أياد أحمد هاشم السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 19:43
المحور:
الادب والفن
الراحلونَ هـُمُ
همْ يقتلون
وأنت تحتضرُ
همْ يرحلون وأنت تنتظرُ
هم يكتبون غثاء أزمنةٍ ويثرثرون
وأنت تختصرُ
الباذلون وأنت سيدهم
أعطيت لم تبقِ لما تذرُ
الثائرون بأنهم ظُلِموا
والظالمون بأنهم ثأروا
النازفون دماءَهُم ألماً
والراعفون بأنهم نحروا
الخاسرون بكلِّ ما ربحوا
والرابحون بكلِّ ما خسروا
شتان بين دمائهم ودمٍ قانٍ ،
فما قالوا وما نثروا
حملوك فوق رماحِهم زمناً
كُسِرَتْ رماحهُمُ
كما انكسروا
الراحلون همُ
وأنت لنا
أنّى لمثلكَ جادَ معتذرُ
وقفَتْ شفاهكَ دونَ مطبقةٍ
وشفاه غيركَ دونها عصروا
النهرُ يطلبُ منكَ مشربةً يروي بها عطشاً وينحسرُ
الماءُ نطلبهُ ويهجرنا
واليكَ جاء الماءُ يعتذرُ
قلبي عليكَ يجودُ من ظمأ
باقٍ
فما روَّتْ لك النذُر
والسائرون بما ربَتْ قدمٌ
سجدوا على أعتابها وسروا
همْ يولدونَ ويرحلونَ سدىً لتعود من حيث انتهى البشرُ
#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟