أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - التفكير غريزياً














المزيد.....

التفكير غريزياً


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تجد بعض ممن يدعون مفكرين ينساقون مكرهين أو بطيبة خاطر وراء أهداف هي أقرب إلى الأهداف في بعدها الغرائزي الخالية من بعدخا ذي المنطق العقلاني والذي يميز الإنسان العاقل عن غيره من المخلوقات تجد نفسك مضطراً للكتابة بشكل واضح يصل وضوحه حد الوقاحة أحياناً خصوصاً وأنت ترى من ينساقون وراء هكذا أهداف وقد أرادوا تعميم رؤيتهم بشكل يخلو من الخجل ويكتبون بشكل فيه قلة حياء لافتة وهذا ليس بمستغرب فالحيوان غير الممتلك للخيال هو كائن بالإمكان تسميته باي شيء سوى تسميته إنسان .
إن المنطق العقلي الصرف هو منطق الحقيقة المجردة أحببتها أم كرهتها كما الرياضيات ولاعجب أن المنطق الصوري هو شكل آخر للمنطق الرياضي لهما المضمون ذاته وإن إختلفا في الشكل ومن خلال إعمال المنطق العقلي يصل المرء إلى الحقيقة المجردة من أجلها لذاتها وليس من أجل أي شيء آخر .
أما المنطق الغرائزي وقد كتبت فيه مقالاً فهو منطق تلبية الحاجات دون الأخذ بعين الإعتبار أي شيء آخر سوى الرغبة في إشباعها أياً كانت العقبات والموانع الواقعية أو الموجبة لكبحها أو تأجيل عملية الإشباع هذه .
لو قمنا بعملية مقارنة بسيطة بين حاجيات الإنسان وغيره من المخلوقات لوجدنا أن هناك حاجيات هي نفسها لدى النوعين ولكن هناك حاجيات لدى الإنسان لاتوجد لدى غيره من المخلوقات .
مثلاً كلا النوعين لديه حاجيات من الضروري إشباعها ولايمكن أن تستمرحياة الكائن بدون إشباعها كالطعام والشراب وهاتان الحاجتان لاترحمان فعندما يضطر كلا النوعين ان يقتل من أجل إشباعهما فإنه يقتل دون تردد إن إستطاع لذلك سبيلا إن هما منعا عنه .
ولدى النوعين حاجة ضرورية لابد من إشباعها لتكون الحياة مستمرة وسليمة معافاة هي غريزة الجنس ولكنا نجد عند كلا النوعين تروياً في عملية إشباعها مع ملاحظة أن الحيوان هو أكثر عقلانية في موضوع الجنس فلم نسمع بأن حيواناً قتل حيواناً آخر في صراعهما على أنثى موجودة ولايمكن أن تكون إلا لواحد منهما بينما وجدنا أن الإنسان قد قتل من أجل أنثى حتى الأسطورة الدينية أكدت أن قابيل قام بقتل هابيل للفوز بأختهما الأجمل وبعد استخارة الرب بتقديم نذرين له فتقبل نذرهايل ولم يتقبل نذر قابيل فكانت أول عملية قتل تمت في التاريخ سببها صراع على أنثى كما تذكر الأساطير الدينية .
وهكا نجد وعلى الرغم من كون الغريزة الجنسية لايسبب الحرمان منها موت الكائن كما الطعام والشراب فإنها لم تكن عند الحيوان مدعاة في وقت تسببت بالقتل عند الإنسان مما يجعلنا نقول أن قتل قابيل لهابيل كان وفق المنطق الغرائزي أي كأنه قتل تم من أجل الفوز بالطعام أو الشراب من أجل البقاء .
من المهم أن نلحظ أنه لدى الإنسان وبعض فصائل الحيوان التي تعيش وفق تشكيلة القطيع كالقرود مثلاً وليس حصراً غريزة التحكم فنجد مثلا أنه يوجد كبير عليه الرغبة بالسيطرة على كامل القطيع من أجل الفوز بالطعام والشراب والإناث ولطالما بقي قوياً وقادرا على فرض سطوته فإنه لن يتوانى في فرضها على الكبير والصغير في القطيع حتى يضعف وتنهار قواه فيتقدم الأقوى من بعده ويبدأ بفرض سيطرته كما الأول وهكذا دواليك
إن هذه الغريزة وقد أكد على أهميتها عالم النفس الشهير الفرد آدلر موجودة لدى الإنسان بنسبة أكبروقد تسب في قتل مئات وربما الآلاف وربما الملايين من البشر لتحقيقها وماقيام الحروب عبر التاريخ في مجملها سوى حروب للسيطرة حتى ولو لم يكن هناك منافع مادية من ورائها سوى السيطرةعلى الآخرين .فلماذا قامت الحربان الكونيتان الآولى والثانية في عصرنا ؟
ثم ما هي المنافع المادية لحربي كوريا وفييتنام ؟أوكل الحروب الداخلية داخل بعض البلدان ؟
من هنا نجد أن المنطق الغرائزي هو منطق القتل من أجل الوصول إلى السلطة مهما كان الثمن ولم يكن على ما أعرف من هو مثل العرب عبر التاريخ من اباح القتل وبأبشع صوره من أجل السلطة : لعبت هاشم بالملك فلا مرسل جاء ولاوحي نزل .(يزيد بن معاوية)
هل نعيد السيرة ذاتها التي كانت عبر تاريخنا في صراعنا على السلطة كما فعل بعض الأعراب ونبيح القتل بكل صنوفه الفظيعة التي رأيناها ونراها في الحراك السياسي السوري وندمر كل ما بني وهو قطعاً ليس بالقليل قياسا بالإمكانات وندمر البلد على من فيها من الفوز بكرسي الحكم ونخضع ونُخضِع معنا الكل إلى منطق الغرائز الذي بدأ يلوح في الأفق عند بعض المعارضة أم نتبع المنطق العقلي الرياضي الذي يقول علينا الجلوس إلى طاولة حوار يكون فيه إنقاذ الوطن وأهله جميعاً ويحقق المقولة الشعبية الحكيمة نريد عنباً ولا نريد قتل الناطور ؟؟؟؟
عسى أن يسود منطق العقل قبل فوات الأوان وتقع الكارثة على رؤوس من كانوا مسببين لها قبل غيرهم وأكثر من غيرهم كثيراً كثيراً





#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - التفكير غريزياً