أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مكارم ابراهيم - حكومة نسائية يسارية للدنمارك














المزيد.....

حكومة نسائية يسارية للدنمارك


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 23:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد مرور96 عاماً على حصول المرأة الدنماركية على حق التصويت إستطاعت إحداهن أن تصل الى كرسي الحكم وتعتلي منصب رئيس الوزراء. نعم بالفعل لقد استطاعت هيلة تورننغ سميث (44 عاما)من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفوز برئاسة الحكومة ولاول مرة في تاريخ الدنمارك تستطيع امراة ان تفوز بهذا المنصب . لقد استطاعت هيلة تورننغ سميث ان تفوز برئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 2005 وقد كانت تعمل جنبا الى جنب مع الاحزاب اليسارية الاخرى كحزب الشعب الاشتراكي بزعامة فيلي سونديل وحزب القائمة الموحدة وهو حزب اشتراكي شيوعي وليس له زعيم ولكن له ناطق رسمي تمثله الشابة جوهانة شميت نيلسن(27عاما)الى جانب هذه الاحزاب تتعاون مع حزب الراديكال فينسترا بزعامة مارغريتا فيستايا (43عاما). تتحالف هذه الاحزاب اليوم لتمثل الحكومة الجديدة للدنمارك ولاول مرة في تاريخ الدنمارك ستكون حكومة نسائية.
فاليوم يمثل عهد جديد في تاريخ الدنمارك ليس فقط كون امراة مثل هيلة تورننغ سميث تفوزبمنصب رئيس الوزراء كرمز لتحقيق المساواة بل لان فوزها يعبرعن انتصار اليسارعلى اليمين بعد عشر سنوات من جلوسه في جبهة المعارضة في البرلمان الدنماركي.

لقد استطاعت المعارضة ازاحة الحكومة السابقة بعد فوزها ب92 مقعدا في البرلمان بينما الحكومة السابقة حصلت على 87 مقعدا.
ولكن الجدير بالاشارة في هذه الانتخابات هو أن حزب القائمة الموحدة الممثل للتيار الاشتراكي الشيوعي حصل ولاول مرة على معدل %16,6 من الاصوات في كوبنها كن في حين ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفائز حصل على %19. وقد حصلت القائمة الموحدة على 6,7% من الاصوات على مستوى الدنمارك وهذا يعتبر فوزعظيم لهذا الحزب اليساري الشيوعي. حتى ان الناطق باسمه الشابة جوهانة شميت نيلسن حصلت على اصوات اكثر من رئيسة الوزراء هيلة تورننغ سميث في بعض المناطق وهذا دليل على أن اليسار الشيوعي في الدنمارك بدا يتسع في شعبيته وربما كانت للاحتجاجات الشعبية في العديد من الدول الاوربية في الفترة الاخيرة على الحكومات اليمينية لعبت دورا كبيرا في التاثيرعلى تغيير الاصوات لدى الغالبية وتحريكه من جهة اليمين الى اليسار.

وخاصة بعد أن تعهدت الحكومة الجديدة على تعديل كل القوانين المتشددة التي وضعها الحزب الحاكم السابق المتحالف مع الحزب الشعبي الدنماركي المتطرف والكاره للاجانب وتعهدت على الخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة.
لقد وضعنا املنا على حكومة المعارضة من اجل النهوض من الوضع الراكد الذي يمر به مجتمعنا في ظل الازمة المالية والاقتصادية والبطالة وسياسة التقشف وازدياد معدل الفقر في الدنمارك وانخفاض خدمات الرفاه الاجتماعي. ولكننا في نفس الوقت نضع آمالنا ليس على اليسار الوسط بل على اليسار اليساري بان يكون له الدور الفاعل في التاثير على قرارات الحكومة الجديدة وذلك من خلال تفعيل ايديولوجياتها الى تطبيق سياسي عملي وكاحزاب يسارية تتبع ما امن به كارل ماركس باعتبار الراسمالية هي العدو الذي يهدد مجتمعاتنا باتساع الفجوة بين الطبقات وسؤالي هنا هل هذه الاحزاب اليسارية ستعمل على الاطاحة بالنظام الراسمالي الذي سبب لنا هذه الازمات وخاصة بعد ان اكد حزب الشعب الاشتراكي بانه سيعمل على رفع الازدهار الاقتصادي ودعم امكانيات المنافسة. وسؤالي هنا هل العمل على رفع الازدهار الاقتصادي ودعم امكانيات المنافسة سيؤدي الى الغاء النظام الراسمالي وبناء مجتمع اشتراكي عادل حسب وصفة كارل ماركس؟
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محرقة اليهود أسطورة أم حقيقة؟
- العراق بحاجة الى ثورة فكرية
- أمريكا وحقوق الانسان/شِعاروتطبيق
- الصراع الطبقي في الدول الاسكندنافية
- المجد لأبطال مريرت في المغرب
- الإغتصاب في الغرب بالأرقام
- العولمة وتسونامي الازمة المالية
- وأخيرا اليساريون كانوا على حق!
- الدعم الغربي الى ليبيا وافريقيا
- الى نوري المالكي
- المتمردون الشباب والرأسمالية
- حوار مع الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم
- الليبرالية الحديثة!
- تحقيرالطبقة العاملة وراء أحداث لندن
- احداث شغب في لندن!
- (الماسونية)وحكومة عالمية واحدة/ الجزء5
- (الماسونية) والحرب على العراق/ الجزء 4
- (الماسونية) علاقة المصارف بالحروب /جزء2
- الماسونية وصنع الاقتصاد من الدّين والفوائد
- معاداة الماركسية


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مكارم ابراهيم - حكومة نسائية يسارية للدنمارك