أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟














المزيد.....

أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 03:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في كثير من الأحيان يكون السؤال كجمرة رميت فجأة في حضنك وأنت جالس بإطمئان فتبدأ بردة فعل حركية لاإرادية محاولاً جهدك أن تقدف بها بعيداً عنك ومباعداً رجليك عن بعضهما البعض وكأنك قد أصابك مس .
ما زلت أتابع الحوارات التي بدأت تأخذ الطابع غير المتمدن على صفحات هذا لموقع المتمدن والذي غلى صفحاته مساحة رحبة من حرية الرأي والرأي الآخر وما زلت على موقفي منها وهو عدم المشركة لأسباب سأشرحها في هذا المقال والذي أرجو أن أوفق فيه وأوصل رأيي إلى الجميع ودون إستثناء وبقدر كبير من الموضعية والحيادية الضرورية في مثل هكذا حالات .
كتبت آخر مقال لي يعنوان :ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة وللأمانة فقد حظي بإهتمام عدد لابأس به من القراء على الرغم من تجاهل غالبية الذين أعرفهم ويحاورونني في العادة ولكن ليس هذا هو المهم إنما المهم هو أني في هذا المقال أردت وبتجارب علمية من خلال بعض عمليات التنويم المغناطيسي إثبات أن الإنسان هو عبد الفكرة التي تستلب لاوعية وتسيطر عليه سيطرة مطلقة وكيف أنه يمكن إستخدام سلطتها المطلقة على اللاوعي في بعض عمليات الشفاء التي هي أشبه بعمليات الشفاء العجائبي .
في المقال السابق إعتمدت على ماهو موجود من بنية عقائدية في لاوعي الشخص موضوع الدراسة ومساعدته على الشفاء ودون أي تدخل مني في مكونات بنيته العقائدية .بمعنى أني تعاملت مع الأمر كما هو موضوعياً وليس كما أريده أن يكون . أما في هذا المقال فأحببت أن أعكس الصورة وقلت في نفسي مادام بعض الأخوة الكتاب يتحاورون في الدين والسياسة التي أضحت عند العبض وكأن أفكارها هي من بعض مقدساتنا وأخذ الحوار طابعاً عند بعضهم هو في شكله اًقرب إلى الحالة السوقية والتي أظنها لاتليق بمثقف يظن نفسه محترماً وله الحق في ذلك .
كما بينت في المقال كيف أن التربية والبيئة تلعبان الدور الحاسم في تكوين المقدسات التي تسيطر على اللاوعي البشري وتجعلنا مختلفين في الديانات والمذاهب أما فرغبتي جامحة في أن أكون وقحاً وأسأل أيها الحمقى ماذا لو جئنا بمجموعة من الأطفال حديثي الولادة وليكن عددهم سبعة من آباء وأمهات من المسلمين ووزعناهم على عائلات تنمتي إلى :الإسلام -المسيحية -اليهودية -الهندوسية -البوذية-المذهب الإلحادي -وعبدة الشيطان .وتركنا كل عائلة تربي الطفل الذي في عهدتها على عقيدتها ودون تدخل من أي جهة خارجية كانت مع التشديد على هذه العائلات أن تنمي روح التكفير للآخر المختلف لدى الطفل الذي في عهدتها .
إن كل عاقل سيجد أن هؤلاء الأطفال وبعد عشرين سنة وقد تم لم شملهم في مكان عمل واحد وقد أصبح كل واحد منهم واجداً في الآخرين أشخاصاً كفرة يجب قتلهم .على شاكلة الأخوة المتحاورين في الدين والسياسة على صفحات هذا المنبر المحترم حول محمد والمسيح ويهوه ومن يجد غير هذا الإستنتاج أعتقد أنه سيكون قد
جانب الصواب تماماً
وهنا لابد من السؤال الأقسى :أيها الحمقى ماذا لو رُبِيَ هؤلاء الأطفال على أخلاقيات مثل جواز نكاح الأم والأخت وجواز اللواطة وشرب الخمر وتعاطي المخدرات إلخ...وبعد عشرين سنة تم وضعهم في أي بيئة دينية تريدونها وعرفتموهم على ذويهم فماذا ستكون النتائج برأيكم إذا كانت أمهاتهم وأخواتهم جميلات أو منعت عنهم الإناث ؟؟؟؟وهل سيستطيع أحد ما أن يغير قناعاتهم مثلكم تماماً ؟؟؟؟
أيها الحمقى كفوا عن حواراتكم السوقية فكلكم مُستَلبون وأبناء بيآتكم ولا يدٌعِيَن أحد أنه أخذ عقيدته عن طريق العقل فهذا إدعاء كاذب ولايليق بكم إدعاء العلمية والعقلانية فأنتم أبعد ما تكونون عن ذلك .



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس إلهاً واحداً إنما آلهة متعددة
- نظرية المؤامرة ومنطق تحقيق المصالح
- الله إسرائيل أمريكاوبس.....
- الله وأمريكا ما بين التاريخ والمستقبل
- نحن والتاريخ والفيزياء
- التفكير غريزياً
- كيف نساعد الغرب على أنفسنا
- هل يدرك الله ذاته؟
- القصيدة إذ تغنى والمرأة إذ لها عينان ساحرتان
- المشهد القادم في الشرق الأوسط
- إرتباط النفط بالدولار هل يفجر الشرق الأوسط ؟
- الحراك العربي وتعاكسه مع حركة التاريخ
- واو العطف التي عطفت المثقف على الجاهل
- الحراك السوري ومنحنى غاوس
- قراءة التاريخ والبحث فيه
- القانون العام حاجة ذاتية أم موضوعية ؟!
- هل أدرك محمد وجه التشابه بين الشرج والفم ؟
- العدالة من وجهة نظر السيدة أولبرايت
- إلى ما يسمونه العالم الحر
- الحراك السوري:إسقاط النظام أم إسقاط الدولة ؟


المزيد.....




- كنيسة السيستين.. قبلة سياحية ومسرح لانتقال السلطة بالفاتيكان ...
- الكونكلاف: ما هي طقوس انتخاب -الحبر الأعظم- بابا الفاتيكان ا ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب سات 2025 ...
- عشية انتخاب بابا جديد.. مسيحيون عراقيون يريدون منه عدم نسيان ...
- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - أيها الحمقى ماذا لو .....؟؟؟؟