أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - كيف نساعد الغرب على أنفسنا














المزيد.....

كيف نساعد الغرب على أنفسنا


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المصيبة الكبرى عندما تقع يبدأ الجميع بالتهرب من مسؤولياتهم فهذه هي حال الشعوب التي لاتتصف قياداتها السياسية والثقافية بشكل خاص بكونها قيادات ذات رؤيا وهي بالتالي كمن أصابه غشيان في البصر فتراه يتحرك تحت سطوة الغرائز مغيباً العقل وعندما تقع وكما يقولون (الفاس في الراس )يبدأ الجميع بالهرج وهم في حالة يرثى لها من ضياع وفوق ذلك إقدامهم على التبريرالذي هو أقبح من الذنب
فهم بين منظر ومتهرب ومبرر لوصول الحالة إلى ما وصلت إليه
نرى الآن ونقرأ الكثير لمن أيدوا ما يسمى الثورات العربية والربيع العربي والتحولات التاريخية الكبرى حتى وصل الأمر بالبعض إلى تشبيه ما يحدث بالثورة الفرنسية إن لم يكن بعضهم قد وضع ما يحدث في خانة متقدمة على الثورة الفرنسية
فماذا نرى الآن ؟
نرى الشكوى المرة في مصر الكنانة من إطباق التكفيريين على الثورة وحرفها عن مسارها هذا إذا كنا حسني النوايا وقلنا أن لها مسار من الأساس سوى خلع الرأس وهذه ليبيا قد عادت وبقدرة قادر إلى أحضان القاعدة وبمباركة أمريكية التي تكذب ليل نهار وكما يفعل بعض من يتاجرون في هذه الأيام وقد وجدوا فرصتهم الذهبية في سوق الثقافة العربية والتنظير الغرائزي الذي لايمت بأي شيءلا إلى العلم ولا إلى الثقافة الأصيلة .
بدأت التحذيرات وإرتفع الصوت العالي ضد من يسمون إسلامويون وأخذ اليأس يدب إلى نفوس الثوار من أن العالم العربي مقبل على مئة عام من السبات تحت هيمنة وسطوة الفكر الوهابي العفن الذي لو لاحظ كل مثقف يهتم بدراسة التاريخ أنه ومنذ الإجتماع الشهير بين عبد العزيز وترومان على الطراد ألأمريكي في خليج السويس وإبرام الصفقة التاريخية النفط مقابل الحكم مع ملاحظة أن عبد العزيز هو مؤسس دولة قوامها التحالف بين الدين والسلطة .لوجد أن قواعد اللعبة لم تتغير
هنا يقودني الكلام مرة أخرى عن ضرورة قراءة التاريخ فغير قراءته لن نعرف ما يجري في الحاضر ولن نعرف ما الذي يمكن أن يكون في المستقبل .
ترى بعض هؤلاء المثقفين يكتفون بلعن الأمة وتاريخها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة هذا التاريخ قراءة موضوعية بعيداً عن ذاتية هي قاتلة ومدمرة لفهمنا للتاريخ وبالتالي شللنا التام وعدم قدرتنا على الإستفادة من قراءته .
إن من ينظر بعين فاحصة علمية محايدة كعين عالم يجري تجربة في مختبر لاتهمه رغبته في الحصول على أمر محدد بل يهمه أن يرى ما تقدمه التجربة لتكون معرفته حقيقية تساعده في تكوين رأي علمي صارم صرامة المنطق الرياضي أقول إن ينظر هذا إلى ما جرى ويجري على أرض العرب لوجد دون عناء أن الأفعى الغربية باتت بحاجة ماسة لتبديل جلدها ولكن مع الحفاظ على مركز مصالحها الأكثر أهمية الذي هو الخليج فدفعت بهذه الأنظمة العفنة إلى القيام بدور المحرك والمطالب بالحرية والديمقراطية لبعض شعوب هذه المنطقة والتي لاننكر عليها توقها إلى وضع وطني أفضل يأخذ بعين الإعتبار كل مطالبها في العدالة المادية والمساواة في الحقوق والواجبات .هنا لابأس من ذكر هذه النادرة من الديمقلااطية اللبنانية والتي جاء فيها :كان يوجد معلم في المرحلة الإبتدائية لايحمل أية شهادة سوى أنه لديه القدرة على القراءة والكتابة كمثل من يعملون منظرين اليوم في سوق الثقافة على من حملهم شهادات عالية والمبشرين بدخول شهرية قدرها 10000دولار للفرد لو أخذنا بنصيحتهم وبلعنا المشروع الإسرائيلي .
نعود إلى هذا المعلم المسكين الذي وصله ذات يوم أن هناك لجنة لفحص المعلمين ستقوم بفحص من هم على شاكلته فما كان منه إلا ان اسرع إلى النائب الذي هو من أنصاره وشكا له الأمر. فكرالنائب المحترم قليلاً على طريقة ماما أمريكا وقام واتصل بوزير التربية وقال له سمعنا أن هناك لجنة لفحص المعلمي فأجاب الوزير بالإيجاب فقال النائب إذاً أرجو أن تضع اسم فلان في اللجنة وكان الأمر ثم قال لهذا المعلم المسكين إذهب ومارس دورك في اللجنة .
هذا ما فعلته ماما أمريكا مع دول الخليج وضعتهم في لجنة تحريك الشعوب العربية ضد حكامها
إن أي قارىء بسيط للتاريخ في هذه المنطقة لن يرى أي تعارض بين الغرب والأصولية الوهابية بل على العكس سيرى أن هناك تطابقا بين أهداف الطرفين.
هل زرع إسرائيل في المنطقة لأجل تطويرها ؟
هل إحتلال المنطقة سابقا ولاحقا الآن هو من أجل تطويرها ؟
إنه لمن السذاجة بمكان وقد ترقى هذه السذاجة إلى درجة العمالة إذا كان يظن أحد خيراً بهذا الغرب الذي لايهمه سوى السطو على خيرات هذه الأمة ومن أفضل له من مساعد على إبقائها في حالة من العمى التام عما يقوم به من سرقة موصوفة لخيرات هذه الأمة من حكامها الذين لم يتركوا بديلاً لهم سوى الأصوليين الذي تربوا على أيديهم وعلى أيدي ماما أمريكا والغرب عموما ؟؟؟؟
إن أشباه المثقفين الذين يقومون اليوم بالترويج لهذ الثورات لهم اخطر من الأصولية ذاتها فأيا يكن الحكام اليوم فإنهم أفضل كثيراً بكثير من بدائلهم الصهيوغربية .
والآتي من الأيام سيري الجميع إن كان ما نقوله هو في خانة الخطأ أم في خانة الصواب




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء
- نحن نسور أم فئرااااااان؟
- لقاء بسيط جداً ...ولكن :ومالو !


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - كيف نساعد الغرب على أنفسنا