أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - أهل القرى














المزيد.....

أهل القرى


أياد أحمد هاشم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 23:07
المحور: الادب والفن
    



على رحـْــــــبِ صــدرك ضـــاقَ الــــثرى أمســـتوحشاً كـــــنتَ أم مــُـــــــــــقفِرا
فــــيا لك مــــــــــــن معشــــــب بالجراح وكنـــــــّـــــــا دَماً قــــــــــــاحلاً أصفرا
تــــــــمرُّ عــــلى ســــامِقـــاتِ الرمــــاح وكـــــــنت ترانا وكــــــــــــــــــدنا نرى
فـــــصِرت مـــلاذاً لـــــكل الســـــــــيوف ويكـــــــفيك نصراً بــ لـــــن تنـــــــصرا
وأنــــــــــت الـــــــذي أطبـــــقت مقـــلتاه عــلى يابـــــس الــــــدمِّ كي نــُبــصـــِرا
وهــْبتَ النـفوسَ بعـــــــــــسرِ النـــفوسِ تــَعدُهـُـــــــــــــــــمو منـــْحراً منــْــحراً
وما قـــــــــُمتَ إلاّ بـــِ ( لا ) أن تقــــــولَ ومــــا بــِعـــْت يومـــا لكـي تــُشـْـتــُرى
وَهـَبــْتَ الــــرَدى فـــــــرصةً للـوقـــوفِ وَرُحـْــتَ تـُبــــاريهِ كـَيْ يــَحـْـــضَـــــرا
ومــا المـــاء إلاّ لمــَـــــــــــنْ يـَظـْـمَـئون ولـَوْ شــِئــْتَ فـضــْــتَ بـــها كوثــَــــرا
يطــوفُ على شــَفــَتـــَيــــــــــــكَ الفراتُ ضمـِيـــئاً ، فـَــــغادرَ مســــــــــتـَغـْفــِرا
وأنـــْــتَ الـــــــــذي عفـَـــــرتـــْهُ الفــلاةُ فسِقــْتَ الثـــُريـــّا وسـُقــْنـــا الـثـَـــرى
وإنْ شـــــِــئتَ أن لا تــــراكَ السـيـــوفُ لــَكــُنــْتَ ،، وإن شئتَ لـــَنْ تـَحــضــرا
ومــــا جــئتَ إلاّ لكـــــــي لا تــَــــــــكون سوى أنتَ ،، والأمـــر ، لــَنْ تـــُؤمــَرا
وكمْ رحــتَ تســكبُ فوقَ الرمـــــــــــــالِ بــِــــلاداً ،، لغــَيــْرِكَ لـــــَنْ تــُثــْــمــِرا
وأحــْــصَــيــْتَ أضلاعــَكَ الباقيــــــــــات لــفــَتــْحٍ تــَعــــــــدّ ُ لـَــــــهُ مــَــعــْبَــرا
وأعــْــــــــــدَدتَ أوداجــَــكَ الراعـــــِفات لــِحــَــجِّ الخــَـــلائـقِ أنْ تــــُنـــْحــــَرا
أخـــالــُــكَ تــَـمــْـــشي مــَعَ الظــــامِئــينَ ســـــــِقاءاً ،، أ أقـــسَــمـــْـتَ أنْ لا تـــُرى ؟
فــَأيُّ بــــــــــــــلادٍ علــى ضـفـــتــَيـــــكَ رسـَمْـــــتَ لــَها شـــاطـِـئاً أخــــــضرا
تَمـَــــــنــّى رِداؤكَ لــــو يـَحــْـــــــتويــكَ وأنـــْتَ احــْــتــَوَيـْـــتَ المدى الأكـــبرا
كــَـــبــرتَ علـى رأســِكَ الــْـلا عـــَلــَيــْكَ فــــَشَـقَّ على الــرأسِ أنْ يــَـنــْـظـــُـرا
أطــَـلــْـتَ الوقـوفَ عَلى شــَفـــَـتـَيـــْكَ !! لــِتــَـــسألَ روحــَــــكَ أن تــَـــــعــــذرا
وكــانــْــتَ تــَـــلوذ ُبـــِقــَــفــْــــرِ يـــَـديــكَ حـــــَيـاءً ،، أخــِـــلــْتَ الــردى أصــْـبــَرا ؟
أتــُبــْـكِرُ ؟! والــفـــَجـــرُ يَحـــدو إلـــيــكَ غريبــــــاً ،، على وَشــَــــــــلٍ مُــفـْــتـَــرى
ولــَمْ يــَســْتــَــشـــِرْ دَمــَـــكَ الوالــِغـونَ يَــجـســّـونَ قمــــصانـــَهُمْ منـْـكــَـــــرا
فـَأودَعـــْـتَ عنـــــدَ خــَــطايا الــــزَمـــان بــَلاغـــــاً ،، وأُعــْـــــــذِرَ مَـــــــنْ أَنـــْــذَرا
لــَــعــَلّـَـكَ من قــادمٍ قــَـــــد حــَلــَـلـْــــــتَ بشـــــــيراً لـــِــتــُــــنـــْــذِرَ أهــــلَ القــُــرى



#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تلعني وجهي
- هُما وَطَنان
- طرف العصا
- ( حيث يموت الفرات )
- (( حيثُ يموت الفرات ))
- اعتراف في حضرة الوطن
- يا حدود الغريب


المزيد.....




- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - أهل القرى