أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مكارم ابراهيم - اليسار والاسترايتيجية الفلسطينية















المزيد.....

اليسار والاسترايتيجية الفلسطينية


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 17:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد سبات طويل على دعم القضية الفلسطينية تنهض الشعوب من جديد لمساندة قرارهيئة الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ففي العاصمة كوبنهاكن ستخرج غدا مسيرة شعبية لمساندة هذا القرار وكذلك في العديد من الدول.

فمن جانب الاتحاد الاوروربي هناك بعض الخلافات حول الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة. حيث ان غالبية دول اوروبا الشرقية تعترف بفلسطين كدولة مستقلة في حين ان المانيا وهولندا تتجنب التصويت. ومن المعلوم ان الولايات المتحدة تستخدم كالعادة الفيتو لرفض الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.
وحسب صحيفة هارتز فان وزير خارجية اسرائيل رافائيل باراك ارسل رسائل الى كل السفارات ومنذ شهر مايـو/ ايار الماضي بهدف دعم اسرائيل في الوقوف ضد قرار هيئة الامم المتحدة في الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة(1)

في مقالة للكاتب الدنماركي ( Poya Pakzad ) (2) يقول " في شهر شباط/ فبراير 2009 نشر جاكوب ليندبلوم بالاشتراك مع جان هيلباك مقالة انتقادية تحت عنوان اليسار بحاجة الى استراتيجية جديدة لقضية فلسطين. وكانت المقالة عبارة عن دعوة عالمية لمقاطعة حركة حماس ودولة اسرائيل على نفس طريقة مقاطعة جنوب افريقيا في الثمانينات. والمقالة كتبت على خلفية قيام اسرائيل بقصف مدينة غزة بالصواريخ.
ينتقد الكاتب الدنماركي ( Poya Pakzad ) تحليل هذين الكاتبين (جاكوب وجان ) اللذان يعتبران حركة حماس هي العائق امام الحل الذي يقدمه اليسار باعتبارها المسؤولة عن القصف الاسرائيلي لغزة, وتمثل حركة رجعية طائفية اصولية. ويطالب الكاتبين بان يكون هناك نقد جوهري وتحليلي لحركة حماس وعدم التعاطف معها لان هذا نفاق ولن يخدم القضية بل يزيد من سخط الشعوب .
أن كل تقارير منظمات حقوق الانسان متشابهة في استنتاجها حول المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل بحق ابناء غزة من شهر كانون الاول الى شهر كانون الثاني.
وحسب تقرير غولد ستون فان القصف الاسرائلي لمدينة غزة كان متعمد لاذلال واهانة وترعيب المدنيين. علاوة على ان القصف لم يكن قربه اية اهداف عسكرية. كما ان اسرائيل اخترقت اتفاق الهدنة السلمية ومدتها ستة اشهر. واكد التقريرعلى ان الحصار حول مدينة غزة هو حصار غير مشروع ويمثل انتهاك خطير للقوانين الانسانية العالمية.
وانتقد اسرائيل التي ترفض اي بدائل لحلول سلمية وفي نفس الوقت ترفض اسرائيل ان يوجه لها اية اتهامات وخاصة انها تدعم بشكل تام من قبل الولايات المتحدة.
ومن جانب اخر رفضت ادارة باراك اوباما تقرير غولدستون بشكل قاطع واعتبرته خطا رغم ان لجنة غولد ستون طلبت من اوباما ان يحدد اين الخطا في التقرير وبشكل علني امام العالم. وقد طالبت حكومة اوباما على ابقاء التقريرمحفوظ في منظمة حقوق الانسان وعدم ارساله الى مجلس الامن .

ويؤكد البروفيسور ستيفن زونزانه في حال ارسال تقريرغولد ستون الى مجلس الامن سيؤدي بكل تاكيد الى فتح نقاشات حول الانتهاكات الانسانية التي ارتكبتها امريكا حليفة اسرائيل والتي بخلاف منظمة حقوق الانسان التابعة لهيئة الامم لديها الية التنفيذ التي ستفضح من خلال وسائل الاعلام العالمية كل جرائم الحرب الاسرائيلية التي تمت بمساعدة انظمة السلاح الامريكية وتحت الاشراف الامريكي.

ان الولايات المتحدة تهدد باستخدام حق النقض في مجلس الامن والحزب الديمقراطي الامريكي يرفض تقريرغولد ستون في مضمونه باعتبار ان التقرير يركز على سلوك اسرائيل فقط وليس على سلوك الطرف الفلسطيني .
ولكن وباعتبار ان النسبة بين عدد القتلى بين صفوف المدنيين هي تمثل النسبة 1الى 250 فهذا بالتاكيد يدعوالى التركيز على سلوك الطرف الاسرائيلي وليس على سلوك الطرف الفلسطيني.

يقول البرفيسور ريتشارد فالك استاذ القانون والناطق باسم هيئة الامم المتحدة في غزة" ان الهجوم الاسرائيلي على غزة لم يستوف الشروط القانونية كي يعتبر حرب, بل ان الهجوم كان بمثابة عدوان وجريمة ضد السلام وكان هجوم لخصم اعزل غير قادرعلى الدفاع عن نفسه لقد كان صورة حقيقة لمجزرة متعمدة ولهذا فمن السخف اعتبار حركة حماس كحزب تابع لدولة ووجب ملاحقتها حسب قوانين الحرب خاصة وان حركة حماس لاتملك الوسائل الحقيقية اللازمة للشروع بحرب حقيقية".

وفي الدنمارك فان منظمة العمل بين القوميات المختلفة دعت الحكومة على ابداء استيائها من الانتهاكات في غزة وقد حدث ذلك من خلال وزير خارجيتها بيير ستي موللرفي مجلس الامن ولكن منذ ذلك الوقت لم تبدي الدنمارك اي رد فعل حلو القضية الفلسطينية .
ولكن في فبراير 2009 دعت الدنمارك الولايات المتحدة واسرائيل الى اجتماع سري في كوبنهاكن وذلك لمناقشة موضوع تهريب الاسلحة الى حركة حماس واغلاق الحدود بين غزة ومصر من جهة البحر ,الا ان مصر رفضت الاشتراك بهذا الاجتماع.

ويضيف جاكوب وجان " من المعروف انه في 2005 سحبت اسرائيل قواتها من غزة ولكن ظلت مستمرة في احتلال غزة وزيادة عدد مستوطناتها في الضفة الغربية. وبعد سنة فازت حماس بالانتخابات البرلمانية وفازت على فتح.
وبالعودة الى مقالة ديفيد روز في ابريل 2008 ( Vanity Fair ) اكد على انه بعد انتصار حماس تحالفت الولايات المتحدة واسرائيل وحركة فتح على الاطاحة بحركة حماس. ولكن استطاعت حماس ان تحبط محاولة انقلاب ضدها بعد فوزها بانتخابات شعبية.
حسب جاكوب وجان فان حماس كانت تقصف جنوب اسرائيل بسبب الحصار الاقتصادي على غزة ولم يرجعون ذلك الى سبب قيام اسرائيل بضم القدس الشرقية لها ومحاولات اسرائيل المستمرة في تضعيف حركة حماس كحزب سياسي.
يقول الصحفي الفلسطيني علي ابو نعمة بان القصف من الضفة لم يكن بصورة مستمرة في حين ان اسرائيل لم تتوقف يوما واحدا عن القصف.

في عام 2004 اعلنت محكمة العدل الدولية اعلى سلطة قضائية الى جانب منظمات حقوق الانسان وتقريرغولد ستون ايضا بان الجدار الذي بنته اسرائيل حول الضفة الغربية جدار غير قانوني والمستوطنات غير شرعية, علاوة على ان غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تعتبر اراضي فلسطينية محتلة بصورة غير شرعية.
ختاما يؤكد الكاتب الدنماركي بويا باكزاد بانه ينبغي التركيز في التعبئة الشعبية على القرارات السياسية التي تهدف الى حل دولتين فهو الطريق الوحيد للسلام والعدالة.
لقد دام صراع الفصل العنصري في جنوب افريقيا عقود طويلة من اجل تاسيس مع رؤساء البلديات وبالعصيان المدني كي تعترف بما يسمى ( Sullivan principles ) فاذا كانت مثل هذه الاستتراتيجية ينظر لها على انها هجوم على المجتمع الاسرائيلي فانه من المحتمل جدا ان تكون نتائجها عكسية.
ان تحقيق السلام واحترام حقوق الانسان يجب ان يكون اولا بين الطرفين والا فان حملات المقاطعة من اجل حل االدولة الواحدة سينقل نفس المعاناة الحالية للاجيال القادمة. يقول رشيد خليل" في الواقع حل الدولة الواحدة غير مجدي واليوم حتى نموذج دولة جنوب افريقيا غير مرغوب فيه".

مكارم ابراهيم
مصادر:

(1)

http://modkraft.dk/nyheder/article/israel-vil-stoppe-fn-anerkendelse
(2)
http://blog.tv2.dk/poyapakzad/entry383992.html



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة نسائية يسارية للدنمارك
- محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟
- العراق بحاجة الى ثورة فكرية
- أمريكا وحقوق الانسان/شِعاروتطبيق
- الصراع الطبقي في الدول الاسكندنافية
- المجد لأبطال مريرت في المغرب
- الإغتصاب في الغرب بالأرقام
- العولمة وتسونامي الازمة المالية
- وأخيرا اليساريون كانوا على حق!
- الدعم الغربي الى ليبيا وافريقيا
- الى نوري المالكي
- المتمردون الشباب والرأسمالية
- حوار مع الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم
- الليبرالية الحديثة!
- تحقيرالطبقة العاملة وراء أحداث لندن
- احداث شغب في لندن!
- (الماسونية)وحكومة عالمية واحدة/ الجزء5
- (الماسونية) والحرب على العراق/ الجزء 4
- (الماسونية) علاقة المصارف بالحروب /جزء2
- الماسونية وصنع الاقتصاد من الدّين والفوائد


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مكارم ابراهيم - اليسار والاسترايتيجية الفلسطينية