أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - طرف العصا














المزيد.....

طرف العصا


أياد أحمد هاشم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


وقفــوا عَـليكَ وَلـيْـــــتـَهُمْ وقـَفوا !!
سـَرَقوا لِسانـَكَ منــــكَ واعـْتـَرفــوا

قالوا بـأنـَّكَ مـَنْ أمـَـــرْتَ بِـــــــــهم
فـَنـَجوا على كَــفـّيـــكَ وانـصَرَفـــوا

وضـَعوكَ فوقَ ثِـيابِـــهــــِمْ كَــــــذِباً
فـَغـَدَوتَ مـُتـَّهـَماً بمــــــــــا اقتـَرَفوا

أتـَظـَلُّ مـَذبوحاً بِكـــــــــــــــــــلِّ يــَدٍ
فـَكَأنـَّما نـَصـَّـــــتْ بِــــكَ الـصـُحـُفُ

هـَلْ يـَصـْدقـنـَّــــــــــكَ منهـُمُ أحـَدٌ ؟
واسـْتـَنطـَقوكَ إذا اقتضى الأســَفُ

ما زِلتَ تـَجـْمَعُ كُـــــــلَّ ما قـَطـَفوا
حتى رُمـيتَ بكلِِ مــــــــا اقـَتـَطـَفوا

دخـَلوا عـَليكَ وأنتَ تــــــــعرِفـُهـُم
لـكـنـَّهُم خـَرجوا ومـا عـَــــــرَفوا*1

أبـْقـَيـْتـَهُم جـرحاً وأنـــــــــــــتَ بهِ
فـَنـَزَفـْتَ منكَ وكـُنتَ مـــــــا نـَزَفوا

كـَمْ أخـبـَرَتكَ الريــحُ أنَّ لـَــــــــــهُمْ
جـَيشـاً ، فـَقـَد صدَقـَتْ وهم زَحـَـفوا

حتى إنـاث الـغيــــــــــــمِ قـدْ وَهـَبَـتْ
غـَيثـاً أجـِنُّــــــــــــــتــها ولا نـُطـَــفُ

الـوافدونَ إليـكَ جـُــــــــــــــــــــلـُّهـُمُ
ورثـوا الخـلافـَةَ مـِنـْكَ ،، فاخـْتـَلَـفوا

يا أولَ البــحرينِ يــــــــــــــا مـَكَـــثٌ
لا يـَجـْرِمـَنـَّكَ إنْ غـَــــــــــوى صـَدَفُ

مـا زلـْتَ كالمـيزانِ تـَحــــــــــــــمِلهُم
فإلى متى يا خـَيط تـَرتـَـــــــــــــجـِفُ ؟

مـُرْ بالـعـَصا وامـسِكْ لـَــــــــها طـَرَفاً
إنَّ العـَصا طـــــــــــــرَفٌّ ومـُنتـَصـَفُ

كـَمْ جـِئـْتَ بالمــــــــــــــاءِ الذي طـَلَبوا
كالـجـذع تـَحـْملُ ما اشتـَـــهى السـَعَفُ

أتـَعـدّهُم خـَيـلاً وَهـُــــــــــــــمْ خـُشـُبٌ
حتى الـجدار أبى وَما هـــــــــــــــتفوا

دعـنا نـعودُ أنـا وأنتَ لـَــــــــــــــــــنا
مـا عــادَ بــعدَ اليــــــــــــومِ نـَخـْتـَلِفُ

إنْ كـُنـْتَ لي جـَسـَداً فـَــــــــخـُذْ دَمــَهُ
مـا ضـَرَّني إنْ فـيــكَ أنــــــــــــجـَرِفُ

أنـْظـُرْ تـَـــــــــرَ الشمسَ التي نـَزَلــَتْ
قالـَتْ بـأنـَّـــــــــــــكَ فـَوقَ ما وَصـَفوا

وَدَعـَتـْــــــــكَ قـافـِلـَةُ الـنُـــــــجومِ إلى
حـَفـلِ الـكواكبِ كـيفَ تـُكـتـَـــــــــشـَفُ

وخـُــــــــذْ مـَكانَكَ ما هـُــــــــــــمُ قــَدَرٌ
يـَرقى لمــا أعـْلَيـْــــتَ أو كـَنـَــــــــــفُ

أهـْــــدَرتَ مـــاءَ العـِشقِ من عـَنَـــــتٍ
مِنْ أيِّ مـــلحٍ رحــــــــــتَ تـَرتـَشـِفُ ؟

أدنـَيْتـَهُمْ فاسـْــــــتـَبعَدوكَ يـَــــــــــــداً
وتـــــقاسَموا ما تـُأكـَل الكـَــــتـِــــــفُ

قـــــــــــــالوا بأنـَّـــــكَ ما نـَزَلتَ لـَهـُم
إلاّ غـيـــــــــــاثاً عنـدَمـا ثـُقـِفــــــــــوا

يسـتصرخونـــــــــــــــكَ كلـَّما هـُزِموا
واستهزؤوا بالماءِ فانــــــــــــــجـَرفوا

مـا كـذَّبَ الفـَتـَــــــيان إذْ وصــــــفـوا
فالـــــــــــطيرُ تــَأكـُـلـُنا فما نـَصِفُ *2

أتــَلـُمـّني حــــــيثُ انـْبـَسَطتَ لـَـــهُم
وتـَجـدُّ سعـــــــياً بيـــــــنـَما أقـــــفُ

أفـْنـَيــْتَ دونَ رحـيلـــــــــــهم زمنــاً
لم يـَصْـــــــدِقوا والصـادقونَ نـُــفوا

أنـا كـُـــــــــلـَّما أبـْقـَــــيتُ لي عـَمـَداً
جاءوا إذ انـــــهارتْ بـــــهم سـُقـُفُ

لـَكَ أنبـــــــيـاءُ اللهِ قـَـــــــــدْ نـُسـِبوا
والنارُ تـَحـــــــــــــتَ يـَديكَ تـَلـتـَحِفُ

أنـــَا قــــــــادمٌ مــــــن بينِ ما تركوا
وتماثـَلــَتْ نفســـــــي وهـُمْ خــُسِفوا

سأعـــُـــــــــــدُّها حـجـراً على مـُقـَلٍ
وأُشـــــــــيدُ بيـــــــتـَك إذْ هــُمُ قـَذَفوا

أعـدَدتُ تحـــــــتَ الرملِ من جـَسَدي
أُسـُساً لـِمـَجدِكَ فــــــوقَ مـا حـذفوا 3*

1- أخوة يوسف لمـّا دخلوا عليه
2- فتيان السجن مع النبي يوسف (ع)
3- حذفوا قطعوا منه جزءاً



#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( حيث يموت الفرات )
- (( حيثُ يموت الفرات ))
- اعتراف في حضرة الوطن
- يا حدود الغريب


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - طرف العصا