أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - بنان الخوف














المزيد.....

بنان الخوف


أياد أحمد هاشم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 21:41
المحور: الادب والفن
    



على عَقـِبِ الأيـامِ،، ما كنتُ مَنْ رَمى
وما عـُدْتُ بالأعـْذارِ أو رحْتُ مُـتـْهَما
وما قـُمْتُ إلاّ بينَ نـَفسي وعودِها
قـَيامَ الغصونِ البكْرِ بالزهْرِ إذْ نــَمــا
وما نـَضَحَتْ إلاّ بما كانَ ملؤها مِزاجاً ،
ونفسُ الحـُرِّ لمْ تُخفِ عـَلقـَما
فما لامَـني قلبي ولا رُحتُ آسِفاً على عصبةٍ
ما شئتُ أنْ أتـَكَلَّمــا
رَبَتْ أرضُهُم بالملحِ واهتزَّ بطنـُها
فظنـّوا بأن الأرضَ أعلى من السَّما
ومن ذا إذا شـَحَّتْ به الناسُ مسكناً ؟
أقـامَ على أضلاعهِ القـُفـْرِ مأتـَما
نمَتْ كفـُّهُ تحتَ الرداء فلمْ يـَجِدْ ثياباً
فـَألقـــاهُ العراءُ مـُكَــدَّما
مشَتْ خـَلفـَهُ الأبواب فارتابَ راجِعاً
ونادى إذ الجدران ردّتْ فأقـْدما
على حبله المشنوق علـَّقَ روحَه سراباً
فأضحى للخرافات مرسما
يرافقُ صمتَ الأرضِ ما ثرثرَتْ لهُ شفاهٌ
إذِ الدنيا أشارتْ همـا، همـا
تلوّنُهُ الأنواء يمطرُ مرَّة ً
وأخرى يزفُّ الريحَ بالرملِ مُرغـَما
وأخرى يحطُّ الكفرُ تحتَ خبائهِ ضراراً
فألقى بالعصيِّ فأسلـَما
تآكلَ فيه الحرفُ قبلَ قصيدهِ
فإنْ رامَ إنشاداً هوى وتـَحَطَّما
أتى يوقِدُ الأفلاكَ بعدَ انطفائها
إذ اغتـَسَلَتْ عيناه بالدمعِ والدِّمــا
وقيلَ انبعاثُ الضوء يحجبُ صوتـَهُ
فقامَ لهُ البدرُ القديمُ مـُكَلـِّمـا
وباعتـْهُ أركانُ المدينةِ فيئها
ونامَ على بردِ الرصيفِ فأزكـَما
أتى حيثُ ليس الدربُ دربا ولا المدى مداهُ
وليس العـِشقُ إلاّ توَهـُما
فما حاجة المسكون بالنجمِ أن يرى ؟
عيون الضواري ترتدي الليلَ أنجما
ترجـَّلَ منه الفـجرُ فانـسابَ خاشعاً
وراحَ يباريهِ الظلامُ فأضرَمــا
تباعدَ عنهُ العاشقونَ تمرداً
فما زرعُهُ الأحوى ولا ماؤهُ الظـَّما
أنا مُذْ أنا أعـْلَنـْتُ أنَّ احتضاره بقاءٌ ،،
فمن رامَ الخلودَ تيَتـَّما
أنا من حقول المسكِ لـَمـْلَمْتُ لونَهُ
ومن لغةِ العصفورِ أعطيتُهُ فـَمـا
على شفةِ الجوريِّ مرَّ لـِسانُهُ
من الصمتِ حتّى كادَ أن يتَكَلـَّما
وضـَعتُ بنانَ الخوفِ فوقَ جراحهِ
وكم زدتُ إيلامــاً وزادَ تألـُّما
فما غرَّني فيه السرابُ على الثرى
وما وَسَنَت عينُ الغراب ليحلُما
تركتُ سؤالي والجـَوابَ تغرباً
فلم يكفِهِمْ قولي وكم قيلَ ،، أعجـَما !
أيا واقفاً لم تكترثْ بعدَهُ الخطـى
وكم حمـَّلـَتْهُ الريحُ قومـاً بهِمْ ســَمـا
يسائلني كيفَ اهتدَيتُ لحمــلِهِ
أجبتُ ،
الذي قلبي ، فعيني لها العمى
أنـا ما حملتُ النارَ إلاّ لحاجةٍ
فما أثقـَلَتْ حملاً
ولستُ الذي رمــى
تـُفتشُ في جنبَيَّ
هل أنتَ فيهما ؟
أما أخبرتكَ الشمسُ ؟
إنْ شئتَ سلْهُما
فما أنتَ إلاّ من قلاعٍ نعدُّها من الثلجِ ،
ما زالـَتْ وما زلتَ مضرَما
أنا عبدُكَ المملوك ما دمتُ راكعاً
وما كنتُ فوقَ التلِّ ! أو رُمـْتُ مغنـَما
وكمْ قبلـَتْ نفسي هواكَ معذباً وآلـَيْتُ إلاّ أنْ أكونَ ،،
فكنتمـــــــا

أياد أحمد هاشم



#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل القرى
- لا تلعني وجهي
- هُما وَطَنان
- طرف العصا
- ( حيث يموت الفرات )
- (( حيثُ يموت الفرات ))
- اعتراف في حضرة الوطن
- يا حدود الغريب


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أياد أحمد هاشم السماوي - بنان الخوف