أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أو... ماي ... أوباما














المزيد.....

أو... ماي ... أوباما


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 10-6-2008 كنت قد نشرت مقالا عن السيناتور الأسود أوباما المرشح الديمقراطيّ للرئاسة آنذاك ..، نشرت المقال متوخيا، أن يتخلّص السياسيون العرب من عقدة مفتاح الحل الأمريكي (باكس أمريكانا) بعد أن تأمّلوا خيرا من الرئيس المنتظر. كتبت وقتئذٍ عن أوباما بأنّه يعاني من عقدتَي الدونية والتعالي: الدونيّة أمام السيد الأبيض والطغمة المالية، والتعالي أمام الأسمر و.. والفقير، وأبرزت تخبّطاته واضطراباته من خلال تصريحاته وكتاباته، رغم حبّه للتغيير البارز في كتابه "جرأة الأمل".
بعد أن فاز أوباما بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ألينوي سنة 2004، اتضّحت صورة أوباما بأنّه ليبرالي محدود، وبعد انتخابه للرئاسة لن يكون إلا رئيسا أمريكيا مقيّدا وفقا للبورصة السياسيّة والاقتصاديّة الأمريكيّة، وككلّ رئيس أمريكيّ فهو ملزم بالحفاظ على التحالف الاستراتيجيّ الأمريكيّ – الإسرائيليّ، وبالانحياز للمصالح الصهيونية ولرغبة لجنة الشؤون العامّة الأمريكيّة – الإسرائيليّة الداعمة لإسرائيل (إيباك)، كذلك ملزم بضمان التفوّق العسكريّ لإسرائيل، وعليه أن يتعهّد بذلك طالما هو جالس على كرسي الرئاسة.
لكنّ أوباما وكلّ حِلف الناتو، بغربه وشرقه الجديد، وعكاكيزهم المحليّين لن يستطيعوا أن يضمنوا لإسرائيل التفوّق العسكري ( راجعوا نتائج حرب صيف 2006). لقد ثبت أنّ التفوّق لن يكون بقوّة السلاح وبنوعيّته وبكثرته وبحداثته وبجودته و... ولا بأوباشه وبعملائه...، بل بالاعتراف للشعوب بحقّها في تقرير مصيرها وبالاستقلال والحريّة وبعلاقات حسن الجوار والمتبادلة النفع.
لقد أثبت الشعب الفلسطينيّ، وبقيادته، نعم بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية أنّه جدير بقيادة المعركة الدبلوماسيّة الجارية في أروقة الهيئات الدولية. نعم محمود عبّاس يقول "لا" كبيرة لأوباما ولطوني بلير، ويرفض تهديدات دينس روس ويردّ الإهانة ويطلب العوض عنها، ويصرّ على التوجّه لمجلس الأمن وللجمعية العامة، ويقدّم المبادرة الفلسطينيّة التي تستند إلى المبادرة العربية، التي اعتمدتها قمة بيروت سنة 2002؛ حين تعهّد العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد إنهاء احتلالها وانسحابها إلى حدود حزيران 1967... وكانت هناك دلائل بأن يشمل التطبيع دولا إسلامية أخرى. بعد كل هذا، فما الذي استنتجه أوباما؟
أن يبدأ بشنّ حملة مسعورة حتى يجفّف المبادرة الفلسطينية اليانعة في الأمم المتحدة، عن طريق ضغطها وحشرها في قنوات رباعيّة ودوليّة، ضيّقة وطويلة وملتوية، على أمل أن لا توجَّه إليه وحده تهمة العرقلة، إرضاء للسعودية ونكاية بإيران، تماما بعكس ما فعل من أجل الاعتراف بجنوب السودان كدولة مستقلة ذات سيادة.
وللمتخوفين من ذبح القضية الفلسطينية على يد الحجاج – أوباما نعزّيهم بهذه الحكاية: أَدخلوا مرة على الحجاج، وهو يتناول طعامه واللقمة في يده، رجلا خارجيا ( من خالف السلطان والجماعة) ليقتله، فقال: والله لا آكلها حتى أقتلك!
فقال الرجل: يوجد خير من ذلك.
فسأل الحجاج: ماذا؟
فقال الرجل: تطعمني اللقمة ولا تقتلني، فتكون قد برّرتَ بيمينك وأنقذتَ حياتي.
والختام عليكم!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّهم أشدّ حمقا؟
- هذا هو الشعب السوري
- نحن هنا، والحمار لنا!
- خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟
- يعلم الله قلب من سيحترق!
- - اللي طلّع الحمار على المئذنة فلينزله-
- صباح الواقعيّة، في عهد المبالغة!
- صباح الخير يا مسعد!
- هل - أجاك يا بلّوط مين يعرفك-
- صباح الاشتراكية
- قعقور التفاوض وفنار لل OECD
- أحمد سعد يا -خيّا-
- نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا
- وظيفة المدرسة ديناميّة
- التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ
- الجمل بيبي رخيص
- لو كنتم بشرا،لاعتذرتم
- هل البديل المهدد للمفاوضات هو دولة واحدة من النهر إلى البحر؟ ...
- أو..... با.........ما فانوس أمريكي
- تداعيات أزمة الغذاء وغلاء الأسعار العالمية:حين تلجأ الرأسمال ...


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - أو... ماي ... أوباما