أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - نحن والتاريخ والفيزياء














المزيد.....

نحن والتاريخ والفيزياء


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أني أجد القارىء الكريم وهو يقرأ عنوان هذا المقال يسارع إلى القول متسائلاً ما هذه الخلطة الكيميائية العجيبة ؟
وهنا لا أشك مطلقاً في أن هذا القارىء الكريم المتسائل لديه في ذاته ما يبرر هذا التساؤل فنحن في هذا الشرق المتدين والمسلح يإيديولوجيا دينية مقدسة ذات أحكام صارمة يظنها صالحة لكل زمان ومكان تبرر الفصل العلمي غير المبرر لافلسفياً ولا علمياً بين مكونات الكون وهي أبعد ما تكون عن رؤية فلسفية وعلمية ترى أنه وإن تكن هناك خصوصيات لكل حالة من الحالات التي تُرى كحالة قيد الدراسة والبحث .أن هناك خيطاً خفياً يربط مكونات العالم مازالت النظريات العلمية تبحث عنه عن طريق الإكتشاف والتعميم .فهذا ماتحاوله النظريات الفيزيائية إذ ما إن يتم إكتشاف نظرية ما حتى يبدأ العلماء في محاولة تعميمها على الوجود بأكمله ؟أليس هذا ما جرى مع إكتشاف قوانين نيوتن والميكانيك النسبوي وميكانيك الكم ؟. وفي واقع الأمر فإن مثل هذه المحاولات ما كانت إلا بدافع إثبات وحدة الوجود وانه كل لايجزأ فما يجري في أصغر جزء منه هو ذاته ما يجري في كله العام . وهذه المحاولات هي نتيجة لتمركز الفكر الميتافيزيقي في أعماق البشربسبب التراكم التاريخي للإيدلوجيا الدينية الأسطورية في لاوعي كل البشر بلا إستثناء.وكمثال على ما نطرح هو البحث المضني الذي يقوم به العلماء لتوحيد قوانين الفيزياء في قانون كوني واحد شامل يفسر كل شيء في هذا الوجود .أو في عملية البحث عنه .
(نحن)كمجموعة بشرية تعيش في منطقة محددة من هذا العالم لانختلف عن سوانا من البشر الآخرين وعلى ما أعتقد سوى بالطريقة التي نفكر بها مساقين بإيدلوجيا دينية مقدسة صارمة فحواها الطاعة والخضوع لما تم إفتراض إلقائه من السماء والذي نظنه صالحاً لكل زمان ومكان والذي في حقيقته لم يكن سوى خدمة للقوى المادية التي تتحكم بسير المجتمع وأهمها على الإطلاق قوى المال التجاري(تحليل التجارة بنص وعملية الحج) والذي لايستطيع بحكم تكوينه البنيوي أن يتوطن وبالتالي يفتقد إلى معنى الوطن والوطنية على عكس قوى الإقطاع والصناعة متلاقيا في حالته هذه مع الشركات المتعددة الجنسيات التي تسعى للهيمنة على العالم متجاوزة مفهوم الوطن الذي له حدود لتشكل قوى عالمية هي في حالة إنفصال شبه تام عن مجتمعاتها ومستغلة في الوقت ذاته قوى داعمة لمشروعها في الهيمنة هي القوى الدينية التي ترى في تحالفها مع قوى المال هذه فرصة تاريخية للسيطرة على العقول والهيمنة على مستقبلها ومن هنا قلنا في مقال سابق أن الأصوليين عندنا وقوى الغرب الإقتصادية المهيمنة في تحالف ضمني فكل منهما يخدم الآخر بطريقته .
(التاريخ )إن سيرورة التاريخ لايمكن بأي حال من الأحوال فصل حركتها بمعزل عن كل القوى التي لها الأثر الواضح فيها وهنا لاأريد الدخول في تفاصيلها فقد كفى المنهج الماركسي ووفى إلا أنه وعلى أعتقد أهمل الطورالتجاري الذي يحكم بقوة في هذه المنطقة منذ آلاف السنين ( رحلتا الشتاء والصيف )وأضيف إليهما الحج كمورد إقتصادي كبير سببه البعد العقائدي والذي مازال يستهلك مدخرات شعوب بأكملها لتصب في جيوب المتاجرين وعلى طريقتهم بالدين .
(الفيزياء) قلت ذات مرة في مقال سابق لي أن من أهم أسباب عظمة النظرية النسبية هو ربطها الحالة الوجودية بالسرعة مما يعني أن لكل حالة خصوصيتها المرتبطة بسرعة تحركها فحالات الوجود المتعددة سبب تعددها وتمايزها هو سرعة تحركها ومما تجدر الإشارة له في هذا المجال هو أن نعي حقيقة أننا على هذه الأرض نخضع في سيرورتنا التاريخية لقوانين نيوتن مما يعني أن قراءة متأنية للتاريخ في هذه المنطقة سيقودنا بالتأكيد إلى فهمه وبالتالي البناءعليه من أجل المستقبل ولكن في الوقت ذاته فإن أية قراءة غير علمية وكما يحدث حتى الآن لن يوصلنا إلى شيء وبكل أسف فإن ما ألحظه حتى الساعة هو إما قراءات متعجلة أو قراءات لا تخلو من غرض ومثل هكذا قراءات لن تنفعنا بشيء وسنبقى نراوح في مكاننا والعالم يتقدم بسرعة مذهلة حتى بات التخلف عن الركب الحضارييأخذ مسافات مقلقة حتى لانقول أنه بتنا خارج الحضارة أقله حتى الساعة
ودمتم



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟
- السياسة ومنطق الغرائز
- تقاطيع اللحظة العابرة
- ماذا تفعل لو رأيت فجأة رجلا يحرق نفسه ؟
- من لايريد الحوار لِمَ يُسْمح له بالكتابة على منبر للحوار
- كوميديا العقل العربي السوداء


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - نحن والتاريخ والفيزياء