أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - اللجان الشعبيه المناطقيه هي الحل .














المزيد.....

اللجان الشعبيه المناطقيه هي الحل .


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال اليومين الماضيين طفت على السطح تحذيرات من خطورة عودة مليشيات الموت بعد دعوة السيد " الصدر " لإشراك مليشياته في حماية بعض المؤسسات الدينيه ومن يرتادها من المصلين والزوار، الدعوه كانت مشروطه بموافقة الحكومه العراقيه وليست سيفا مسلطا على رقابها ورقاب الشعب العراقي ولا فرضا ملزما لأحد .

لا نشك ومعنا الكثيرون، من أن الأجهزه الأمنية العراقيه مازالت عاجزه عن مواجهة الإرهاب البعثوتكفيري رغم كل النجاحات الهائله التي حققتها منذ بدء العمل في خطة فرض القانون في النصف الأول من عام 2008 ، تم تصفية وطرد وإعتقال الكثيرين من قادة الإرهاب، كما وتخليصه من الحاضنه الإجتماعية التي وفرت له الأمن والإنطلاق نحو تخريب منشآت الدوله والقتل المجاني للعراقيين دون تمييز عرقي أو ديني أو طائفي، ورغم إنحساره الواضح، إلا أنه مازال يعبث بحياة العراقيين وأمنهم وإستقرارهم وممتلكاتهم الخاصه والعامه، عجز الأجهزه الأمنية العراقيه لا يتأتى من نقصان في عديدها أو عُددها ولا حتى من تنوع إتجاهات الشارع العراقي السياسيه والعرقيه والدينيه، فالغالبيه العظمى من العراقيين وعلى إختلاف مشاربهم هم الآن ضد الإرهاب من أين جاء ولا يهمهم سوى إيقاف عجلة القتل وتحسين مستوى الخدمات وتأمين الوظائف بما يدفع عنهم شبح الفقر وفقدان الحياة، العجز الأمني يأتي من إتجاهين :
- تعدد الأجهزه الأمنيه وضعف التنسيق الإستخباري بينها، وهو الذي يؤدي إلى ضياع الكثير من المعلومات وتبعثرها على عدة موائد هي على الأغلب غير متجانسه ومتساويه في الكفاءه وتعمل على إحتكار المعلومه الإستخباريه لغرض تنافسي غير مبدئي .
- ضعف العلاقه بين الأجهزته الأمنيه والمواطن العراقي المعني بالأمن أولا وأخيرا، وإقتصارها على
دعوة المواطن للتبليغ عن أي تهديد أمني وهو ما حقق حسب المسؤولين بعض النجاحات في القبض على مطلوبين أو إكتشاف أسلحه وذخائر أو قطع الطريق على بعض العمليات، لكنه وكما هو واضح لم ينهِ الأرهاب ويقطع دابره .

في الإتجاه الأول، الحكومة مطالبه وبشكل سريع في توحيد الجهد الإستخباري ضمن غرفة عمليات إستخباريه واحده تصب فيها كافة المعلومات الوارده، وهي التي تعمل على تحليلها وربطها بنسق واحد لترفع لجهة إتخاذ القرار التنفيذي ...

لكن الأهم هو في الإتجاه الثاني الخاص بشكل العلاقه بين هذه الأجهزه والمواطن العراقي، فحتى إستكمال بناء مؤسسات الدوله بكافة تفرعاتها، يصبح إشراك المواطن في حماية أمنه وشارعه والحي الذي يسكنه، مهمة حيويه ظلت مطروحه منذ أن إشتد ساعد الإرهاب دون أن يكون هناك من يعني بها وإقتصرت جهود المسؤولين على زيادة أعداد أفراد الجيش والشرطه والتدريب والتجهيز ، وهو ما ثبت وعلى أهميته أنه ليس بكاف في هذه المرحله على الأقل وعل أمد لن يكون بقصير . الدرس الأول الذي إستخلصناه من تجربة الصحوات هو الدور البارز لتجمع المواطنين في الأحياء والقرى في دحر الإرهاب وتخليص تلك المناطق منه، الأمر الذي يدفعنا للتشديد على أهمية بناء اللجان الشعبيه المناطقيه ذات المهمات الإستخباريه والدفاع عن الأحياء بمراقبتها على مدار الساعه مع صلاحيات التفتيش والتوقيف الإحترازي وحتى الإشتباك، بالتأكيد هذا لا يتم إلا بالتنسيق مع الأجهزه الأمنيه ذاتها وتحت إشرافها اليومي . اللجان الشعبيه المناطقيه تملك صفة العمل التطوعي ويمكن البدء بها في المناطق الساخنه التي تتعرض دون غيرها لهجمات الإرهاب، لتشمل لاحقا المناطق الأخرى .

هذه اللجان لن تأتي من فراغ، فالأحزاب العراقيه لها من النفوذ والإمتداد ما يمكنها من تشكيل قيادة المنطقه و الحي وحتى الشارع الفرعي وبشكل تضامني دون النظر للأيدلوجيه أو الموقف السياسي لهذا الحزب أو ذاك، ولها مهمة واحده، هي ضمان حياة مواطني منطقتها وممتلكاتهم، إذا هي جهد أمني منظم وليس بعفوي وقائم على التعاون مع أجهزة الدوله .

دعوة السيد " الصدر " يجب أن تُأخذ ضمن هذا المسار، أي برفض أية جهود متفرده لحزب واحد، ولكن مع توحيد الجهود الحزبيه بغض النظر عن المكون القومي والديني والطائفي وستكون اللجان الشعبيه المناطقيه شامله لكل هذه المكونات وبمهمه واحده محدده وواضحه لكل معنيّ بحياة العراقيين، وهم العراقيون أنفسهم الذين لن يتوانوا عن حماية شوارعهم وأحياء سكنهم .

لا يجب التخوف من دعوة السيد "الصدر " والترويج لشطحات سياسيه فارغه، بل يجب تلقفها والعمل على تطويرها ودعمها بآليات نجاحها بمساهمة كافة المكونات في الدفاع عن الوطن وشعبه، ولا يكفي هنا رفضها والترويج لتخوفات نفوذ إيراني وعودة فرق الموت التي ماجاءت أصلا إلا كرد ساذج ودموي وغير مبدئي على جرائم الحلف البعثوتكفيري، ضمانة عدم العوده إلى تلك الفرق الدمويه تكمن بتأسيس جهد جماهيري موحد ومؤطر وشامل، وبنفس الوقت سيمثل رافدا معلوماتي جماعي هام لأجهزة الدوله بدلا عن تلك الفرديه الموسميه .

هذا هو طريق دحر الإرهاب، تضامن أجهزة الدوله مع الشعب بعلاقة متكافئه ... إلا إذا أرادت الدوله العراقيه أن تنوب عن شعبها في تقرير مصيره كما هي الدوله في كل مكان وزمان .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي العصا ...
- اللهو والطرب في حياة العرب (2) .
- غطاء الرأس ... تاريخ ودين
- ما بعد الإنتخابات ... واقع الحال
- ماذا وراء إدعاءات التزوير في الإنتخابات العراقيه .
- يا لأيامكِ المجيده يا إمرأه .
- عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه
- اللهو والطرب في حياة العرب (1) .
- خف ونعل وحذاء ...
- الرقص على الحبال ... سياسه حمساويه بإمتياز
- التاريخ السري للكيلوت
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (5)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (4)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (3)
- شاربيّ ... من وحي سيدي القائد .
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (2)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (1)
- نقد الدين أم صراع الأديان ؟
- على هامش الغناء للزعماء ...
- مهنة التحريض في عراق اليوم


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل البيطار - اللجان الشعبيه المناطقيه هي الحل .