أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم ابراهيم - اليسار الالماني يواجه حربا شرسة














المزيد.....

اليسار الالماني يواجه حربا شرسة


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 19:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يتعرض الحزب اليساري الاشتراكي الالماني ( Die Linke ) اليوم الى هجوم شديد من قبل الاعلام الالماني وخاصة بعد تصريحات رئيسة الحزب( Gesine Lötzsch ) بانها تؤمن بتحقيق الشيوعية وان الراسمالية في شكلها الواقعي هي فضيحة".
ومن احد هذه الانتقادات الموجهة للحزب كانت في مقالة بعنوان" جدل في اليسار الالماني حول معاداة السامية" بقلم الكاتب.. Troels Heeger
حيث يشير الكاتب الى وجود انشقاقات بين اعضاء الحزب حول تبني معاداة السامية .ويحاول عالم الاجتماع بيتر اولريش الاشارة الى مخاطر تبني معاداة السامية في هذا الحزب.
اليكم نص المقالة:
اصدر الحزب الاشتراكي الالماني( Die Linke ) بيانا رسميا بعد ان وجهت له انتقادات حادة بوجود تبني معاداة السامية في تصريحات بعض الاعضاء.
حيث جاء في البيان" لن نشارك في اية مبادرات في الشرق الاوسط ولافي مقاطعة البضائع الاسرائيلية ولا في قافلة الاغاثة لغزة".
ربما كان الهدف من هذا البيان هو بث الطمأنية حول خط الحزب الا ان النتيجة كانت فاشلة, ذلك لان تفاصيل هذا البيان اثارت استياء مجموعات يسارية عديدة وكذلك بعض الشخصيات السياسية البارزة في الحزب بحيث رفض اعتماده من قبل العديد من الاعضاء.
ويرى منتقدين هذا البيان بان قيادة الحزب لم تكن ديمقراطية في سلوكها بهدف تهدئة الانتقادات التي وجهت اليها.
حيث يطالب قادة الحزب اعضاؤه في هذا البيان بالالتزام على مشروع حل الدولتين في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وهذه المبادرة جاءت من رئيس الحزب السابق جريجور جايسي الذي انتقد التيارات المعادية للسامية في الحزب وحذر مواطنيه من الحديث لصالح حل الدولة الواحدة في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
اذ يقول " يمكن للفلسطينيون المطالبة بحل الدول الواحدة, رغم انه مطلب غير واقعي, ولكن لن يطالب به اليسار الالماني ولاحتى اي الماني ".
ووفقا لعالم الاجتماع بيتراولريش الذي اصدر كتابا عام 2008 "داي لينكة اسرائيل وفلسطين يناهضون البيان على المستوى القاعدي"
"تحت عنوان (الكفاح ضد معاداة السامية) فان الحزب الاشتراكي داي لينكة قرر بان الحزب لايؤيد حل الدولة الواحدة ومن يؤمن بهذا الحل فانه يعتبر معادي للسامية . لقد اخذ هذا القرار بشكل تعسفي وتم تحديد تعريف مبهم. لان الحقيقة هناك نشطاء يدعون الى حل الدولة الواحدة بدون ان يتبنوا معاداة السامية .

هناك من يعتقد ان سبب هذه الانتقادات الموجهة للحزب اليساري الالماني هو كون اليسار الالماني لم يعالج الى الان موضوع معاداة السامية بشكل واضح. ففي دراسة حديثة قامت بها جامعة لايبزيغ وجد انه هناك نضوج وتقدم لمعادية السامية في اليسار الالماني. ووفقا لعالم الاجتماع صاموئيل سالزبورن وعالم الاجتماع ساباستيان فوييت فان الحزب الاشتراكي داي لينكة أهمل الميول المتمثلة بمعاداة السامية الموجودة بين اعضاء الحزب .
ومؤخرا هاجم الاعلام الالماني الحزب الاشتراكي الالماني داي لينكة عندما نشر الحزب نشرته واضعا نجمة داوود اليهودية بمحاذاة الصليب النازي المعقوف اي انه اشار الى المساواة بين العقيدة اليهودية والنازية .
وبعدها طالب رئيس الحزب في برلين اعضاء الحزب السيطرة على محتوى النشرة الالكترونية للحزب الا ان هذا سبب جدالات كبيرة بين اعضاء الحزب.

ويرى عالم الاجتماع بيتر اولريش ان سبب الانشقاق بين اعضاء الحزب الالماني مفهوم جدا اذا اخذناه من المنظور التاريخي " اذا تعمقنا في حزب داي لينكة نجد هناك من ينتقد سياسة اسرائيل وهناك من يتضامن مع الشعب الفلسطيني ومن جهة اخرى هناك حساسية تاريخية من قبل الالمان تجاه الفاشية ومعاداة السامية. اذا هناك اصطدامات قوية بين هذين التيارين في داخل الحزب بحيث يؤدي احيانا الى سجالات باستخدام الفاظا غير لائقة".
هناك انتقادات كبيرة للقيادة داخل الحزب بالنفاق للبيان الذي ادان مقتل تسعة اشخاص في قافلة الاغاثة الى غزة من قبل اسرائيل وكذلك انتقاد الحزب عندما اشاد العام الماضي باحد اعضاؤه وهي انغا هوجروذلك تثمينا لجهودها في مساندة السفينة التركية مامي مارفارا بهدف رفع الحصار الاسرائيلي على مدينة غزة. وقد هوجمت انغا هوجر بشدة من قبل الاعلام الالماني بعد ان شاركت في مؤتمر فلسطيني في ووبرتال حيث تواجدت مع حركة حماس والتي تتعاطف معه وقد لبست وشاح على رأسها وبيدها رفعت خارطة الشرق الاوسط حيث لاتتواجد عليها اسرائيل .
ينتقد عالم الاجتماع بيتر اولريش الحزب اليساري بان انتقاداته لاسرائيل تجعله يقبل كل الانتقادات لاسرائيل وربما يتعاون مع اناس معادون للسامية ويساعدون على نشر دعاية معاداة السامية".
انتهى.

في الواقع يمكننا طرح أسئلة عديدة لماذا يواجه الحزب اليساري الالماني اليوم حملة شرسة من قبل الاعلام الالماني على ان هناك انشقاقات داخلية والسؤال الثاني: هل هذه الانشقاقات التي تناولها الكاتب في مقالته واذا كانت بالفعل موجودة هل هي بسبب اختلاف ايديولوجيات اعضاء الحزب. ام بسبب تاثيرات الاحداث السياسية في العالم من ازمات وفشل الاحزاب اليمينية في السيطرة على الازمات المالية والاقتصادية. وكرد فعل على الثورات في الشرق الاوسط ومساندة الولايات المتحدة المستمرة لاسرائيل وعدم انصاف الشعب الفلسطيني؟
مكارم ابراهيم
المصدر:
http://www.information.dk/271086



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والاسترايتيجية الفلسطينية
- حكومة نسائية يسارية للدنمارك
- محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟
- العراق بحاجة الى ثورة فكرية
- أمريكا وحقوق الانسان/شِعاروتطبيق
- الصراع الطبقي في الدول الاسكندنافية
- المجد لأبطال مريرت في المغرب
- الإغتصاب في الغرب بالأرقام
- العولمة وتسونامي الازمة المالية
- وأخيرا اليساريون كانوا على حق!
- الدعم الغربي الى ليبيا وافريقيا
- الى نوري المالكي
- المتمردون الشباب والرأسمالية
- حوار مع الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم
- الليبرالية الحديثة!
- تحقيرالطبقة العاملة وراء أحداث لندن
- احداث شغب في لندن!
- (الماسونية)وحكومة عالمية واحدة/ الجزء5
- (الماسونية) والحرب على العراق/ الجزء 4
- (الماسونية) علاقة المصارف بالحروب /جزء2


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم ابراهيم - اليسار الالماني يواجه حربا شرسة