جواب لتعليق ابو نصير عن الحجاب

نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 09:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

جواب لتعليق ابو نصير عن الحجاب
مع احترامي لك ياسيدي الجليل ابو نصير . فكما وعدتك ان اجيبك بمقال مستقل فها انا استعرض اغلب نصوص تعليقك المحترم واجيبك عليها .
لقد ورد في تعليقك النص التالي:-
(( يبدو ان الكاتب لم يذكر في مقالته ان كان كشف راس المراة حلال او حرام وانه لم يتطرق للجوانب التشريعية من تحليل وتحريم )) .
واجابتي لك ياسيدي الجليل هي :-
صدقت والله فاني لم اتطرق الى كون كشف راس المراة حلال او حرام .. وذلك لتصوري بعدم الحاجة للتطرق الى ذلك بهكذا وضوح تام حيث انني قد تطرقت الى عدم وجود ذكر لحجاب الراس في القران الكريم .. وعليه فان لم يكن في القران الكريم ما يحلل شيئا او يحرمه فان ذلك الشيء يخضع للحاجة او يخضع للعرف او التقاليد .. اما بما يخص عدم تطرقي للجوانب التشريعية فانني ياسيدي اعتقد ان الشريعة هي فقط ما ورد في القران نصا وصراحة وحسب اوامر الله ووصفه لذلك .. اما المتداول بيننا نحن المسلمين من حجاب شرعي او حكم شرعي او الشريعة الاسلامية فان المقصود به لو تفضلت ودققت النظر اينما وجدت هذه الاوصاف .. ستجد ان المقصود بها هي شريعة الفقهاء السنة وشريعة الفقهاء الشيعة وليست شريعة الله الواردة في القران الكريم .

ثم استرسلت ياسيدي متحدثا عني انا الكاتب بقولك التالي :- ولكن كل ماذكره هو التفسير الذي توصل اليه الكاتب لفهم تلك الايات القرانية التي اسندت اليها الطريقة المتبعة لستر المراة في مجتمعاتنا ..

واليك ياسيدي اجابتي :-
انك اصبت الحقيقة في كبدها .. فانني قد استندت الى ما فهمته انا ويفهمه القارىء عند قراءته للايات التي حرم الفقهاء بموجبها كشف راس المراة او بالاحرى فرضوا بموجبها تغليف المراة بدون وجه حق او سند قراني .. وعند القراءة نجد ان ليس في هذه الايات ما يدعيه الفقهاء من تحجيب او تحجيم او تغليف للمراة .. ولذلك حسب رايي يجب ان يترك هذا الحجاب للحاجة او العرف او التقاليد .
ثم استرسلت ياسيدي انت قائلا :-
(( لم نتفق مع افكاره وحجته وتماديه قليلا في الاسلوب التهجمي على فقهاء المسلمين فقد يكون منهم من هو ضحية الجهل او التسييس .

واجابتي ياسيدي هي :-
لك كل الحق بان لا تتفق مع افكاري وحججي .. اما عن كون بعض الفقهاء ضحية جهل او تسييس فهذا وارد جدا جدا وانا من جانبي لتدارك ان اظلم من قد يكون ضحية جهل فقد تطرقت عشرات المرات في مقالاتي عند وصفي للفقهاء بالكذب او التحريف فانني اقول (( بعضهم )) او اقول (( بعض فقهائنا الاكارم )) .. اما عندما اصفهم بالكاذبين او المحرّفين والذي وصفته حضرتك ((بالتهجم قليلا )) .. فانني اعتقد انني لو اتهمت فلان بانه قاتل ثم برهنت انه فعلا قاتل فان هذا لا يعتبر تهجما رغم ان تهمة القتل قد توصله الى حبل المشنقة .. وبنفس الوقت فان اتهامي له هذا لا يعكس تقليل احترامي له .. وكذلك ينسحب الحال على فقهائنا الاكارم حين اصفهم بالكذب او بالتحريف ثم ابرهن على حقيقة وجود وصفي هذا .. فانه لا يعتبر تهجما على الفقهاء كما انه لا يعتبر اقلالا من احترامي لهم .

ثم جاء في تعليقك الكريم ياسيدي ما يلي :-
(( لكننا الان بحاجة لمن يرد على حجة الكاتب بنفس الطريقة العلمية التي تحدث بها سواء من فقهائنا او علمائنا او علماء اللغة العربية او علماء التاريخ ))

واجابتي لك ياسيدي الكريم :-
هي انني اشكرك عظيم الشكر لاعلانك هذه الحاجة الملحة وبهذا الاسلوب الطري الراقي .. ولتعلم ياعزيزي المحترم انني سبق ان توسلت بشتى الوسائل للحصول على اجابة تدحض حججي او تجيب على استفهاماتي من علماء الدين وفقهائه الذين انا اسميهم ((اغلبهم )) خطباء فقط ولكني لم احصل على اية اجابة .. فانا هنا اضم صوتي الى صوتك وانادي .. هل من مجيب ؟ .. وبالمناسبة هنا ياسيدي يحضرني بيتا من الشعر يقول ..

(( فلو نار نفخت بها اضاءت .. ولكن انت تنفخ في رمادِ ))

وبيت الشعر هذا يا قرائي الكرام يجب ان لا يدفعنا الى الياس .. فان كنا لا نجد اجابة صحيحة من فقهائنا .. فاننا سنجد حتما استجابة من بعض مسلمينا لادراك الصحيح فيما ورد في ديننا وليس ما يقوله فقهاؤنا .
اتمنى ان اكون قد اوفيت تعليقك المحترم اجابة واضحة .. واختم كتابي هذا بتقديم جزيل الشكر لك .. وكذلك الرجاء بالتواصل في هكذا تعليقات رائعة .
وابعث لك محبتي وتحيتي واحترامي .
نهاد كامل محمود

#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل