أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - قشرة الملح














المزيد.....

قشرة الملح


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


قشرة الملح


نم على الأنفال لتجد وسيلة تستردُ بها نفسك..هكذا
كان السطر الأول من الرسالة ، لم تتح له الكلمات الاستفاقة فطرد أشباح الورق بقلع ما كان بين يده اليمنى من شعر رأسه المدهون بصبغ الأحذية .
طار نسرهُ ليبيع أفراح قدميه ذات الأحد عشر رأساً أبقعاًً .. أستنفر أقلام الموتى ليحفر في ذاكرته بقايا الرسالة ..
تمتع بخوف الشياطين من أبنائه فعبّ العقر والجرة راحت عيناه تصهل لقصائد امرئ ألقيس أراد أن يكمل فأعيته أحصنته واحترق شاهداً للورقة باحتواء مداه المتفسخ كأسماك الليمون البري .
وأنتهر عقيرته وشرب كل ما يستطيع وأكل كل ما أستطاع من بقلها وفومها وعدسها وبصلها فما أظلمت الدنيا إلا لينتصر الموتى على رائحة الظلام والبصل .
تسلخ بالأضحيات وهو يرمي بكفه الصماء جديلة الاستدارة ليرتبط بفانوس الخرس وقشرة الملح المذنبة ..
ما يتدلى منه عند الصراخ إلا نفس مصنوعة من صراع غبي بين فارس أعرج وامرأة عنقاء .
جلس يستفيض من الذكرى مادحاً قدراته في تفويت الفرص على نفسه ولما أحس بالغباء حاول أن يجد الرسالة المعجونية وكانت عند ذاك يستقر نصفها في معدته ..
بقي نصف في جيبه ولم يضنيه بأن يفهم ما في هذا النصف ضحك بالإحالة وتأخر في تقدمه وضع على الورق باقي جسده ورمى بساعته الهوائية والرملية ونزع من يده إصبعاً لينعم به على نصف الورقة البيضاء حيث كان أسمه كالوحل يسبح في نهر لم نجعل له من قبل سّميا .



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسان والمكان
- ما بعد الإنسانية
- الرأس المفتوح
- جراح نجد
- وجع
- قصيدة
- أنصاف الدموع
- من يشتري أسناني
- رسالة إبليس
- الإستغراب
- قديس بطعم الفودكا
- المسكوت عنه
- البيوطيقيا
- كل دمعة والعراق بخير
- البيضة الصينية
- عقدة جحا
- الماء والصحراء
- رسالة إنسان
- صاحب العجلة
- حافظة الأسرار


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - قشرة الملح