شجرة موسى

واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 20:34
المحور: الادب والفن
    

شجرة موسى


إذا كان الكفر الخروج من العتمة فأنا أول الكافرين .. هكذا بدأ سطره الذي أراد له أن يخرج .. كل مرادفات العصر ميتة كانت ولادته العادية .. حد التقيؤ لم يستطع أن تنجيه .. أمسك بالصدأ محاولاً أن يتلون معه عاكساً سلطته التنفيذية أمام حرفه الممتد من السماء إلى ما فوقها .. أبتر مد للرمل رجلاً عرجاء وجسداً أخرق .. قبّل مؤخرة الدنيا وركل رأسها ونام فوق شي لمّ جسده ..
متى ينتقل ؟ ! بدأ حلمه منزعجاً من ضرورة البقاء على حساب تفكيره بالبطولة هل كانت قصص البطولة حقناً مهدئة ؟ ! أم كانت أشباح الصعاليك تأخذ دور الملائكة لتشرق كل أضواء الاستعباد .. كرر أسمه ومن أسماه ومن آخاه ومن تعرّف عليه ورجع للعدم .. هل يبقى مناوخاً فوق تلال الغيوم وهو لم يستطعم لذة البقاء .. ما نادم غيره وما ألتذ بصنبور الغفران ولا خالف مخالفيه .. سيبدأ من الخلف خلقاً ويعطي سراويله للرياح ويقبع في دساتير حروبه التي هُزم فيها جميعاً مذ انتفخ به بطن أمه ..بصق كثيراً ليجعل بينه وبين ذاته ردما ولكن ما أستطاع البياض النهوض بسواده .. خشبةً عرف نفسه وأساطير الآلهة تعتري شجونه فيلتقط خوفه من تحته ليستوي كل الخفاء باطاريحه الصماء .. أهداه فرحة الموت .. كلمات لم تعد تشكل في ذهنه جسراً للعبور .. ما تجلى إلا بعد أن اجتذب الحديث ليبكي طللاً كان أسمه .. هو ـ ما أوشك الصعود حتى رحل النزول بعد رحيل فحل الليل وهللّ عندها كالقبور ودفن كل شي ما عدا أقداماً عارية بعد نهاية حفلة علي بابا وظل قمر على لسان نار شجرة موسى .

#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل