحه في بناء ديموقراطية يتعايش فيها الجميع بمساوة وفقا لفسيفسائه شديدة التعقيد والتلون، أما التركيز على حصة المسيحيين من بركات الإرهاب، فليس بأقل من خيانة للوطن نفسه ولشركاء المصير الواحد من باقي الأديان والأثنيات، ثم هو أنكار لدموية الإرهاب الديني وشموله بل وتبرئة له، وأخيرا إصطفاف ديني كريه عابر للوطن ومصالح وحدته وطموح بناءه لما فيه مصلحة الجميع ... بإتجاه الطائفه . نفس الكلام يقال بحق طوائف أخرى لا ترى غير دمائها ومصالحها المدمرة وسط الركام الشامل الذي خلفه الإرهاب .

لكننا نفهم ودون جهد، ذلك المغزى من تلك البكائيات على الدم المسيحي المسفوح دون وجه حق، وعدم الإشارة لما لحق بباقي مكونات الوطن وإقتصاده ومستقبله القريب من خراب وتدمير، نوازع ذاتيه وعداء متأصل وإغراق في وهم دور كل مسلمي العالم وكل عربه في إضطهاد المسيحيين، وعليه، ومن منظورهم، فإن دماء ومصالح غيرهم وأمور معيشتهم لا تلاقي عندهم أي صدى من شأنه أن يستثير الإنسانيه داخلهم ويدفعهم للتضامن مع شركاء الدم والمصير الواحد والوقوف جبهة واحده متراصة في وجه المجرم الحقيقي بعد تشخيصه بدقه وهو الأشهر من نار على علم إلا في أذهانهم المغلقه على الذات الطائفيه بترباس من حديد .

ولكن هل حقا كان المسيحيون يعيشون كمواطنين من الدرجه الثانية ؟ نعم، هذا صحيح تماما في ظل إستعمار الدولة العثمانية، بل يمكن القول أن العرب المسلمين أنفسهم لم يكن لهم إلا القليل من الإمتيازات التي تميزهم عن المسيحيين، وبالمقابل، كان للمسيحيين بعضا من الإمتيازات التى حسدهم عليها المسلمون وأدت في بعض الأحيان لإشتباكات داميه بين الطرفين .

على إمتداد القرن الماضي بطوله المديد، لم نلحظ أية أشكال منظمه لإضطهاد ذو صبغه دينية طال حياة ومصالح المسيحيين بشكل خاص، عنف الدولة كان موجها لمن يتعارض مع سياساتها دونما إعتبار لدين أو مذهب أو قوميه، فقط هنا نستثني سياسة البعث العراقي تجاه الكورد والشيعه وليس المسيحيين والسنه بكل الأحوال .

إنخرط المسيحيون طيلة القرن الماضي في معارك التنوير ورفع الغطاء عن ثقافة التجهيل التي نشرها العثمانيون طيلة عقود أربعه من أستعمارهم للمنطقه، من المؤكد أنه لم يكن هناك ثمة مشروع نهضوي موحد وشامل، وأفق واضح لمعنى النهوض والتقدم وآفاقه، ولكن كان هناك على أقل تقدير، الجرأة على النقد العلني للموروث المقدس، وإثارة الشكوك حول ما هو منقول في زمن يوصف بالصعب مع ما أورثه إستعمار العثمانيين الطويل من ثقافة غيبية طاغية وتقاليد تعزز من الإنقسام والتفرقه على كل المستويات، وقد لعب التنويريون المسيحيون الأوائل بما كتبوا، الدور الأهم في نشر أفكار القوميه العربيه وفصل الدين عن الدولة وإشاعة مناخ الحريات والعناية باللغة العربيه وبعلوم العصر بل والخلاص من الإستعمار العثماني والعوده إلى خلافه عربيه، كان منهم من الجيل الأول وليس على سبيل الحصر، أحمد فارس الشدياق ( ت 1887 ) ، شبلي شميل ( ت 1917 ) ، سليم سركيس ( ت 1926 )، فرنسيس المراش ( ت 1874 ) ، أديب إسحق ( ت 1885 )، نجيب عازوري ( ت 1916 )، فرح أنطون (ت 1922 )، يعقوب صروف ( ت 1927 )، بطرس البستاني ( ت 1883 ) وعائلة اليازجي المعروفه بأكثر من عَلَمْ، وكما قلنا، مع غياب أي برنامج نهضوي موَحد واضح المعالم والنهايات، لكن وبحق، مثلت صرخاتهم تلك، اللبنة الأولى التي أرست مبدأ الشك بالموروث الثقافي العربي وضرورة إعادة النظر فيه والتعريف بمنجزات الفكر الغربي وما حقق من تقدم علمي وإجتماعي، وهو الأمر الذي تلقفه من تلاهم، مسلمون ومسيحيون كعلي عبد الرازق في كتاب وحيد لكنه على درجه عاليه من الأهميه، وسلامه موسى وأحمد لطفي السيد وقاسم أمين وسعد زغلول وطه حسين وغيرهم . وفي العراق كان هناك أقليمس يوسف داود ( ت 1890 ) والأركيولوجي الدكتور هرمز رسام ( ت 1910 ) ، نعوم فتح الله سحار ( ت 1900 )، أغناطيوس بهنام بن بني ( ت 1897 ) وأنستاس الكرملي ( ت 1947 ) وغيرهم ، وعلى أيدي المسيحيين بشكل خاص، أسست الجمعيات الثقافيه ودور النشر والصحف سواء في مصر أو بلاد الشام، وكتبوا فيها نقوداتهم ودعواتهم للخلاص من إرث التخلف وعيونهم مع غيرهم متجهه دائما نحو الغرب وما حققه من تقدم علمي وإجتماعي، وقد تميز عامة المسيحيين عن غيرهم بمستويات تعليمهم العاليه، ودراستهم في جامعات الغرب، وكوسطاء تجاريين للمصالح الإقتصادية الغربية، وتقديم الخدمات الماليه للدولة والسكان من خلال المصارف التي أسسوها، ووكلاء للمصالح الدبلوماسيه الغربيه، دور المسحيين الرواد في مقدمات النهضه كان طاغيا على غيره، ولهم يعود الفضل في التأسيس للقفزة الهائلة التي أحاطت بالمجتمعات العربيه بعد قليل، تحديدا في مصر والشام قلب المنطقه النابض آنذاك .

لكن النقلة النوعية التي أحدثها الإستعمار الأوروبي في المنطقه، دفع بالمسيحيين مع غيرهم للإنخراط بالتفاصيل العمليه وليس النظريه فقط، الخاصه بالهم الوطني العام وعلى نطاق واسع وخصوصا في العراق وبلاد الشام، في شباط 949 وعلى نفس المنصه، أعدم سكرتير الحزب الشيوعي العراقي وأعضاء مكتبه السياسي، يوسف سلمان يوسف / فهد / مسيحي، حسين محمد الشبيبي/ صارم / مسلم شيعي، زكي بسيم / حازم / مسلم سني، يهودا صديق/ عراقي يهودي، وبعد ثلاثة أشهر في أيار، أعدم السكرتير الجديد للحزب، ساسون دلال وكان عراقيا يهوديا، وقد أنخرط يهود العراق ومسيحييه على نطاق واسع في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وإحتلوا مواقع متقدمه في صفوفه وطالهم ما طال غيرهم من القتل والتعذيب والسجن في محطات العراق المختلفه، ليس بصفتهم الدينيه، إنما بصفتهم الوطنيه كعراقيين مناضلين من أجل تحرر وطنهم وسعادة شعبهم دون تمييز بين دين أو أثنيه، ولم يصل لعلمنا أية عمليات تقتيل وتهجير بحقهم كمسيحيين رغم الطائفية المعلنه للرئيس العراقي السابق / عبد السلام عارف / أما المنازعات الآشوريه مع السكان المجاورين والحملة الداميه للحكومة العراقية ضدهم عام 1933 ففيها وبقدر واسع منها مسؤولية يتحملها المسيحيون الآشوريون أنفسهم كما تسجل الوقائع، ولسنا بكل الأحوال مع تلك الإجراءات القاسيه بحق عامة الآشوريين أو غيرهم .

كثير من قادة الأحزاب ومن هم في الصف الأول ومن السياسيين على إختلاف تلاوينهم كانوا من المسيحيين، في فلسطين والأردن/ نايف حواتمه، جورج حبش، فؤاد نصار، إميل توما، إميل حبيبي، يعقوب زيادين، عيسى مدانات منير حمارنه، ليلى وإميلي وآمال نفاع، حنا وغالب هلسه، وديع حداد، كمال ناصر، حنان عشراوي، عزمي بشاره، وآخرون يصعب عدهم . من سوريا ولبنان/ المطران هيلاريون كبوجي، فرج الله الحلو، نيقولا الشاوي، جورج حاوي، ميشيل كيلو، إلياس مرقص، جورج طرابيشي، وغيرهم . ومن العراق/ فهد، كامل قزانجي، آرا خاجادور، يوسف وداوود الصايغ، نوري روفائيل، متي الهندو، يونادم كنا، والمئات غيرهم . ليس فقط في الهم الوطني العام كان وما زال للمسيحيين حضورا مشهودا، في الأدب والفن والصحافة والرياضه والتعليم والأعمال المصرفية والتجاره الحره، وأينما تلفتنا سوف نجد ذلك الحضور الهائل كما ونوعا لمسيحيين قدموا عصارة فكرهم وجهد أجسادهم وضحوا بحياتهم من أجل أوطانهم وسعادة شعوبهم دون تمييز بين دين وآخر، أما في مصر، ومع مجيئ محمد علي باشا، تم إلغاء ( القوانين التمييزية التي كان يخضع لها بعض الرعايا، ومنح حرية ممارسة الشعائر الدينية المسيحية جهارة، وانشاء المدارس والكنائس، واستعان بهم في إدارة الشؤون المالية، وشغل عدد منهم وظائف حكام لعدد من الأقاليم . وفي ما يتعلق بالحياة الاجتماعية فقد أزيلت الحواجز بين المسيحيين والمسلمين كافة، فلبسوا اللباس الملون، وركبوا الخيل، وحملوا الأسلحة ومنحوا الحرية الدينية، ومثلوا في المجالس الاستشارية بنسب متساوية مع المسلمين . وامتدت سياسة التسامح هذه إلى عهد ابنه إبراهيم باشا في بلاد الشام، وانتشر العدل والتسامح في جو كان مشحوناً بالفتن والكره والتعصب ، الأمر الذي مهد الطريق لإزالة كل أنواع الاضطهاد التي مارسها الأتراك ضدهم . وقد شكلت إصلاحاتهما في تحرير المسيحيين دوراً كبيراً في الترويج لفكرة القومية العربية، ومهدت السبيل في ما بعد لمن قالوا بفصل الدين عن الدولة . وتتابع تحسن أوضاع المسيحيين العرب من بعد خروج محمد علي باشا من بلاد الشام، وذلك على إثر الفرمانات التي أصدرتها الدولة العثمانية، من مثل خط كولخانه عام 1839، وخط همايون عام 1856، وخط الإصلاحات والتنظيمات الجديدة عام 1874 التي شددت على حسن معاملة المسيحيين والإبقاء على الامتيازات التي منحت لهم والا خسروا الدعم السياسي الأوروبي – فدوى أحمد محمود نصيرات/ المسيحيون العرب وفكرة القوميه العربيه في بلاد الشام ومصر 1840- 1918 ) .

تمتع المسيحيون بالحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، وتضامن معهم في أعيادهم وأفراحهم وأحزانهم جيرانهم من المسلمين، وكان هذا سلوكهم أيضا في مناسبات المسلمين، ولم يكن هناك من مظاهر التفرقه ما يمكن أن يتلمسه الفرد مهما بعبش بأصابعه العشرة، عشنا معهم وعاشوا معنا كرفقاء صبا وجيرة طيبه وتضامن حزبي وطني ولم يكن لدينا أي علم بماهية المسيحي والأخرى الخاصه بالمسلم . هكذا كان الحال حتى أوج الهجمة الوهابيه مع تسعينات القرن المنصرم، بل وما زال عليه في الأردن وفلسطين على أقل تقدير رغم تلك الهجمه .

في الهجوم غير المبدئي على مسلمي العالم أجمع، وعرب العرب العالم أجمع، يضع أصحاب هذا النهج أنفسهم إلى جانب شيوخ الإسلام ودعاته الجدد وإحزابه السياسيه كما ودعاة القوميه العربيه في نفس الموقع، الفرق الوحيد بين الطرفين يكمن في أن أحدهم يهاجم كل المسلمين والعرب والآخر يدافع ويعرض محاسن الإسلام والعروبه، لكنهم يتفقان معا، في أن مسلمي العالم وحده واحده لا تتجزأ، وأن العرب جميعا هم كذلك، الطرفان عابري للوطن في طرحهم هذا ولا يعترفون بشعوب إسلامية وعربيه متمايزه في تطورها الإقتصادي والإجتماعي، ولها ثقافات متمايزه أيضا، يتم التعبير عنها بجملة من السلوكيات في الحياة اليوميه للأفراد والجماعات، وما زال طريا في الأذهان تصريح الدكتور الزهار، أحد قادة الإخوان المسلمين ( حماس ) في قطاع غزه حول المسجد الأقصى الذي لايعني لهم شيئا، ولا حتى كل فلسطين تعني لهم شيئا،همهم الأول، وحسب تصريحه، هو أمر الدعوة الإسلامية على نطاق العالم، وفي هذا السياق يأتي التصريح الشهير لمرشد الإخوان المسلمين السابق في مصر عندما قال ( طز في مصر ) في إشارة لعبورهم حدود الوطن ( لاوطنيتهم ) نحو العالميه، وهذا هو موقف كل الأحزاب الدينيه الإسلاميه المعلن، ومعهم الكم الهائل من تقولات الدعاة الجدد من على شاشات الفضائيات حول عالمية الإسلام وتحريضهم وفتاواهم الداعية للتدخل بالشؤون الداخلية لدول العالم، مرة بحجة فيلم سينمائي تسجيلي وأخرى بحجة رسوم كاريكاتوريه أو بحجة بناء مآذن وحجاب ونقاب وغيره، لكن الأمر في جوهره يكمن في إستباحة دعاة الإسلام الجدد وأحزابهم السياسيه لدول القارات الخمس دون إستثناء، كما هو الإرهاب الإسلامي خلال العقدين المنصرمين الذي لم يعرف حدودا جغرافيه له، دعاة الإسلام يرون في مسلمي العالم أمة واحده في مجدها ودينها السماوي الصحيح، ومناكفيهم يرون فيهم أمة واحده، لكنها متخلفة، منحطه، بدويه، يتداوون ببول الإبل ونسائهم ترضع الغرباء من الناس ورجالهم يتفخذون الصغيرات أسوة بنبيهم، ويتزوجون بنساء أربع ، وهو دين إرهابي يسعى لقتل كل معارض، إلى ما هنالك من أسلحة لفظية باتت معروفة من كثرة تكرارها . نفس النبع يروي عطش الطرفين .

أليس من الغريب حقا ألا يجد العلمانيون الجدد من مناصري الدعاة الجدد، أي فروقات بين إسلام دولة تونس والسعودية على سبيل المثال ؟ جامعة الزيتونه التونسيه هي الوحيده التي تدرس الآن مادة علم النفس الديني، وتونس ومعها المغرب هما الدولتان الوحيدتان اللتان رفعتا تحفظاتهما بشكل كامل على الإتفاقية الدولية لمنع التمييز ضد المرأه ( سيداو ) بينما مازالت باقي الدول تتحفظ على بعضٍ من بنودها مثل المساواة في الإرث (مصدر- العفيف الأخضر ) وحرية التنقل والسفر والشهاده في المحاكم، ورغم الزوبعة التي أثارتها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إلا أنه رفع تحفظه عن الماده ( 15 ) من تلك الإتفاقية التي تتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأه أمام القضاء ( المقصود، شهاده واحده لكل منهما وليس 2=1 ) ومنحها حرية التنقل والسفر وحرية الأشخاص في إختيار أماكن سكناهم، وهي تعمل الآن في الأردن ومصر كمأذون شرعي بما لا يتوافق مع معظم آراء رجال الدين، وبعض التشريعات العربية تمنع الزواج من أكثر من واحده أو بموافقة الزوجه الأولى وغيرها تبيحه بإطلاق، وهناك حزمة واسعه من التشريعات الحداثويه قد تم إقرارها والعمل بها في بعض البلدان العربيه، تناغما مع متطلبات العصر ومع الإتفاقات الدولية وتقدمها على الدستور الخاص بكل دولة، بينما مازالت بلدان أخرى تتحفظ على الكثير من موادها متمسكه بما تم إقراره قبل قرون من تفسيرات الفقهاء المتقدمين لتشريعات الدين الإسلامي، ومازالت المرأه في السعودية،كمثال، محرومة من قيادة مركبتها، وتمنع من الإختلاط في المدارس والجامعات ( عدا جامعة حديثه للعلوم التقنيه ) وأماكن العمل غالبا، والسفر دون محرم ، وهو ما تنص عليه تشريعات معظم الدول العربيه حتى لو كان بقصد إداء مناسك الحج والعمره، وفي السودان تجلد المرأة التي ترتدي سروالا تشبها بالرجال وبما يثير غرائزهم ! مع جملة من القوانيين المقيدة للحريات المتعارضه مع مبادئ المساواة وقوانين العصر . بلدان في تشريعاتها ترى في " المرتد " عن دين الإسلام مايستوجب قتله، ولا تطبق هذه القاعده في بلدان أخرى، وهناك من يرى حرمة فائدة البنوك وهناك من يرى غيرها، وتتعارض التشريعات من بلد لآخر الأمر الذي يعكس نفسه على حالات متفاوته في درجة الوعي لدى الشعوب وآليات الكفاح على طريق مراكمة الحقوق المكتسبه وتوسيع آفاقها، هنا، لابد من الإشارة إلى أن ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد المساواة ( المنقوصة دائما ) والحريات وإنتشار منظمات المجتمع المدني المختلفة التخصصات، وجملة واسعه من المكاسب، قد تحقق بفعل نضالات شعوب المنطقه التي جاءت مع تحولات نوعيه في البنية الإقتصادية للمجتمعات العربيه، ولم تكن منة من السلطات نفسها، كان الفضل الأول يعود للإستعمار البريطاني – الفرنسي الذي فتح أبواب المنطقه أمام علاقات إنتاج جديده بشق الطرق ومد سكك الحديد وإنشاء وتطوير الموانئ وبناء السدود ومد شبكات المياه والكهرباء والتأسيس للصناعة مما أظهر للوجود لأول مره طبقه عاملة بنقاباتها وأحزابها، وفتح المدارس والجامعات والمستشفيات وإنشاء المطابع والصحف والمسارح ودور العرض وغيرها من مظاهر الحداثه بعد قرون مظلمة عاشتها المنطقة في ظل الإستعمار العثماني، التفاوت الملحوظ الآن في الثقافة السائده بين البلدان العربيه، ومنها ثقافة الدين نفسه وظاهراته الخارجيه، هو في جزء هام منه، نتيجة للتفاوت في تطور علاقات الإنتاج نفسها، وفي جزئية أخرى، كنتيجة للحلف المقدس بين السلطة والدين وتفاوت نفوذه من بلد لآخر، ويمكن ملاحظة تفاوت الثقافة السائده بين الدول الإسلاميه دونما أية جهود عقليه، يكفي هنا إطلالة بسيطة على السلوك الخارجي للجماعات ونتاجاتها الأدبيه والفنيه والفكريه عامة، ولكن ضمن شرط الحياديه والعقلانية بعيدا عن التعصب الديني، أكثر من هذا، مظاهر الثقافة السائده ونؤكد على أحتواءها الدين، تتمايز داخل الدولة الواحده ما بين ريف ومدينه، بل وداخل أحياء العاصمه الواحده من حي يسكنه الفقراء إلى آخر خاص بأصحاب الثروات، وتتمايز الثقافه من طبقه لأخرى حتى داخل وسط واحد كالوسط الجامعي، سوف نلاحظ كثرة المحجبات من المتحدرات من أوساط فقيره، وغيرهن من بنات الأوساط الثريه دون حجاب بغالبيتهن كمثال، ولن تجد من المسلمات من ترتدي البكيني على شواطئ ميناء العقبه أو من ترقص في إحدى الصالات مع خطيبها أو زوجها إلا وهي من بنات البورجوازيه المتنعمه وليس من بنات الكادحين حتى لو توفر لهن بعض المال، كيف لنا إذا أن نهمل تلك التمايزات ونضع كل المسلمين والعرب في كفه واحده، كفة التخلف والبدويه والبلاده والإجرام !! التخلف والبلاده الذهنيه والتحزب الطائفي هي صفات لأصحاب هذا الرأي من الكتبه المغرورين بثقافة الغرب دون الغوص بتفاصيلها وملاحظة ما الحقته من أضرار إقتصادية فادحه بشعوبها ومعظم شعوب العالم، ودون الإلتفات لجرائمها ضد البشريه وتدمير المدن وتهجير سكانها في حربين كونيتين إستعملت في إحداها أسلحة دمار شامل، وحروب أخرى موزعه هنا وهناك لم تنته مع أنتهاء الحرب الكونيه الثانيه . النازيه والفاشيه وحروب الإستحواذ على ثروات الشعوب وأسواق الإستهلاك هي نتاج تطور الغرب وحداثته المزعومه .

من المسؤول عن التخلف وعن وظواهر الإحتراب الديني في بلداننا ؟

ليس المليار ونصف مسلم بكل تأكيد، هؤلاء هم الضحيه وليس الجلاد، ومن يدعي غير هذا يضع الجلاد وضحيته في نفس السله، السلطه هي المسؤوله وليس شعوبها، أولي الأمر، من يمتلك وسائل الإنتاج والثروه، من بيده الدوله وأدوات قمعها من بوليس وإعلام وفكر يروج للإحتراب وشق صفوف الكادحين بنشر ترهات الدين المسؤول عن ثقافة الخنوع والرضى بما قسم الله والإحجام عن الثوره ضد الحاكم الظالم، المسؤول هو من يشجع ويسمح ببناء ثلاثة مساجد في كل حي سكني، أموالها من شأنها أن تستوعب مئات العوائل من الذين لا مأوى لهم، وهو نفسه المسؤول عن السماح لعشرات الفضائيات التي تروج للجهاد ضد أبناء الوطن وتستذكر في كل يوم بطولات " الفاتحين " الأوائل مما يثير الإستياء لدى أبناء ديانات أخرى يقطنون نفس الحي والشارع أبا عن جد، دروس منظمه ومتواتره حول ضرورة إطاعة أولي الأمر حتى لو كانوا من الظالمين، والوعد الصادق بجنات تجري من تحتها الأنهار فيها كل شيئ مما تشتهيه الأنفس شرط الطاعة والصبر على الفاقه والتحجب والتبرقع وسماع خطب الجمعه الداعيه بطول العمر للحاكم، المسؤول، هو من يسرق وعي الناس بهدف شق وحدتهم المرعبه لأنظمة الحكم، وهو من يشيع معارك الإلهاء لحرف الأنظار عن البطاله والجوع والمرض والأميه والسكن في العشوائيات والمقابر، السلطه هي المسؤولة عن التخلف الإقتصادي والإجتماعي والثقافي وليس الشعوب ذاتها، وفي معاركها ضد شعوبها لن تجد أفضل من شيوخ الدين وقساوسته ودعاته الجدد كحليف، ويتحد داخلها المسلم والمسيحي في جبهة واحده، نجيب ساويرس مع جمال مبارك، لشق ما هم متحدين ضده حرصا على مواقعهم وإستثماراتهم، أما عن القتلة التكفيريين، فهم في غالبيتهم من ضحايا السلطه المتحالفه مع الدين، من الذين لم يجدوا حلا لبؤسهم على الأرض فوجدوه بما وعدهم به في السماء المفتون السعوديون وسهل مرورهم قوادون سوريون وجهزهم بأدوات القتل طامعون بالعوده، نحن نتكلم عن قواعدهم المسحوره والمغيبة الوعي وليس عن قادتهم المؤدلجين . هؤلاء هم المسؤولون عن قتل المسيحيين والمندائيين والأيزيدين وبذر الشقاق الشيعي - السني الدامي، وتجاههم، يجب أن توجه أدوات المعركه، وتجاه السلطات الداعمه له والمروجه لأضاليله، لا تجاه مسلمي العالم وعربه .

الدين أفيون الشعوب، لكنه ليس حسب فهمهم، من تداوٍ ببول البعير وإرضاع الغريب الكبير والزواج بأربع ومفاخذة إبنة الست سنوات ... الخ، ألا يخطر ببال مسيحيينا المتطرفين من الذي يستطع الزواج باربع مع هذا الفقر المدقع ؟ بل بواحده فقط ؟ هناك حوالي مائة الف عانس عبرت سن الزواج في الأردن، ولماذا إنتشار الزواج العرفي المجاني في مصر وعلى نطاق واسع ؟ وكم من عانس وأرملة في العراق ؟ ليخبرنا هؤلاء الكتبه أين هم المزواجون الأشداء ؟ ولماذا لايحتضن عوانس وأرامل الأردن وقطاع غزه ومصر والعراق رجل مزواج ؟ ومن الذي يتداوى الآن ببول البعير؟ أنا من الناس الذين لم يقع بصرهم على بعير حي منذ سنوات، بل لا أذكر آخر مره شاهدت فيها واحدا، ومن هي المرأه التي ستكشف عن ثديها لإرضاع رجل بالغ سبع رضعات مشبعات ؟ تسليط الضوء على هكذا ترهات لن يقلل من حجم مسلمي العالم كما أن تسليط الضوء على إحياء الموتى وإبراء الأبرص والمشي على الماء والقيام من بعد الموت لن يقلل من حجم مسيحيي العالم، ليس هذا هو الأفيون المخدر للشعوب الذي يستدعي النقد والتهكم والإزدراء والتكرار مره من بعد ألف مره، تلك شطحات الأديان المضحكة الآن وليس في زمنها، أفيون الدين المخدر يكمن في ثقافة الخنوع والطاعه والقبول بما قسمه الله والإعراض عن الثوره لتغيير واقع الإستغلال ونهب ثروات الأوطان على يد طغمة حاكمه متصالحة مع نفسها وتتقن أكل أكتاف شعوبها، وهو الذي يجب أن تدبج به المقالات وتحوم حوله المداخلات، والعمل على تغييره على الأرض، لا غيره .

سلام .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ تابع ثان .
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ تابع أول .
- لِمَ نكتب ولمن وأين ؟
- الزنزانه رقم 62
- فاتنات وشهيرات وعشاق
- الإستراتيجي والراهن في الشأن العراقي
- تفجيرات اليوم واللجان المناطقيه من جديد .
- شهادات الزمن الأغبر .....
- تكتل أم قائمه عراقيه .. لايهم .
- محمد علي علوه جي ... وداعا
- اللجان الشعبيه المناطقيه هي الحل .
- هذه هي العصا ...
- اللهو والطرب في حياة العرب (2) .
- غطاء الرأس ... تاريخ ودين
- ما بعد الإنتخابات ... واقع الحال
- ماذا وراء إدعاءات التزوير في الإنتخابات العراقيه .
- يا لأيامكِ المجيده يا إمرأه .
- عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه
- اللهو والطرب في حياة العرب (1) .
- خف ونعل وحذاء ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيصل البيطار - لِمَ نكتب ولمن وأين ؟ الأخير .