أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي














المزيد.....

لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استكمالاً للمقال السابق آن لنا أن نقتل الله أجد أنه من الضروري جداً معرفة من قتل المسيح ولماذا قتله موتاً وبأبشع أنواع القتل على الصليب والمسامير تغرز في راحتي كفيه بطريقة يندى لها الجبين البشري والإلهي إن كان هناك إلهاً
لو افترضنا أن ماجاء في الأناجيل صحيحاً أن الله (الآب ) ضحى بإبنه الوحيد من أجل خلاصنا وفداءاً لنا يبرز سؤال منطقي جداً ألم يكن بإمكان هذا الآب ان يجد أضحية غير كائن بشري يضحي به على الصليب وبهذه الطريقة المتوحشة ؟بل وكيف ارتضى هذا الآب السماوي أن يكون سادياً إلى هذه الدرجة ؟
يقول كارل غوستاف يونغ في كتيٍبه الإله اليهودي أن هذا الآب الإله لم يكن في الديانة اليهودية عاقلاًكفاية بل كانت ممارساته ممارسات تنم عن إله أعمى ذو قوة بطش كبيرة وعندمابدأ يتطور وعيه حتى وصل إلى ما وصل إليه وأدرك خطأه بخلق الإنسان ورأى ما لحق به من عذابات مريرة أيقن أن عليه أن يكفر عن ذنوبه بحق هذا الإنسان فقرر خلق ولد له والتضحية به على الصليب كفارة له عن ذنوبه بحق هذا الإنسان فكان ما كان ليس إفتداءاً للبشرية بل إفتداءاً لنفسه للتخلص من شعوره بالذنب عما ألحقه بالبشرية من عذابات.
إذا كان تحليل السيد يونغ منطقياً يكون هذا الإله نرجسياً وسادياً في آن فهو يعشق نفسه لدرجة التضحية بإبنه الوحيد لينجوبها (نفسه)من عذاب الضمير وفق المفهوم البشري للضمير وسادياً متوحشاً لايعرف الرحمة بالطريقة التي تمت التضحية به على الصليب وبهذه الطريقة المؤلمة والمرعبة والبشعة
أبت نجني من التجربة و جنبني هذه الكأس المرة .كانت هذه المناجاة آخر رجاء من كائن بشري يشعر بالظلم والألم معاً لأبيه وخالقه .ولكن هذا الآب السماوي المتوحش لم يسمع وما أراد هذا النداء المر المملوء بالألم والرجاء ولكن دون جدوى
أما إذا لم يكن تحليل السيد يونغ صحيحا فما هو الصحيح ؟
أن نقول كما يقول المؤمن المسيحي بأن هذا الصلب كان فداءاً للبشرية وغفراناً لها عن خطاياها فهو أمر لامنطق فيه لآن هذا المخلوق البريء (المسيح ) ماهو ذنبه ليتحمل آلام البشرية كلها ويكفر عن خطاياها كلها ؟سوى رغبة الله في ذلك وهذا المنطق يفتقد إلى روح العدالة التي تقول كل إنسان مسؤول عن أعماله بما يمتلكه من عقل له القدرة على تمييز الخطأ من الصواب إلا إذا إفترضنا لنخرج هذه المسألة من ورطتها بالقول معترفين أن البشرية لم ولن تكون عاقلة .هل هذا هو الواقع؟؟؟؟
إذاً لانجد مفراً في نهاية المطاف ومع إفتراضنا أن الرأيين السابقين ليسا صحيحين سوى الرأي الأخير والذي نفترض أنه الأكثر صحة من سواه وهو أن هذا الإله هو كائن قاتل لأنه بطبيعته يحب القتل وكما تدل على ذلك شرائعه اليهودية والإسلامية ويجب قتله لنحرر البشرية من تغييبه للعقول وقتل للأنفس من خلال تحريضه عباده الصالحين على قتل من لايشهد له بالألوهية والوحدانية مغرياً لهم بجنة ملؤها حور العين الأبكار والغلمان وأنهار العسل والخمر والتي حرمها علينا في دنيانا هذه ولاندري حتى الساعة حكمته من وراء ذلك كله
إن من قتل عيسى ابن مريم بغير ذنب يجب أن يقتل وفق شريعتيه اليهودية والإسلامية .
هل أدرك محمد هذه الحقيقة فرفض في قرآنه حدوث عملية القتل (الصلب) (حيث من وجهة نظر القرآن أن يقتل الإنسان أخيه الإنسان من أجل رفع راية لآإله إلا الله هو أمر مبرر لأجل الله أم أن يَقتل الله فهو لاتبرير له سوى أنه إله قاتل) من أساسها . فأقر برفع المسيح إلى السماء؟؟؟؟



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن لنا أن نقتل الله ؟؟؟؟
- أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - لم يمت على الصليب فداءأ بل قتله الإله اليهودي