أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - بقايا رماد














المزيد.....

بقايا رماد


أياد أحمد هاشم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


توهَّمَني خَدُّكِ حينَ استقَلَّ يدي
لن أبتَكِرَ راحَةً أخرى
الأصابعُ ذاتها
تنفرُ بيننا كلينا
ربما سنرسمُ ذاكرتين
لنْ أعرِّجَ حيثُ تلفتَ قلبي
سأخلَعُ أطرافيَ الباقيات
إن عشبَةَ روحِكِ
لمْ تَعُدْ مأمني
لتهنئي بما اقتَرَفتْ ضفتاكِ
كيفَ تبَرَّأتِ من باقيات الروافد
وهيَ ترسمُ وجهاً جديداً لنهرِكِ
عشقُ السنابلِ يبخَسُ جهدَ الجذور
وبقايا الرماد ،
لن تَرسمَ صورةً للنار
لا تكنزي ما تركناه
خلقُ الخرافَةِ أسهلُ من وأد الحقيقة
بيني وبينكِ نهران من ثلج
هل قاربٌ يخترقُ الآنَ
موجَ غيابي ؟
سأرمي لكِ اللوحَ
خشيَةَ أنْ ترتديهِ صليباَ
بارقةُ الضوء ،
ربما من مرايا لغيرِكِ
لن أتلَمَّسَ نداءاتكِ
مخافَةَ أن أجرَحَ أسماعي
أصداؤكِ المثقلاتُ بفتحٍ جديدٍ لمملكتي
أسدَلَتْ ما تبقّى من الحكايا
لن يكونَ لصداكِ متَّسَعٌ
مملكتي بلا آذان
ربما يلوحُ شراعٌ على ماء عينيكِ
وتدفقانِ بالدمع
لكنَّ ما أَضَعْتِ سيدهِشُ العاصفة
كيفَ سأنتخِبُ الإتجاهات ؟
كل المساراتِ تجعلني نادماً
كلُّ النوافذ تفضحُ ما توَهَّمتُ
ليسَ سرّا ..
عندَ آخر شهقَةٍ تلفظني
رأيتُ وجهَكِ يرتكبُ الخطايا
إنَّ احتضاري
يَلِدُني من جديد .. بعيداً عنكِ
لعنتي أنّني سرتُ إليكِ
ولعنةُ الماء
السيرُ نحوَ المنخفضات
لنْ يكونَ ظلّي بديلاً عنكِ
فالرواسبُ تغيرُ لونَ الزجاج
ما يجعلني خارجاً
خفَّةُ وزني !
لم أكُنْ متخَماً بالغوايات
أُخبِرتُ أنَّكِ غادرتِ الجلسةَ
كانَ الرسولُ أثقَلَ من أخبارِكِ
لم تغادر الأسودُ ساحةَ الصيد
الإختفاءُ مع الفريسة
شأنُ الجبناء ...
لنْ استطيعَ جمعَ نفاياتِكِ
ولَنْ أُدَنِّسَ يدي برميها
الشمسُ قادرةٌ على تطهير المكان
بالأمسِ
رغمَ غيابكِ ..
لمْ أعُدَّكِ من الغائبين
ها أنتِ غائبَةٌ رغمَ حضورِك
نضارة الكرسي
توحي بفراغِه
وتسليطُ الأضواءِ على الأشياء
دليلُ عتمتِها
4/10/2011



#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس الرمح
- حقيقَةُ مَلِكة
- ليس كالأمس
- للقلم مهمة أخرى
- ارحل
- الراحلونَ هُمُ
- ألزمن المقطوع
- أصابع نادمة
- بين غائلتين
- وشاية الغروب
- مقبرة من زجاج
- بنان الخوف
- أهل القرى
- لا تلعني وجهي
- هُما وَطَنان
- طرف العصا
- ( حيث يموت الفرات )
- (( حيثُ يموت الفرات ))
- اعتراف في حضرة الوطن
- يا حدود الغريب


المزيد.....




- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - بقايا رماد