أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل البيطار - عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه















المزيد.....

عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 15:40
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


هذه واحده من الإنتخابات التي لا يصعب أبدا التنبؤ بما ستؤول اليه من نتائج برلمانيه ومن ثم سياسيه على غير ما يقول البعض، معرفة إتجاهات الشارع العراقي وميوله الإنتخابيه لا يحتاج إلى عرّافه من اليمن أو غازيه تضرب في الرمل .

حجم التدخلات العربيه والإقليميه والدوليه يبدو من الضخامه بما لايمكن إنكاره، والأموال التي تُصرف في الحملات الإنتخابيه بشكل لافت تبدو ليست بالقليله وهو مايعجز المرشحون عن توفيره دون دعم خارجي، خصوصا تلك الإعلانات في فضائيات عربيه هامه يُحسب سعر الإعلان فيها بالثانيه، والصور والملصقات الكبيره المطبوعه خارج العراق ذات الكلفه العاليه .

المعسكر القومي البعثي لاينفك يتحدث عن تدخلات إيرانيه واسعه في إنتخابات البرلمان الدائم الثاني، يدعمه فضائيات وكتاب أعمده ومقالات في صحف عربيه ذات توجهات محافظه، وأخرى مازالت تعتاش على هبات بقايا النظام البعثي الفار من غضبة العراقيين نحو عواصم عربيه وجيوبهم ممتلئه بمليارات الدولارات من أموالهم المنهوبه، وإلى جانب ما يردده هذا المعسكر صباح مساء، كان هناك تصريحات وتحذيرات أمريكيه لأكثر من مسؤول مترافقه مع محاولات أمريكيه جاده لإلغاء قرارات الإستبعاد لشخصيات إرتبط تاريخها بحزب البعث وما زالت، متَهمين هيئة المساءله بخضوعها للنفوذ الإيراني في محاولة لحرف الأنظار عن توجهات العراقيين خصوصا من الشيعة والكورد الأكثر تضررا بما لا يقاس من حكم الديكتاتوريه البعثيه، ثم نسبة تلك التوجهات المبدئيه والثابته لحجم النفوذ والتدخل الإيراني . زيارة نائب الرئيس الأمريكي بايدن لبغداد والتحركات المكشوفه للسفير الأميركي، في محاولات فاشله للضغط على هيئة المسآءله بقصد تحويل مسارات وآليات عملها بما يخدم المبعدين من العملية الإنتخابيه حسب الماده السابعه من الدستور، مترافقه مع تصريحات مسؤولين أمريكيين حول تدخلات إيرانية في الإنتخابات .... كل هذا يعكس مدى إهتمامهم وحجم تدخلاتهم لصالح طرف واحد محدد يستبشرون به خير في معركتهم الخائبه مع إيران، تلك التي لا أفق سياسي أمريكي واضح لها ولا حتى هدف إسترتيجي محدد في موضوعها النووي .

المعسكر الأمريكي – البعثي يروج على نطاق واسع للتدخلات الإيرانيه في العراق، وهي التي وبدون أدنى شك واحده من أوجه السياسه الإيرانيه في المنطقه وفي أكثر من بلد عربي ضمن برنامجهم التوسعي المأزوم، إن على صعيد الداخل الإيراني نفسه، أو على صعيد القبول على المستوى العربي الرسمي والشعبي غالبا، والأهم من هذا كله كيفية التعامل معه إسرائيليا في جانبه النووي خصوصا، كما سنرى نتائجه قبل نهاية هذا العام على أغلب التقديرات . نعم العراق هو الآن واحده من ساحات التدخلات الإيرانيه كما هي بالظبط سوريا ولبنان حزب الله وفلسطين حماس ودول الخليج، وليس هناك ثمة من فرق في السياسه الإيرانية الخارجيه في حجم وشكل التدخلات هذه إلا في أذهان ووسائل إعلام أطراف معسكر الممانعه اللفظيه ومعهم الضيف الجديد ممثل البعثيين المقبول أمريكيا وعربيا السيد أياد علاوي، حديث بعثيي علاوي يدور دائما حول التدخل الإيراني في الشؤون الداخليه العراقيه، وهو حقيقة واقعه على الأرض، لكنهم يهملون تماما الإشاره إلى حجم التدخلات الإيرانيه في الشأن الداخلي اللبناني والفلسطيني وما جرته حروبهم بالنيابه من خراب ودمار هناك، كما يهملون الإشاره لتدخلات أخرى واضحه في بلدان عربيه، إنصياعا لتوجيهات من يستضيفهم ويسهل لهم على نطاق واسع عملياتهم الإرهابيه في العراق .

في هذه اللحظه تتفق ودون غرابة مصالح البعثيين الجدد بقيادة علاوي مع الدول العربيه المحافظه وتكفريي دولة العراق الإسلاميه بقيادة القاعدة، هذا المعسكر الواسع يعمل بنشاط للحد من نفوذ إيران في الشأن السياسي العراقي الداخلي وعرقلة العمليه السياسيه الديموقراطيه وبأشكال متعدده أشدها قسوة تلك التفجيرات التي تحصد أرواح العراقيين وممتلكاتهم دونما رادع أخلاقي أو وطني، التخوف من النفوذ الإيراني في محصلته النهائيه ليس أكثر من واحد من أشكال الصراع السني – الشيعي المقيت . والعداء للعملية السياسيه العراقيه الجديده في وجه هام منه، يعكس مدى تخوفهم من الديموقراطيه العراقيه الجديده بما للعراق من ثقل عربي وازن فيما لو إستقرت أوضاعه السياسيه والإقتصاديه . معسكر البعثيين بقيادة علاوي يهملون أية إشاره للتدخلات العربيه في تفاصيل العمليه السياسيه العراقيه ومنها إنتخابات المجلس النيابي الثاني وخصوصا تدخلاتهم في أوساط أهل السنة، بل هم أحد أطراف هذه التدخلات كما إتضح من الجولات العربيه للهاشمي وعلاوي عندما إستقبلا من قبل مسؤولي المستوى العربي الأول رغم أن علاوي لا يحمل صفه رسميه تستدعي مثل هذا الإستقبال وأن الهاشمي يجول بصفته الإنتخابيه الشخصيه لا أكثر . هؤلاء الساده يملؤون الدنيا زعيقا حول تدخلات إيران ولا أحد يسمع لهم حسا ولا نسا فيما يتعلق بالتدخلات العربيه والأموال العربيه التي سالت في جيوبهم ومولت ببذخ واضح حملاتهم الإنتخابيه .

هل يدرك من يطوفون دول الجوار من رؤساء الكتل أن العامل الحاسم في هذه الإنتخابات كما
في كل الأمور هو العامل الداخلي ؟ ولا يجدي في شيئ زيارات علاوي والهاشمي لدول الجوار وإستقبالهم من قبل الملوك والرؤساء والعوده بأكوام الأموال وتسخير محطات فضائيه هامه وصحف نتنه وكتاب أنتن لخدمة حملاتهم الإنتخابيه .

دون هذه التدخلات من أين أتت، ودون إقتتال أطراف الحملات الإنتخابيه ذات البرامج التي تحمل توجهات متشابهه في معظمها، ودون أية معارك كلاميه داخليه وإرهابيه ... الناخب العراقي كان قد حسم توجه صوته منذ سبعة أعوام، الكورد مع حزبيهما الكبيرين رغم الإتجاهات الجديده الخارجه عن إطارهما، والناخب السني هو بإتجاه قوائمه علاويه وإخونجيه، والناخب الشيعي ورغم تشتت أصواته هو مع قوائمه ولن يقبل بعودة البعثيين من جديد وتحت أية رايه . ولم يحن الوقت بعد لفرز طبقي أمام صناديق الإقتراع، مما يصعب من مهمة بعض القوائم وخصوصا قائمة إتحاد الشعب .

اما حكومة الجمهوريه الديموقراطيه، فهي التي سيدور حولها الصراع الذي قد يطول لبضعة أشهر، ولمن ستكون رئاستها بعد أن تتشكل من الطرفين الشيعيين والطرفيين الكورديين لا غيرهم هذه المره .

هل سيكون أحمد الجلبي الرئيس التوافقي القادم .... نحن نرجح هذا .

سلام .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهو والطرب في حياة العرب (1) .
- خف ونعل وحذاء ...
- الرقص على الحبال ... سياسه حمساويه بإمتياز
- التاريخ السري للكيلوت
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (5)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (4)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (3)
- شاربيّ ... من وحي سيدي القائد .
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (2)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (1)
- نقد الدين أم صراع الأديان ؟
- على هامش الغناء للزعماء ...
- مهنة التحريض في عراق اليوم
- القرامطه ... إشتراكيه مبكره
- أيام في كوردستان العراق ...
- في الصراع الإسلامي - المسيحي
- بعض إشكاليات وتطبيقات الفقه الاسلامي ( 6 )
- أيام في بغداد ....
- جوله مع الاسماء ....
- الوعي المسلوب ...


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل البيطار - عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه