أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - جفاف الاحزاب وإقصاء الثقافة














المزيد.....

جفاف الاحزاب وإقصاء الثقافة


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


جفاف الأحزاب وإقصاء الثقافة

إستطاع المفكرون أن يؤسسوا المناهج الفلسفية الحزبية والتكتلات الفكرية على أساس المنهج الديني الواحد فجاءت الأحزاب الوحدوية مؤسسة على مبادئ الكمال الفكري وبلوغ المآرب الإنسانية نتيجة للوصول إلى الهدف المعلن أو المخفي لهذه الأحزاب...
كان مفهوم الحزب الواحد يخفي من حيث لا يعلم تحت طياته مفهوم الدين الواحد وإنطلق من هذا المفهوم المخزون في اللاوعي الإنساني ليمتد ويثقف ويعطي الإنطباعات بأنه الحزب المنقذ من ضلالة الأفكار وركوس الإنسانية في مستنقعات الفقر والجهل والتخلف .
كل أبجديات الأحزاب الورقية تدعو إلى رفاهية العيش ووصول الإنسان إلى الكمال وإلى أقصى غايات الأنسنة ولكن النتيجة كانت بالعكس..
فالأحزاب الرأسمالية التي أتخم أصحابها كان الفقر والتشرد الصورة الثانية لها أما الأحزاب الإشتراكية فلم يكن بمقدارها الإستمرار لعدم فهم حاجات الإنسان المتغيرة بتطبيقها من قبل جهات صدّقت الورق وكذبت الحياة...
هنا في هذه الأسطر لا أهاجم فيها التعددية الحزبية ولا أساسيات ومناهج أي حزب ولكنها لفتة لمحتويات الإنسانية وطريقة معالجتها ومسايرة التطورات الهائلة للحاجات الفردية والجماعية وما على الأحزاب من واجب إنساني وطني للتصدي لهذه التحديات ومحاولة فهم الإنسان بطريقة معاصرة وبتقنيات تتيح للإنسانية أن لا تقوم بلعن كل كتلة أو حزب أو تيار شكلته الظروف أوجهات داعمة لخلق توازن حزبوي طائفي أو فئوي أو قومي لضرب كل حزب بالآخر.
لا نستطيع أن نلم بكل الأديان والمعتقدات كما لا نستطيع أن نجزم بأن الأحزاب وعلى إمتداد التاريخ قد وفرّت للإنسان مسافة كافية لملئ فراغاته الدينية بغيرها من السياسية وكانت الأحزاب بصورة أو بأخرى صدى لتلك المعتقدات والمذاهب الدينية وإن بدت في الوهلة الأولى رافضة لها ، فالراسب المجتمعي تجّذر في عمليتي الرفض والقبول وإن سعى الإنسان إلى الكمال الأوحد فإنه يتشتت في ذلك بثنائية قديمة جدا والتي تتلخص بمبدأ الخير والشر.
هل إستطاعت الأحزاب أن تخلص الإنسان من آلامه ؟ هل إستطاعت كل حركات التحرر أن تتيح للبشرية رؤية المستقبل الغامض أو الحاضر البائس أو الماضي المحتضر؟
في عمق الإنسان أن كل هذه الأشياء واهمة ولكنه يضطر إلى تصديق حتى الخرافة تأمينا وتطمينا لنفسه ولكنه في الداخل مضطرب غير واثق تماما من صلابة الأرض التي يقف عليها... لذا إضطر الفلاسفة بعلمهم أو بغيره إلى أن يلبسوا وجه الأشياء وظاهرها بالإنسانية ولكن الجوهر في أغلب الحالات يبقى غير بشري بالطبيعة ولهذا فإن الأفكار تتولد بإستمرار لإلتقاط بعض الأنسنة يبوسة الأرض ورطوبة الماء وحرارة النار والصفاء المترتب في النسيم .
إذا طبيعة الأحزاب من الداخل تتمثل في رفض الثقافة وإن بدا عكس ذلك ، لأن السياسة بطبعها ثقافة هجينة تحاول إكساء العري بثوب ليراها الجميع بأفضل صورة.



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقوب
- غباء الأربطة
- وديعة
- أحاسيس السكائر
- شفاه الوسائد
- طائر الشيخ
- قشرة الملح
- الأنسان والمكان
- ما بعد الإنسانية
- الرأس المفتوح
- جراح نجد
- وجع
- قصيدة
- أنصاف الدموع
- من يشتري أسناني
- رسالة إبليس
- الإستغراب
- قديس بطعم الفودكا
- المسكوت عنه
- البيوطيقيا


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - جفاف الاحزاب وإقصاء الثقافة