أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان صدى الإفتراضات 5















المزيد.....



ديوان صدى الإفتراضات 5


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 00:36
المحور: الادب والفن
    




صدى الافتراضات


ديوان شعر 5



صدر في العراق عام 2002


منصور الريكان





أيام في برلين

1 – قبلة

قبلة فوق صميم الأرض تهوي وضحايا هاربونْ
وأنا في لجة الحزن خرافيا أكونْ
الصعاليك يبيعون الخطايا
ونزيف الحب في صدري مرايا
وتنادى العازفونْ
أوقدوا النفي بقلبيْ
حاصروا كل الصبايا
وبليلي الداكن الوحشي ذئب يستغيثْ
وعلى الرأس بقايا من نثيثْ
آه يا ( هيلين ) يا دمعة عين عاصفةْ
كلميني فلأطلالك رؤيا زائفةْ
كلمينيْ …..

2 – ذكرى

أتملى في وجوه القادمينْ
قبل عشرين من الأعوام كنا جالسينْ
قرب هذي الدكة الصماء مثل العازفينْ
نطرق الأشواق بالدفلى ونبني من رفات الريح أحلام السنينْ
كانت الريح عذابا
وبصيص الشوق في عينيك نارْ
مسني في لحظة صارت قرارْ
أن أسافر للأراجيز التي أعلنتها
وأحاكي بلد الحوت وأندى في ضمير الملكوتْ
فأنا في ليلك الوحشي ذئب استغيثْ
وببحر اللون منفياً أموتْ
كالضحايا الهاربينْ
آه يا دمعة عينْ
فالقطارات التي سافرتها أمل أن ألتقيكْ …..
أن نهز الشوق أن نفرم أوصال الحديثْ
ويكون الشاهد الأول هذا الثلج مولاتيْ
دموعي الآن صارت صلواتْ
كيف لي أنسى خطاك فأنا منك إليك
أنت بعضي ........
وأنا ضد التغاضي …
فأنا سيان ينسى عاشقةْ
دمع عينيها رسالات غرامٍ شاهدةْ ……..

3 – المقعد

فأنا أحزن ما في الأرض منفوثا على المقعد أرقبْ
خطوات الشجر العالق بالثلج خرافاتٌ لتنضبْ
لا أنا تيزاب نارْ ……….
واحتضاري قمر يهوي بأنفاس النهارْ
كسماء الهمِّ شبْ
واشترى وحي المريدين الندامى برغيف قد تعبْ
لا أنا موهن بعضيْ
لا لبعضي من مسارْ
فأنا تهت بعينيك وعدت للفرارْ
المسرات التي عدت بها
لم تكن وهجا بدارْ
القرارات التي عدت بها
لا يوازيها الحصارْ
فأنا اجهل روحي وبقاياي انكسارْ
وغيوم الحزن طافت بين أوهام وذكرى
وبصيص النور يذوي في الديارْ
آه ( هيلين ) حزينْ
وبقاياي تراتيل الأنينْ
والمسلات اعترتها نوبة الحزن سنينْ
كفروا فيها وصاغوا غفوة السيف وأنباء الكتبْ
فأنا احزن ما في الأرض منفوثا على المقعد أرقبْ
كل أحلام العذارى وبقايا ألم مر بصدري وهربْ
ليتني الطفل المدلل في يديكْ
ليتني خمراً يبلُّ شفتيكْ
إذ يصاعد همّ عمريْ
كرحيق البلسم المزدان يسريْ
في عروق الصبر يجريْ
ماسكا خيطا بسريْ
لا تلوميني أنا جئت إليكْ
وبأشواقي اهتديتْ
و( بمتروكم ) ركبتْ
وبساحات المدينة لم أجدكْ

4 - أمنيات مؤجلةْ

كم تمنيت ألاقيك واحكيْ
وعلى صدرك ابكيْ
لأعيد الذكريات الماضياتْ
وبنبض القلب تزدان الحياةْ
كم تمنيت ولكن سوف أشكو لإله العشق في بابل عنكِ
أنت أفرزت اختلاجات الدموعْ
وأهلت النار نزفا بالضلوعْ
وأصبت القلب وهنا واحترقت كالشموعْ
كم تمنيت ولكن …. أين أنتِ …..
أين أنت الآن لا ادريْ … ولا ادري أينْ ؟؟
قد غرقت في بحار الشوق مهزوما حزينْ
وعلى صدري منك نزف الوجد الدفينْ
وأصاب القبلاتْ
ضجة تجتاح وجهي … ذكرياتْ
وبصيصٌ يعتريني كالبكاءْ
صاعدا من مقلتي للسماءْ
آه منكِ …… قد هربتِ
أين أنت الآن لا ادري ……. ولكن كل أشيائي لديكِ
كم تمنيت ألاقيك واحكيْ
وعلى صدرك ابكيْ …….

5 – دفء الحمامة

كنت فيكِ ….
وأنا منك إليكِ
صرحنا دفء الحمامةْ
عشقنا نزف الغمامةْ
وورود الشوك فينا تعترينا
ويصير القلب أيقونة نارْ
وبقايا من دمارْ
تحتوينا ………
تكوي منفانا إنبهارات المكانْ
والزمانْ ...............
يغوي أنغام الحيارى بالكمانْ
وتر يعزف فينا ويحاكي العاشقينْ
أنت صيرت اكتراثيْ
كلهاثيْ ............
وتفتقت ندوبا في حجرْ
وأصبت القيح في صدر حنينْ
هل تودين لقائي كان لي منذ سنينْ
أين أنت الآن يا أحلى أنينْ
أين أنتِ …… أين أنتِ

6 – الأميرة الحالمة

وصبرت أيتها الأميرة حالمةْ
حتى اعتليت المهرة الحبلى ونادمت الصعاليك الحيارى المتعبينْ
وتفتقت أوصالك الجوفاء أنّت بين أهداب العيون الهارباتْ
وتسترت لغة الخرائب في مساوئ من نحبْ
أنفاسك مثل النساء الغارقاتْ
ومسحت خيط مرافئ العشاق من صدر المحبْ
أيقنت أنى في المماتْ
عودتني كالريح ابكي هاربا وبصيصك نجم يطوف على الدموعْ
مثل الشيوخ اللائذين بنزفهم يتسترون صبابة ويحدقونْ
حزن التارجح بالتعبْ
ويسامرون مخافة التعنيف من لغة العجبْ

7 - زهرة الروح

إيه يا زهرة روحيْ
يا مساحات التشكيْ ……
إفرزيني ألما محضا وداوي في جروحيْ
إمسكيني عنوة وانسي الخطايا
فأنا مثل أمير أنهكته الريح مصلوب الوصايا
وعشيق تائه بين العذارى
اعذريني …. كم تمنيت ولكنْ ….
سوف تصلبني الدموعْ
قبليني … وارسمي لحن التأسي بخشوعْ
كم تغالين بحزنيْ
فأنا طرفة عينْ
استفاقت من ركام الحاقدينْ
وهمى الشوق بصدري منذ عصر الفاتحينْ
أججتني الريح لا دفء بصدري لا بقايا ياسمين
زهرة الرمان أنت وأماني عاشقينْ
يا بقاياك ويا غفوة قلبيْ
أنت دربيْ ……..
فأنا تهت بصحراء الحنينْ
يا صبابات تجلت كدمى وجع الصغارْ
أنت أوقدت الخيارْ ….
ومسكت البغض فيكْ
كم تمنيت أرى ما يبتغيكْ
أنت أججت بكائيْ
وحكمت الصمت أنفاس المرائيْ
ستغصين بأوهام الحريقْ
وتدكين الندمْ
ليس فيك الآن بالعين بريقْ
غير إن القلب أغواه الرحيقْ
زهرة الرمان أنت وتفتحت على ظل الطريقْ
كم تمنيت ألاقيك واحكيْ
وعلى صدرك ابكيْ
وأعيد الذكريات الماضياتْ
وبنبض القلب تزدان الحياةْ

8 – السراب

كم تمنيت ولكن التمني لا يفيدْ
قد تفيد الذكريات وتفيدْ
إنما الذكرى سراب لا يفيدْ
وبصيص الضوء في قلب عنيدْ
قد يكابرْ……..
ويصابرْ
ويحط النار في غفوة حائرْ
ظل أعواما يغامرْ ..
إنما الحب نثيث كالمطرْ
يهطل الشوك ويمسك بالبشرْ
يغوي أحلام العذارى ويسافرْ
نحو آلهة المصائرْ
هكذا حبي ماتْ
( وببرلين ) التي غادرتها
لم تودعني فتاةْ ….
غير أسراب غيوم وبقايا ذكرياتْ …..

25/3/2001 برلين المانيا


عازف القيثارة

(1)
أشرعة تمزقت أصابها الدوارْ
وعازف القيثارْ …..
يراقص الموجة والأشعارْ
يعزف للفرزدق ووأدة الصغارْ …….
يكركر كالطفل في شهية يقطع الأوتارْ
(2)
أنحرف العازف عن مساره ودارْ
وأنسل بين وجنتيه أخطبوطْ
وألتف كالخيوطْ
على صدى القيثارْ …..
العازف استدارْ ……
يراوغ الأشرعة الممزقةْ ……..
وصحوة القبيلة المنمقةْ
أفاق من خرافةٍ عاودها القديمْ
وظل في نواحه يلملم المواجع يحاور الأنامل كشرنقةْ …....
أعطى بكاءً شاخصاً لعصر من جليدْ …..
احترقت أصابعهْ ..
وهام في خرائب مفادها الطفولة المراهقةْ ..
تدغدغهْ …
تخرج من هياكل منافقةْ …
العازف يظل في خريطة التكوينْ
تقتله البراءة ولعنة السكينْ
العازف يشهر لحناً عائماً فوق سطوح جذوة الدموعْ
يضيء للقمرْ
أصابع الشموعْ ………
ويفرش الربيع بالأمواجْ
ويلعن الخرائب تسمو على شاطئه هياكل قد صدئت وهوس مسموعْ !
من يوقظ النبوءة من يدفن المساوئ من يوقف النزيف في المخابئ السرية المعلقةْ ؟
تساءل العازف عن قيثاره المقطوعْ
وعن ظلال وجهه بداخل الأقبية المرابطةْ
تداخلت على مسار جذوة مفادها القيثارْ
وفي أساه صحوة تسربت كنجمة تطوف بالنهارْ
العازف انهار على الجدارْ
العازف احترقْ …….

15/8/1997



العربات الملكية

(1)
تسحبني العربات الملكيةْ
بخيول قوقازيةْ ……….
لفوا جسدي ريش نعامْ
قالوا همسا : - مت بسلامْ
(2)
( سرجون الأكديْ )
يهدي جسديْ …….
لضرير أعمى مسحورْ
نثر الورد وبقايا لفحات بخورْ
أهال بريق الروح بصدريْ
نادم جرحيْ …
أدخل قارورة أنفاسي بمفازاتيْ …..
أشعل خيطاً ….. داس القلبْ
(3)
افجعني عراف القرية أن رفاتي يحملها خيط الدخانْ
وأصابع من داسوا فيها راجعة نحو الإنسانْ
تسدل صمتي ومراثي صوتي التعبانْ
هل أدخل في العمق الآنْ ؟؟؟؟

(4)
يدخل محرابه منزويا ويداه بواجهة المعبدْ
يتضرعني ….. ثم يمسدْ
أسيجة من حجر قدسيْ
وبقايا خزف القرميدْ
يخرج من قنديل اسودْ
جني معقوف أدردْ
أبكته آلهة الحبْ
وعلى صدره أضرحة تصعد كالمشهدْ
يمد خطاه ويكلمه تصاعد منه العاشقة والملك الأعظم ( جلجامشْ )
وعلى كفيه ( إنكيدو )
- مات غريمي ومات خلوديْ
تكتب ( سومر ) وهجا لبلاد قد عاشتْ حرفاً سطره التاريخْ
وأشاع مرايا للصينْ
للرومان ولليونان …
وفراعنة أو ( جرمانْ ) ..
(5)
عراف القرية أدخلني بالدهليزْ
سمم خاصرتي المتعبة أشعل منشورا سريا في أعصابيْ
دغدغنيْ ……….
مارس كل طقوس السحر لتصير مساوئ ما بيْ
في أتعابيْ ……….
حاول أن يفقأ عينيَ
ويسامرني كالجنيةْ
لكن نهضت ( أور ) وبقايا ( إنكيدو ) العاثرْ
( جلجامش ) يغوي فاتنة يبحث عن عش الأحلامْ
وأنا في دفء التاريخ أنامُ ….. أنامْ
( 6 )
من يوقظني ؟؟
من يوقف أوهام الحزنِ
من وحي نبوءة عرافْ …
هل يقصيني الصوت الوثنيْ
أم انزف هما وأخافْ
وعلى جسديْ ….
قمل يتهادى وحزينْ
وأنا الخارج من أتعابي جدّ مكينْ ……..
منشق من ثقب الأرضِ
وعلى كتفي كل النقضِ
اجتر بقايا أوهاميْ
وأسير متكئا ويديْ
تنفض حبرا وخرائط صبر الأحلامْ
من يوقظنيْ ؟؟؟
فالليلة أقتاد وحيدا معصوب العينين لأبكيْ
وأمام الزقورة أحكيْ
لا يسمعنيْ …
غير الطير المذبوح على شجر الأيكِ
عاشقتي أغراها آله الحب وعانتْ
أسرَتْ ليلا وكست إكسير الكلماتْ
أهدته قربانا أزرقْ
يتضرج بالسم الدافقْ
من وهج ثعابين نامتْ
تتوسد آلهة الموتْ
وتقبل أنفاس الشجر الباسق في (أوروكْ)
يظهر في الموكب ( جلجامشْ )
مبتسما ويداه بصدريْ
تهتز فراشات طارتْ
بين ثنايا قمر عائدْ
أهداني عشبا ورقيمْ
أهداني ملحمة كبرى
كظلال النخل الممتدْ
من ( أور ) لأبناء ( أكدْ )
(7 )
يلمحنيْ ……
الرجل الأعمى
حدق في أعماقي وصلّى
وتملّى …..
في وجهي كثيرا وتملى ………
أعطاني موعظة كبرى
اغفل بي وجعا وتناسى
أني اسبح في مأثورات الأحلامْ
وإني قمر ينهض في عتمة أيامْ


5/12/2001




الخجول

فأنا دوما أقولْ
يا حبيب العمر أحلامي خجولْ
تتكلم عن أمان زائفةْ
وأقاويل من الناس عجولْ
سمموني بالأراجيز وأصوات العوانسْ
علموني الرجل الشرقي ضديْ
وأنا مثل نزيف المقبرةْ
فحرام ألتقيهْ
وحلال أتقيهْ …..
قالوا عني عورة جئت إلى الدنيا رياءْ
فلهذا شتمونيْ ……
أغلقوا بابي وخطوا في الكتابْ
إنني مثل الرجلْ
اشتهيه بالغزلْ
وأحقه بالوصلْ
يعتريني … أعتريهْ
يلعق الدنيا وأني أقتفيهْ
ربما كنت أنا أوله وهو في منفاه تيهْ
هذه اللعبة قالوها حراماً ودجلْ
فمن اغوته الأميرةْ
سوف يصلب بالظفيرةْ
وأنا عشت الخيالْ
ومن الحزن كووني بأباطيل المحالْ
أحرقوا كل شعاراتي وداسوا فوق نهديَّ التي لم تلق أياً من مجالْ
أنا شرقية عشت مثل أصباغ القناعْ
أحلم بالرجل المنفي منهوكاً بقاعْ
يتوسد ظل عمري ويساومني النزاعْ
ليناصفني هموما عاث فيها كالركامْ
يحتوينيْ ..
ويئن ليته ينسى الخطوطْ
والإشارات التي راوغ فيها موقع الهم كإغفاءة طيرْ
ليساومني بعمري والمصيرْ ……
26/10/1994


العتب المر

(1)
وأعدت لي كل الرسائل والصورْ
وبليلة زرقاء انتشلوا الخبرْ
العاذلون أتوا يعيدون الكلام يلفقونْ
حتى الأحبة والصحابْ
سئموا اختناقي من مطرْ
يندى على الرأس المهلهل كالقدرْ
وصداي يحفر في الصدى
وبكت تئن قصيدتيْ …
حفرت مسارها في حجرْ
لا شيء يغويني سواكِ وأنت لائذة بظل من قمرْ
تتوعدينْ …وتهددينْ … وتراهنينْ ….
إني سأبكيك دماً
لكن صبري كالشجرْ
عانى رياحاً عاصفاتْ
ورحيق أنصاف الزهرْ
تتوهمين وأنت سيف منكسرْ
بين الشفاهِ وفوق أتعاب العمرْ
وتدققين بلا عيونْ
وبحبك قامت سجونْ
وتعاتبين معاصي الأوهام في شفة تكونْ
يا ريح إني فوق أعتاب الغصونْ …
وتكسري كالوهمِ مرساك انحسار للجنونْ
تعب أنا …
من عام كنت تغامرينْ
وتودعين أباطرةْ …….
لاذوا احتقانا بالغرامْ
ليسألوك عن الهوى
ومفادك حزن ينامْ
الآن أنت أتيتني …
أعطيت كل رسائلي حتى الصورْ
يا كبوة ظلت مراهقة لعامْ
تتنفسين غرائزاً وتسامرين مواجعي وتهللينْ
لا تفرحي أنا عازف من وجهك القمري مربوط بحبل من أنينْ
وسأشتكيكْ ..
من دفء صوتك أو يديكْ
لله سيدة البكاءْ
وسأحمل الوجع المراهق للسماءْ
أدعو عليكْ ….
أن يحفظ الشفتين حتى مقلتيكْ
ويعيد لي ذكرى التأرجح بالعتبْ
وكمستلبْ …….
عانى ازدهارا مكتسبْ
سأم الحياةْ ….
وبلا دموع أودعكْ ….
يا اجمل الملكاتِ يا قمرا غضبْ
(2)
لملمت أوراقي وعدت كما أنا مترهل الكلمات أغفو كالغريقْ
وتسوقني مثل المشتت بين أوصال الحريقْ
وتقود ذاكرتي لمنفى لا يليقْ
أعصابي التعبى انحراف حائرٌ ويديَّ تمسك بالرحيقْ
عطر يفوح من الخطوطْ
يلهو برأسي شامخا كالأخطبوطْ
وطراوة اللغة التي أسستها
حكمت صداي محاصراً وبلا طريقْ
لملمتها …
وبكيت فوق قناعها
وأهلت نارا لا تلوح ولا تريقْ
يا قبلة ظلت مرافقة لنا …..
بالحلم تأوي كالسرابْ
وتعيدني نحو العذابْ …..
وتعيدني نحو العذابْ ….

14/6/1999










أشواق

(1)
لم يكن بيننا غير أني سألتها مرة عن قطار المحبة والوجوه التي تبسمتْ
عن أناشيد أهل القرى في جنوب العراق وعن نجمة عشقتْ
ولكن لوجهي وعاشقتي رغبة انتهتْ
حكيت لها عن الشعر والريح والمطر المرتجى
وأغنية الحب والحزن والليل والغربة القاتلةْ
حكيت لها عن الشوقِ شوق الحمامات لأعشاشها
ووقت العجائب آه الزمان غريبٌ ووجهي يؤطره العشق هل نستريحْ ؟؟
تعالي نحاور بعضا ونحكي عن الشعر والحب كل الأغانيْ
تعالي نحدث أشواقنا نغازلها …..
ونرسم الأناشيد في زمن الأبجديةْ
وأن العيون التي حدقتني أليفهْ
ولكن إليك سأحكي عن الشعر والحب والزمن المستحيلْ
(2)
سأرقد خلف المتاريس لي صحوتيْ
والوجوه تحاول قتل الذي كان بيْ
أهل القرى تابعوا خطوتيْ
رسموا خنجرا مسكوا صحوتيْ
وبنوا حزنهم في ضفاف العيونْ
أحاور ظلي وأمسك خيط التودد أبكي مرارا أمام العيونْ
عيون الحبيبهْ ….
عيون أليفهْ
وبيني وبين الحبيبة حزنٌ سواد العيونْ
(3)
وتسألني عن العشق سيدة من عثوق النخيلْ
ومن ظلال الشواطئ أحزان كل القرى
قطار المحبة يخفي سماوات عين التي سألتْ
وخلف الزجاج وبينيْ
أناشيد من وجع ومن حبر سيدهْ
والمسارات هاجسيْ
فلا الريح تعوي ولا دندنت داخلي شاهدهْ
قطار المحبةِ
أنتِ ….
رؤاك الحضارة صوت القبائل عند الأصيلْ

8/12/1982





الصدى

(1)
الصدى سكن الغرف القاتمةْ
واستحال رسولا لأبنائه النائمينْ
إنها الريح صاحبيْ
تستدير وقد عبئت بنادقهم بالرصاصْ
استدرت إلى النهر هل يستفيق الصدى
والصدى رسول يرن وانبرى شاعر الذكرياتْ
يحاصر شكلي ووهج النساءْ
ويبني متاريسه من الفخذ والأنسجةْ
أيها القروي التحفْ ….
وأنحسر كما موجة مشتهاةْ …
أيها الصدى استدرْ
كما الريح كنْ …
كالأماني التي بدأت لعبة الشجر المستطيلْ
وأختصرْ لغة الريح صاحبيْ
(2)
بيت من الطين يغوي العذارى
ويلثم الوجع المشتهى
وسيدة تجاعيدها الدود يحفر في بواطنها الحزن ينزعها هيكلا ماحقا
عداوتها ………..
مواطنها تقتفي أثر الماء هل تستفيق التجاعيد والقوافل في الأرض هل تستغيثْ ؟
الشوارع منفية ويبدأ الدود بالإلتحاقْ
ويبدأ وجه العراقْ …
نوافذ أهلي محاصرة والخوارج ظنوا البراري متاحف من زعفرانْ
أأقتفي أثر الماءْ ؟
أم أزدري الأغبياءْ ؟
( 3)
أتابع وجهي مع الريحْ ……
هل أستريحْ ؟؟؟؟؟
وهل أنحني كما وطن من الماء يندى
كما تستدير الخفايا ويبدأ وجهي الكسيحْ
أظن النوافذ مفتوحة ولكنّ من داخل الحزن نبني مسارات أتعابنا
فرحا إلى الريح هل نستريح ؟
وهل تبدأ اللحظة الحاسمهْ
إقتناء رخيصْ ؟
مساويء الدود في الأرض تلك الندوبْ
ومرفأ نزفي الصمودْ ………

13/9/1984


ما بين البصرة والقدس

1-البصرة

لا لم تمت حبيبتهْ
ولم يمت عاشقها الجوالْ
يبحث عن قرنفلهْ
عن وردةٍ مقامرهْ
عن واحة بداخل العيونْ
خطت على أوتارها الخيالْ
رأيت تحت ظلها …..
غفوة سيف نازف دمره الترحالْ
حبيبتهْ …
أسطورة وخيط شوق من فراقْ
قد عبرت مساحة النخيل والعصور في العراقْ
تكتب فوق حزنها …..
النشيد من عناقْ
وحينما تجشأت بكاءْ
أصابها اشتياقْ
غنوا لها عن صحوة المهاجر الحزينْ
عبر دروب نجمة الصحراءْ
يستنشقون عشقها للأرض والأنسانْ
كي يصعدوا تكوينها الصلدْ
بوابل الرصاصْ
إحترقوا وهاجوا في فراغْ
كنملة أصابها الدوارْ

2- القدس

غنيت يا سيدتي عن المطرْ
عن وطن تماسكت سيوفه وقاده الأخيارْ
بكيت يا سيدتي مثل حداء النوقْ
عن وطن مشنوقْ
وساقني المرابي العجوزْ
إلى صحارى رغبتي وداسني أراجوزْ
وتحت عثق نخلتيْ
بنيت من خرافتيْ
مرافئ الخيولْ
وهجت في الصحراءْ
ألمُّ أنفاس بني ( خزامة ) وأهرق الأرجوزة المعلقةْ
وأسدل الغناء في مناقب الحكماءْ
وعندما تمر من خرائبيْ
باكورة القنابل المنمقةْ
انسل من مرافئي لعالم الغرائز خنقت في شواخصي العبراتْ
وعدت من موائدي لرغبة التنابز أحمل في صيرورتي خريطة العربْ
والثم الأطفال في شوارع الغضبْ
أعشقهمْ … لأنهمْ
امتشقوا منافذ التعبْ
وكوروا الأرحام في مرابط اللعبْ
أعشقهمْ … لأنهمْ
تماسكوا كصحوة الفرسانْ
وعانقوا البركانْ
أعشقهمْ … ملائكةْ
قبلت الحجرْ

25/1/1997


الأناشيد

( 1 )
ماذا سأكتب للأميرة للنجومْ
للشعر للأمطار للغيومْ
ماذا سأحكي للشجرْ
عن موجة لا تنتشرْ
يا ليلكهْ ………….
يا ضحكة غفوت في أفيائها رسمت في أعماقها الصراعْ
وهاأنا أمسك خيط النجمْ
أقول يا حبيبتيْ …
أتيه في بحارك لا أملك الشراعْ
( 2 )
غنيت في الأهوارْ
رأيتك كالقصب البرديْ
رسمتك حمامة شريدة تبحث عن مأوى لها
عن وطن الأشعارْ
كتبتك أسطورة الثعبانْ
وموجة تلتحف الخلجانْ
أواه لو تعود بي ذاكرتيْ
إلى أناشيد القرى ( حمدانْ )
كيف له مستمسكا بضحكة الخناجر الملتويهْ
وجلسة الديوانْ ……..
ودق قهوة الليالي قبيلتيْ
حكمت بينك فاحكميْ
أنا أغني وطنيْ
حبيبتيْ .............
هي التي لم تحتكمْ
أمامكمْ
ولم تكلم أحدا عن حبها
حبيبتي تنكرني حبيبها
حبيبتي صامتة فاحكموا
قبيلتي …
هي التي
تثور كالأشعارْ
ترسمني بداخل القيثارةِ
حبيبتي ............
تنكرني حبيبها
ولم تكلم أحدا عن حبها
لم تحتكم أمامكمْ
قبيلتيْ … وأخوتيْ
فها أنا أضيعْ
حبيبتي ......... أضيعْ

13/8/1979




ساحة أم البروم(1)

حيث البرد القاسي جدا كانوا ناسا ملتحفينْ
تلك الساحة حيث الماء وحيث الطينْ
قمت أحدق في الآتينْ ….
جاء الناس ملتفعينْ
من أطراف السوق الشعبيْ
وبيوت الطين الشرقيةْ
وأنا أسكن في الأعماقْ
فالساحة لا زالت تنمو (باليشماغات) الزرقاءْ
والخضراء والحمراءْ
والكوفيات السوداءْ
تسأل صبريْ …
تحسب أني العابر هذا …..
أهزأُ …. أهزأْ
فأنا من عمق الأصداءْ
صرت نزيفا كدمائكمو
صرت رصيفا لعيونكمو
صرت أحدق في الآتينْ
أندى فوق عيون الناسْ
أبني الحب لكل الناسْ
بتجاعيد وجوه حفرت من أثر الصخر المحروقْ
يا سيدة العشق الآتيْ
نبغي زمناً فيه الناس سواء … سواءْ
يا سيدتيْ …
فالأرصفة كالبشر السمر الفقراءْ
حين يجيء الظهر نموج تتعب نعيا
نحزن آه … ما أسعدنا
حين نكون الفرح الآتي للفقراءْ

24/10/1978




الفاختة

لا تعودي مثلما عودتنا منذ زمانْ
لا تعودي في يديك الصولجانْ
وأغاني التتر المشعول بالتبغ المزور في المكانْ
إنما عودي حياة للمكانْ
واجعلي خاتمة الأحرف فيك (فاختةْ )

30/5/1979



البيرق

إلى كل شهيد عربي

تمرغت بيارق القبيلة بالدم والترابْ
تمزقت هياكل القبيلةْ لن يبقى غير السيف والصفيح والخيولْ
بداخل القبيلة امرأة تأخذ فأل الفارس المقتولْ
وتبحث بداخل الجمجمة عن سيفه المسلولْ
الفارس يحدق الإمرأة وتصهل الخيولْ
تنهنهت وامتزجت حوافر الخيولْ …
وماج في السديمْ
البيرق …..
صداه في حوافر الخيولْ ….
_ سينهض المقتولْ
_ سينهض المقتولْ


5/4/1979



الهودج

عاشقتي في هودج بداخله مرصوفْ
الشعر والأغاني ورقص ( هيوة ) عابرةْ
ولحن من مكفوفْ
ستمزج الكفوفْ
وتطرق الدفوفْ
للمدن العاشقة الخضراءْ
ستولد السمراءْ
وتولد البيضاءْ
ليست هناك سيدةْ
جارية سوداءْ
سيحمل الهودج في أعماقه القصيدة الحمراءْ
العاشقة البيضاءْ ….
العاشقة السمراءْ …

12/9/1977


المسطر

العامل 1

لم يكن يومها نائماً ولا قبرات المساء اللواتي صدحنَ على دقة الفأس والرنينْ
ولا هزه الريح عند الصباحْ
ولكنه لملم الحزن إنطوى
شارداً ينحني……
يلف السجائر حين استراحْ

العامل 2

ضجةٌ تصاعد في رأسه تعبٌ ولكنه جاهدا لملم الحزن انحنى
وعاد الضجيج وحين استراح أناخ الجناحْ
وضم يديه ولكن صياحْ
تخطى جفونه تخطى العيونْ

العامل 3

وحين افترقنا
لقيناه يحبو كطفل فقلنا !
لماذا … ؟ لماذا … ؟
صامت عاود الشغل مرة ثانيةْ
وقال :- الذي ينحني يعتق فلا …
ومات الكلام وعاد الضجيجْ

العامل 4
تكسر بين الوجوه صداهْ
كان وجه تجعد من لفحة البرد والسمومْ
كان وجه تمرغ بين السراديب لكنْ
تمزق بين الظلام وموج اللحيمْ
لم يكن يومها نائماً ولا كل أطفاله المتعبينْ
الذين ينامون يحلمونْ
ببيع السجائر في الساحة ولكنهم ينهضونْ
من النوم في الساعة الرابعةْ
ولكنهم وبرد الشتاء وصوت المساء ينادي الصباحْ
ـ أنهم يكبرونْ …. أنهم يكبرونْ

12/8/1979


مقارنات

مج البحر الموج وعامْ
دار الليل ودار العامْ
نترك هذا المد العائمْ
لجبال الشمس المفروشةْ
بالثلج الأبيض والبرد ينهال شبح الإعصارْ
قال الصيفُ ........
ـ إن جزر البحر فارتحلوا
سوف تجئ سيول أخرى
من أعماق الجبل المطلي بالندف الأبيض والصخرْ
فرحلنا ما برح الليلْ
حتى قالْ
إن جاء البرد فارتحلوا
سوف يكون المد الآتي
ويكون المج مفتعلُ ….
فتحيرنا …. ما بين الجبل وبين البحرْ
حتى من حيرتنا قلنا …
نحن سنركنْ
…. نحن سنركنْ

13/3/1979


صورة وإطار

من تحت الشرفة نستجليْ
أحزان القدماء ونبكيْ
نلمح (ريتا ) تلك الإمرأة المصلوبةْ
أيام البدو القدماءْ
حين تنامْ ….
نحلم بالعوسج والملحْ
قالوا : - تهذيْ
ترسل أنفاسا هادئة حين تنامْ
تحلم بالغيب المنسوجْ
قالوا :- تهذيْ
كانت تحكي للآتينْ
تنسج ظل النخل وتسقيْ
كل الحصرم حين يموتْ
في الليل تنام تجاعيدْ
نثقب كل جدار جريدْ
تحكم بين العقل الحاضرْ
وعقول الحرس القدماءْ
في داخلنا الليل إطار والصورة ضاعت سيدتيْ
أيام البدو القدماءْ

12/2/1980



الحمى

كناري تحدق في هيكلي المضطربْ
بيوت من الطين سقف تهرأْ
وشكل البيوت الخفيضات يوحيْ
بأن العصور القديمة تأتيْ
ويسرج لحن القوانين صوت المرازب والساعة الآن ظهر وكل الشوارع طين على الجنب طفل يلاعب شكلهْ
وصوت الدفوف الصديئة والليلك وراء البيوت الخفيضات عرس وكل الصبيات يثقلن في ذاتهنْ
إناشيدهنْ
وتبدو عيون الصبايا بأعينهنْ
ويبدأ يوم الأناشيد وتغرق في هيكلي الملتهبْ
أساطير أهلي ويا وجعي المشتهى
وأبدا أهذي
فلو ساعة أغادر جلديْ
أصعد من رأسي المضطربْ
فلو ساعة أقول القوانين في حيّنا لم تشأْ
تخاصم كل القديم وتمضيْ
فيا ساعة الحلم آهٍ تمرين قربي وتمضين كالسابلةْ

13/7/1979



صديق حجري

(1)
الذائب في المخ الحجري كان صديقيْ
باع النزوة بالألقابْ
عصب عينيه الزائغتين توارى خلف الشطآنْ
كانوا يدعونه إنسان
كالملح الذائب قي المخ كان صديقيْ
حين لمحته أجفل صدغي وتوارى من خلف البحرْ
لا يفصلنا غير السرْ
دوخني الماء وما سرت وراء صديقيْ
كان صديقي ليلاً قاتمْ
شكلاً قاتمْ ……
حزناً قاتمْ ……..
كان سكونْ ………..
(2)
بيني والبحر وما شط ليل غائمْ
قمر يستفحل في الضوء دراما قاتمة مهزومةْ
جبل السفر وجه صديقيْ
يتناسى الخمرة والضـوءْ
والماء البارد في النــــهر ليل كانْ
داهمت الذات وما خرت في دوامات الأحزانْ
إستليت نزيفي فرحا وتواريت كما الأزمانْ
كان لقائي بكؤوس الخمر الباردة كان صديقي خلف زجاجْ
زجاج الفوضى نكر الذاتْ …….
قلت : – صديقي هل تنسانيْ ؟؟؟؟
كان صديقي مثل الليل قاتم قاتمْ
مثل ضمير القلب الداكنْ
كان يخورْ ………
حين توارى000 كان يخورْ
(3)
أنساكْ
أنسى العشب الشعر الحبْ
ليت الساكن في مملكة الضوء يدورْ
في أرصفة العشق الذهبيْ
ويحاور ملكوت البحر والجنيات الملتحفاتْ
هل أنساكْ ؟
كان صديقي رغم القيح والأدرانْ
كان صديقيْ ……….
لكن أعرف إن صديقي صار شبيها بالإنسانْ

18/11/1979



أصداء حزينة

(هل تستريح العيون من التحديق في وجنتيك السمراء يا ( ريتا ))
(1)
أحزاني مملكة خربةْ
مزقها الليل الهمجيْ
كهنوت النار على صدريْ
أحزاني قمر يتدلى
أفصح عن قلب منزوعْ
كظلال الشجر المقطوعْ
(2)
بيادر قمح ….
زمن يتعرى كامرأة بالنهدين المكتنزينْ
يا ذات الجسد القرميديْ
حزني كقلادة صبح متكورْ
يتراصف فيَّ جمرات الوهم وأنا جسد معروق يتمزق قلبيْ
(3)
في الكوة يتدحرج حزنيْ
ذاكرة الليل بأمعائيْ
قلادة أحزان البدويةْ
والجرح الدموي بصدريْ
في الكوة تتعرى امرأة ضاجعها الليل التعبانْ
حاول دس جنين العصر في فخذيها المفتوحينْ
حاول مسك خطوط يديها
في الكوة نار وجدارْ
في الكوة نامت أشعارْ
(4)
مغترب جسدي المنهوكْ
منفعل جسدي المعروقْ
كأي خرابهْ …..
لأن لحزني مملكة من عشق دافقْ
وأماني أهلي البسطاءْ
(5)
من على ناصية الحزن ومن جرحي المهاجر نحو عينيك الجميلةْ
نوقد النار وننفث مسك هيلْ
(6)
إيه يا ليلي الممخض بالروائح والتراتيل الحزينةْ
إيه يا ليلي فجرحي عازف ينزف وجدا من زمانْ
كنت في هذا المكانْ
بطلا مزقه الوجد ولكن كيف كانْ
كان في وجهي أمير الحب نائمْ
وخرافاتي تطوف كالحمائمْ
(7)
كيف ماتت ضحكتي وحدي ولا أحد يدري كيف ماتتْ
(8)
وكأي امرأة تتعرى ……
تحلم بالنجمة غافية ويراودها قمر أزرق من أوهامْ
وكأي امرأة عاشقة شبح يخرج من أصنامْ
تنضح عن عشق يتمزق من عينيها
تقرأ للمنفى طالعها
عاشقتي أنتِ …..
ما زلتِ
تحكين عن قمر فضيْ
وأصابعك تمزج في سفر الأشواقْ
بدون عناقْ
(9)
لم يبق لي غير القصائد في دميْ
وحبيبتي كتوهميْ
(10)
وأنا تائه في عينيكِ
يا حبي المتخفي فيكِ
أنت مملكة لللوزْ
وأنا من حزن مرصوفْ
في جسد الليل المرسوفْ

10/2/1980



الوجه الآخر

(1)
أتذكر وجهك بين كل الوجوهْ
شاحبة خلف الزجاج أمام المحطة قدت البكاء رحلت ولكن يغادرني وجهك لحظة ……... لحظة ويرحل وجهك مثل العذابْ
(2)
تجيئين حاملة بسمتكْ
وفي وجهك الذي تغلفه المساحيق والعطر بين القميص القصير وتنورتكْ
تنام الوجوه كوجهيْ
وتصحو على صرخة القاطرةْ
(3)
صدفة نلتقي أمام الزجاج أقول عرفتكْ
تحدقنيْ …………
وتمسك خيط التودد عيون من الحلم سيدة من عثوق النخيلْ
وكل القصائد موحشة أقول وأبكي أمام المرايا
أمام العيونْ ………
وقربي تنام وتغفو
أحدق وجهيْ …
لأن التي قد غفتْ
بحثت عليها بكل الوجوهْ
(4)
وها هي الآن سيدة بثوب مقصب وأغنية الحب حالمةْ
على رمشها اتكأت صورة القمر العائد من شواطئ الحزن لصوت العنادل القادمةْ
قصائد حبي إليها تكون إذا قامرتْ
بالحديث عن الموت والنفي في لحظة واحدةْ
(5)
مواويل حبي إليك يا امرأة من أسى
دمر الحب بي صرخة كالأغاني التي رافقت صحوتي بالبكاءْ
أحالت خطاي صدى
(6)
ترى هل كنت تفترشين ظل الخوف في عينيك رائعتيْ
(7)
أنا أعرفْ ……..
بأن الضجة العمياء مرعبة قطار الليل قد يهذيْ
ويحكي عن أساطيرهْ
ترى هل كنت تحترقينْ
فوجهك عاشق غجري قد تاهت على شفتيه أنفاس من القبل وضج الشوق منكفئاً يدوس أصابع الكلماتْ
ترى يا وهمنا القدري
يا نجم السرابْ
فهذا الصخب منبعث كما الأحبابْ
يوقد من أغانينا
قصائد حبْ ……

29/7/1979



الشاعر الزنجي

شعرها الذهبي ينسل بأحضان المغنيْ
شاعر زنجي يبكيْ
ورذاذ الثلج فوق الشجر الطالع من رأسي يعويْ
وأنا المتعب وحديْ
قابع أمسك ضديْ ……………..
شارب حزني بكأسيْ
لا أحس الآن ما بيْ
قدمي ترفض رأسيْ
وموسيقى الرغباتْ
عصفت هالة نارْ
وأصابتني بقيح في الصميمْ
هاربونْ …
من نزيف الضجة العمياء قدنا حدسنا نحو الظنون
وبدأنا نلعق المأساة في حجر السكونْ
جمرة فوق العيونْ ……
قادت الريح لها قامت خرافةْ
وحكايا الشاعر المشدوه أضغاث التأسيْ
حرفي كل القصائدْ
وانسجي لحن المغنيْ
الشاعر الزنجي يرقص ويدقق في انحراف الكلماتْ
يلعق المأساة ينزف بالألمْ
فاغرا فاه الحقيقة بالندمْ
شعرها الذهبي ينسل إليهْ
حاجزا منفى البكاءْ
وزواياه الندمْ …….
فجوة تنسل صفراء وتبكيْ
وعلى عينيه وحي ورؤى تعبى وأحلام السقمْ
أعلنتها النار من ظل المطرْ
وشعاع جارف مر بقلبيْ
حارقا وحي الضبابْ
أنت كاللعنة روح وسرابْ
لعقتها صحوة تسري بوحي من كتابْ
هاربونْ …..
نسفك المأساة نبني من هراءْ
غربة توحي الحقيقةْ
في صميم الريح نهويْ
وعلى الأكتاف نجم يستدير في السماءْ
ويظل الشاعر الزنجي يبكيْ
وعلى عينيه نام الأنبياءْ

24/11/1995


افتراضات

كنت وحدك تعدو
وتبدو ............
كما لو تكون الحمامات طارتْ
ولكنْ .............
وعند احتضارك كنت وما شد وجهك غير افتراضات إن المدينة هاجتْ
طيور الكناري حطتْ
والخراب يلف البيوتْ
لنبني مساوئنا في سكوتْ
والمساوئ في ذاتنا …..
أوقدوا شعلة النار قصب يحترقْ
قلبي الآن متقدْ …...
جبيني تفجر من ضحكة عاهرةْ
بلبل مات كمثل اللواتي يمشطن جدائلهن ويثنين ساقا بساقْ
ارتجفت وقدت المواويل خلفي وبين القبيلة دمْ
ارتعاش العمومة لا .......
هاجت النار في دمي خمرة ضحكة طلقة تنز بصدر النفاقْ
تبين وجه الصغير وما قاد وجهي لنار التوجع غير افتراضات إنّا
وعدنا ......
وقدنا …..
مواويلنا الآن هاجرتْ
فالتي ودعت ذاتها ذاتنا ….
عطرها .. خمرها … شعرها … ليلها ..
كلنا ..
من خواص المعادن أن لا تموتْ
وأنت بخمر القصيدة متَّ
وقدت الكواليس بالحي هجتَ …
كبرتَ ...........
نوافذك الآن مفتوحة ويأتيك سرا …
ويسقيك نهرا …
وتبنين زوبعة من كلامْ …..
الهوى هاجس في الظلامْ …
والخراب يلف البيوتْ
ويلتف عابث أسمه السكوتْ
تكلمت في لحظة السكر وقدت هواي الذليل لنار التوحد بالقافلةْ
رأيت نخيلا ليهتز تمرا ..وجذعا ونهرا …
المرايا .. وبيتي .. ومكتبتيْ
وطفلي الصغيرْ
على باب أحلامنا كالضريرْ …
وأوقدت بين العذارى الصغارْ
وقدت افتراضاتك لمنْ ؟
أيها القدري إلى غفوة في النهارْ …..
فكيف افتراضاتك الآن ملح وقيح ورمح سيركز في حضرة المشتهينْ
ابتدأت أحاور ذاتي وأرفض موتي الذي ماتْ
لحظة الخوف من تسارعيْ
إنني لا أعيْ
أني الآن أنحنيْ …
رسموا قبلة من الوهم فوق الجبينْ
وأوقدوا نار حبي إلى الأرض لا … فالخناجر ما تعبتْ
جسدي عابر هزنيْ
لثغة الطفل بابا فكيف رموكْ …
وكيف ؟ …. لماذا ؟
قمر عاشق مد لي ضوءهُ
أنا طيور الكناري طارتْ
وخوفي الذي هاج بي فأرتحلْ
وأغتسلْ
من عراقْ ……..

7/3/1987



الضـمير

(1)
لاشيء بذاكرة القلب غير جدار الحزن الرابعْ
الضحكُ كثيرُ …. كثيرْ …
لكن فارغْ ……..
حتى اللون الأبيض شاحبْ
مثل ضمير الناس الواقع في دوامات الأشياءْ
بيني والأشياء عذابْ
حتى الضحك المرسوم على شفة الحاضرْ
لون أزرق أو متدفق كالأسماءْ ….
أحيانا أهرب للسكر أنزع عن نفسي الأشياءْ
أبدأ أهذي في المدن الأسنة الماءْ
أو أستلقي داخل نارْ
صوراً قادمة كالضوءْ
الضوء ضميريْ …
وجهيْ … شكليْ
ما أدرى كيف الأشياءْ
حين أداهم وجهي القاتمْ
أبدأ أحلمْ ...........
أحلم بامرأة شرقيةْ
مثل شريط الضوء الأبيضْ
في فيء الحب كالنخلْ
أبدأ أحلمْ
لاشيء سواك الكلماتْ
نكر الذاتْ ….
حب قدري مشهودْ
أرسم وجهيْ …
لا يسمعني غير الحزن في صدر فتاتي السمراءْ
أن عذابي بعد سماءْ
(2)
بحر الحزن كبيرٌ كبيرْ
أحيانا أنزع من جلديْ
قانون العمق الجذريْ
أو أفترش الأرض الهشّةْ
لا شيء غير الأوهامْ
مثل مرايا تدفع ظلي وتغادرنيْ
منزوع الشفة لا أبكيْ
أرغب أن أمسك أوجاعي وأحاصرها
كي تنساني أو أنساها …..
مثل التاريخ المرفوضْ
تأريخي منسوج الضوء في قارورةْ
منسوج من لحم الأرض على الساحاتْ

17/4/1986



وشاح

(1)
وثني أنت ولا تفقه بعض الشعرْ
صبرك أن تلعق مأساتكَ والغيمة تلفظ أنفاسيْ
فوق وشاح النور بكأسيْ
والصبّير الداكن يرقصْ
وأنا افتر كالدوريْ
في زمن العصر الغجريْ
(2)
أما تبحث عن عينينْ
أو ترقص لي بالنهدين …………
(3)
حرائق عمري حجر هائجْ
والخيط يدور على عنقي ظلا دافقْ
(4)
لي أغنية وبكاء من وهن شموعْ
وامرأة عانت وتعانيْ
من حزن أبدي فانيْ
عنقاء كراهبة الجوعْ
سقطت تبكي تحت وشاح من أنوارْ !

11/5/1987



رجل هزأه

(1)
إنني هزأة كلما عاود الليل ابكيْ
وأدنو من الرأس تيزابة أحاول فيها دمار الدماغ الذي ارتديهْ
عندما أغادر جسمي المساحات وزعها الليل خلفي أنا هكذا قد أكونْ
براء من الحب والعشق والفاختاتْ
براء من البشر الزاعمينْ
رغيف التمرد حجّهْ
هزأه إننيْ .............
ربما أفق لصوت القطارات في الساعة الرابعةْ
وأخفي ملامح وجهيْ
لأني أنا مدمن على الحب في وطن الليل والأغنياتْ
أمتطي البحر في مرفأ الليل أحلمْ
مرهف السمع لخطو الصباح الذي غلف الأوجه الناحلةْ
وكل الجموع التي عانقت ضمان الحياةْ
أساور وجهيْ
فيا لهفة الليل للهزأة القادمينْ
(2)
تكلمت عنك كثيرا وما شد وجهي إليك سوى إنني غارق في البكاءْ
عندها نفترق دون صدفة أو لقاءْ
هكذا يولد الليل حسرة باقيهْ
إنني هزأة أنظر الليل من ثقبك الشاحب المدعيْ
بأن الحوانيت مقفلة والجموع الذين انحنوا للوشاح المغلف أدرانهمْ
وكل الأساطير منقوشة في الدماغ الذي ارتديهْ
(3 )
عاد بي وجهي ألان عند انتصاف النهار إلى حانةٍ في الشارع المشرقيْ
وفي الطابق الأسفل البنات اللواتي رقصن رفضن المثول أماميْ
لأن الدماغ الذي أرتديه خرافيْ
أيا وجعيْ ……
سأرمي بوجهي أمام المرايا
وأدنو من الرأس تيزابة للدماغ الذي أرتديهْ

29/7/1979




امرأة النخل

(( أجمل ما فيك أنت ))
(1)
قد يبدو الشاعر مجنونا وخرافيا
أرق العاشق لولبة الحزن الزمنيهْ
إني هذا المتفجر من بحر الضوء كيانا نازفْ
أني عازف قيثارة روح الأحزانْ
(2)
يرسمني الوجه القروي رماد النارْ
إني عاشقْ …..
يا امرأة من بلد النخل والأشجارْ
وجهي القروي المدفوع إليك عشق النورس للأهوارْ
عيناي رماد للحزن خلفت الضوضاء ورائيْ
يا امرأة من بلد النخل اجتثي عن جذعي آلاميْ
وأرسي في بؤرة أحلاميْ
آه يا امرأة الأشجارْ
سعف نخيلكْ
كل ثماركْ ..............
تكبر في كل الأيامْ
(3)
أنتِ ......أنتِ .....
لا غيرك يا امرأة الصمتِ
عانيت كثيرا من بعدكْ
أخفيت جدار الأيامْ
صوت الشاعر مثل التابوت المرفوضْ
أنتِ ........... أنتِ ..........
كونت رماد الأشياءْ
صور امرأة واقفة مثل الأشجارْ
كم أحببت نساءا مثلكْ
يا امرأة من بلد النخلْ
أنتِ ........... أنتِ ..........
يا من أخفى في أيامي حب العالمْ
حذف الألفاظ الملغومةْ
بالتفسيرات المهزومةْ
أو بالجدل أبقي يا امرأة الأشجار في ذاكرتيْ
وأبقي أنتِ …….
أنتِ ......... أنتِ ..........
(4)
يأكلني البعد ولا أدريْ
أي الأبعاد أنا ابغيْ
يا امرأة الأشجار النخلْ
عانيت كثيرا من عشقي للأمطارْ
قلت تدور سنوات العمر بذاكرتيْ
ويقصر حزنيْ
قلت أخافْ ............
أن أفضح عشقي للنارْ
آه يا وطن الأشجارْ
(5)
أوقفت حزني بسمائيْ
قلت الليلة يبتدئ بحر الأشياءِ
بمحيطات البحر الدافقْ
أوقفت شرايين الماءْ
عدت أراقب بحر الضوء عمق سمائيْ
عارية من حقد دمائيْ
خلف روافد حزن العالمْ …….
يا من صيرت القانونْ
إني أرسم وجه العاشق في دوامات الأوهامْ
هل لي أعشقْ ؟
يا امرأة النخل أنا واه أفتر كدوري نافقْ
كي أرسم في وجه دروبي الأحلامْ

3/8/1980



السقطة

(1)
أني منفي الكلماتْ .........
في ذاكرة الليل الدافيءْ
والأحزان تجيء جزافاً
مثل الأشكال المطبوعةْ
في دوامات الآهاتْ
أعتذر الليلة سيدتي
يا امرأة القصدير الأزليْ
وحي الشاعر للأنسانْ
كالإبحار بتيه النارْ
أو غرق عاصف هلوسة في مد التدوير اللفظيْ
ينزاح عن الصدر سباتْ
زمن ساكن في الآهاتْ
أيام العصر البدوي في الواحاتْ
أخترق العزلة مولاتيْ
فنحاسيو عصر البدو جزافا مروا في قائمة المنبوذينْ
يا امرأة من صدف بحريْ ………
احترفي الضحك في صدريْ
أن الضحك هراء هراءْ ….
في زمن تأكله العاهة كالأسماءْ
(2)
اعتذر الليل يا امرأة من شجر الزان والنخلْ
هل هز النخل تلابيبهْ
أم دندنت الريح وراء الأبواب الموصدة الدربِ
أم ذاب اللون الشفاف في شفتيكْ
يا ذات الشعر الذهبيْ
يا ذات اللون المتماسكْ
في خديكِ …. أو عينيكْ
السقطة أقرب من نبع النهر لجذع النخل إليكْ
السقطة تيزاب للشفتينْ
الليلة …. كل الشعراء ندامى في آهاتكْ
الليلة …… ينسلخ القصدير عن أسمائكْ
وتكونين الممسوخة من عصر الحب لعصر النارْ
(3)
كوني يا امرأة في القلبْ
وكوني من شجر النارنجْ
وكوني عند تخوم البحر زمان الوهجْ
وكوني عند الصحراءْ
منابع ماءْ ….

22/12/1979




البيت الورقي

(1)
في بيت مملوء بجرذ المدن السفلى
دخان يتصاعد شيئاً …. شيئاً …... شيئا
الأتربة فوق رفوف الكتب الآنْ
لاشيء يفصلني عنها
غير جدار الفرح الآتي والأحزانْ
فالجدران والأتربة شيء واحد لا شيئانْ
يمطر هذا السقف العائمْ
إذ تتساقط حبة رمل في أدراج ممر يعويْ
نشرب نخب حفاة الموتى والأحياءْ
يا سيدتي هل نحن الموتى الأحياءْ
إذ تندس بحضني الريحْ
لاشيء يفصلني عنها غير الشباك الورقيْ
يا سيدتيْ ….
وجهي مثخن بالأحزانْ
آهٍ …. آهْ ….
في البيت المطري العائمْ
نوشك نغرقْ
نصبح زورقْ ..
تعبر فينا الريح وتمضيْ
فشبابيكي الورقيات لا تفصلنا
والجدران المطليات بشقوق العصر الملكيْ ….
لا تفصلنا يا سيدتيْ
هل تأتينا الريح لأنا نتوسد أحزان النارْ
(2)
الليل نزيف للذكرى ..........
والبرد يغازل أضلاعاً نبذتها الريح الغجريةْ
أنسخ من لحمي قائمة أكتب في ذاكرتي شيئا
عن أحياء العصر الماضي
آهٍ … آهٍ …. ما أتعسنا …
ما أتعس تلك الأشياءْ
بئس ضمير يتمزق كالحرقة يبكي
نعم ضمير ينسج من أشيائه شيئاً
يأكله الناس الفقراءْ
لازالت كل مفاصلنا متخمة بالبرد اللاذعْ
إذ أتذكر شيئا يدنو قرب الساحة يتمدد في شكل النصبْ
إذ أتساقط في حبات القلب القلبْ
في كل عيون الأطفالْ
إذ أتساقط حيث (( الشقة )) والأحزانْ


8/9/1978




امرأة قروية

(1)
أراك كالنسوة العابرات اللواتي حملن الجرار إلى النهر حيث المياه التي عمقها يكمن الحب والحنانْ
وأشجار نخل تطاولت على الشاطئ المنحنيْ
وبيت من الطين سقف تهرأْ
ولكن رأيناك من سدرة عاليةْ
ابتسمت وحين الظلام يجئ تنامين أنت ولكنك عندما عينيك تغمض ترين المحطات واقفة والهياكل اللواتي تصدأتْ
وناس من الجوع ماتوا …
وناس على الشارع المزدري تكوم بعض وبعض يسيرون إلى واجهات المدينةْ
(2)
أراك انعكاساً لوجه حزينْ
وحلم دفينْ
أراك تكومت رملا على الساحل القرويْ
ولكن وجها من التعب الضامر تخطى إليك أراك تكومت رملا على الساحل الرطب طيناً
رسمت الحياة وجوه الصبايا
أراك عشقت حفاة الرعاة كتبت أغاني القرى
كلنا يعرف القرية البائدةْ
والبيوت القديمة وأطفالنا الجائعين
كلنا يعرف الحزن والهمومْ
ولكن متى ؟
يسأم الكوخ والنخيلْ
ويصهل فرسي ويبقى الأصيلْ
تُرى باسطبلكمْ
يقارع فرسي خيولكمُ
تُرى ……
ويكبر أطفالنا الحالمونْ
ويبنون … ويبنونْ

6/12/1977

الموقع الرئيسي
https://sites.google.com/site/mansoorrikancom/




#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم قرقوش
- ديوان آثار الكلمات 4
- ألمٌ بديل
- ديوان انفعالات غير معلتة 3
- صورة سعدي يوسف
- ديوان دموع على اوراق باردة 2
- لا ضير ..........
- غرام الديوك
- صداع
- الكاريكاتور في حنشيات الريكان
- مقهى الذاكرة
- لا تلعب بالوترْ
- عباءة الكلمات
- قشور البصري
- غضب
- المجلس والصعلوك
- مغص حمار
- وشم الطيوب
- ما بعد الرماد
- المسرح اللوزي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ديوان صدى الإفتراضات 5