أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟















المزيد.....

خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3203 - 2010 / 12 / 2 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1. ولو كان صحيحا أنهم زرعوها.. زرعت القوى الإمبريالية والصهيونية، وبالتواطؤ والتآمر مع الرجعية العربية، دولة إسرائيل في الشرق الأوسط على حساب الدولة الفلسطينية، لرُخصِِ التكاليف عن أوغندا أو عن أيّ بقعة مظلمة في أفريقيا، أو منوّرة في أوروبا، ولأهمية المكان وجودته في تنشئة أجيال المعرفة لهم، والعدمية لنا! ,....، ولغفلة الزمان والسماء عن غدر الأخوان وعن جهل وحماقة وخيانة أشباه القيادات والزعامات العربية.
2. ولو كان صحيحا أنهم أرادوها.. أرادت القوى الإمبريالية لإسرائيل أن تكون شرطيّ المنطقة و.. فكانت، ونعم أو بئس الشرطي والحارس والغاصب...!
3. ولو كان صحيحا أنهم هيكّلوها كي .. خطّطت الدول الاستعمارية والصهيونية لإسرائيل أن تشقّ شعوب المنطقة إلى نصفين، فشقّتها إلى أرباع ومن ثمّ إلى أثمان.. والحبل على الجرار!
4. ولو كان صحيحا أنهم... وأرادوا لإسرائيل أن تسلب الإرادة القومية لشعوب المنطقة. فسلبتها، وسيطرت على تطلعاتها، وتحكّمت بأحلامها وبمقدراتها!
5. ولو كان صحيحا أنهم... وأرادوا لإسرائيل الصهيونية أن تحتل الأرض والعمل والسوق والإنتاج فاحتلتها جميعا، فسلبت الأرض، وقلعت الزرع، وامتلكت الضرع، وخلقت العمل العبري، وسيطرت على الجوّ والبرّ والبحر والنهر...وعلى الفضاء الخارجي، وعلى الطيف الألكترومغناطيسي وعلى أحشاء الأرض وخيراتها وخباياها وبواطنها...!
ولو كان صحيحا أن أرادوا... وأرادوا....لكن يا حكاما مهزومين! ألا يكفيكم 63 سنة من دكّ أسوار قلعة الحول العربي. وانتم تتشدقون زورا بدمغ إسرائيل بالكاوبوي النووي، وبالشرطي الإمبريالي، وبالبؤرة الاستعمارية، وبال....؟!
ألم يحن الوقت لتقل الجامعة العربية، ما الذي تريده من الشعوب العربية المغرّبة عنها؟! وليشرح لنا أولياء أمورهم خطّطتها لتحقيق أهدافها، وليحدّدوا لنا كيفية سيروراتها وطرائق عملها وآفاق طموحاتها و...وليكفوا عن تغذيتنا بإسراطين ألقذافي (ملك الملوك...عاشق الشقراء الكرواتية)، وبإيران رأس الحيّة، على رأي ذيل الحيّة، وعن اللعب بالورقة الدينية أو الديموغرافية، وعن نفسية التدمير.. والمحو.. والسحق.. والقضاء على الذاكرة والعنفوان.. والإبادة....
أنا لا أطالب القيادة الفلسطينية أن تتبرّأ من الجامعة العربية، لكن أطالب من بذل جهد مواز في قطاع غزّة لما تبذله القيادة الفلسطينية على القيادات العربية كي تدفع ما التزمت به من مبالغ مالية للقدس ولفلسطين. لم تكن في الماضي وعودهم مستحقات فلسطينية بل...! لذلك تقديراتهم لإسرائيل خاطئة.
فإسرائيل دولة قابلة للضغط والتغيير وعلينا ألا نطرح زوالها وإبادتها، رغم بطشها وعدوانيتها، هي حقيقة، علينا مواجهتها بشجاعة وبمستوى حضاري وثقافي أرقى، وتنظيمي أقوى وسياسي يجعلها تعيد حساباتها و...، اليوم هي دولة لقوات الأمن، أمّا غدا هل ستبقى دولة المستوطنين والمؤسسة الأمنية؟ أو هل يمكن لإسرائيل أن تصبح دولة ديمقراطية للشعبين؟
من حتمية التاريخ والتطور لإسرائيل أن لا تبقى أسيرة الأمن والتطرّف واليمين والعنف والاحتلال...، لا يمكن لدولة أي دولة كانت، ولو كانت إسرائيل! أن تبقى في قبضة حفنة من الرأسماليين الكبار والعسكريين من تجّار الموت والسلاح والحروب والدمار. وهذا أمر لا يشير إلى الزوال! ولا يستدل منه على أنّ هناك قوّة قادرة على إبادة إسرائيل الأمنية إلا شعبها.
لكن...
يراودني سؤال يفتّش عن جواب، هل يكثر العرب من الحديث عن دولة إسرائيل لأنهم يفتقدون إلى دولة المؤسسات؟! هل معاناة الحرمان من غطاء ومؤسسات الدولة تقيّد الرؤى العربية بإسرائيل؟! متى نلتفت إلى مفتاح القيد الملقى في ساحات الظلام العربية أكثر من القيد الذي تنصبّ عليه جلّ الأضواء العربية؟!
لمن لا يتغابى! ولمن لا يعلم! القضية الفلسطينية في طريقها إلى الهيئات الدولية.
ومجلس الأمن سيقول كلمته بالنسبة للاحتلال وللاستقلال، وبغض النظر عن الموقف الأمريكي، إن كان فيتو لصالح إسرائيل وإيران وطبول الحرب، أو إن كان الامتناع أو...لصالح التحرر ولفرض العقوبات على الغزاة والمحتلين.
ينشغل الخبراء الإسرائيليون اليوم في دراسة ما سيتمخّض عن مجلس الأمن غدا.
أعتقد أنّ حكومة نتنياهو-براك-ليبرمان ستواجه هذه السيناريوهات باتخاذ الإجراءات التالية:
1. ستعترف وتعمل على دولة فلسطينية مؤقتة! داخل جدار الفصل في الضفة الغربية وفي قطاع غزّة. هذا بعد رفع الحصار عن قطاع غزّة، وتسليم المعابر ونقاط التفتيش لعناصر أمنية من الاتحاد الأوربي لمراقبة دخول وخروج البضائع! لقد بدأت الحكومة الإسرائيلية بجس نبض الإتحاد الأوربي.
2. ستنسحب إسرائيل إلى حدود الجدار الفاصل، وستخلي بعض البؤر الاستيطانية، وستبقي التنسيق الأمني مع قوات الأمن الفلسطيني!(أتمنى أن أكون مخطئا) مقابل استعمال الموانئ البحرية والجوية، وربط الضفّة الغربية بقطاع غزّة عن طريق شارع واسع وسريع! و...
3. ستكثّف إسرائيل من الاستيطان في المناطق الفلسطينية الواقعة بينها وبين الجدار الفاصل!
4. ستبادر إلى تمتين الصداقة والتعاون مع بعض الحكام العرب مقابل التصدّي لإيران النووية!
لذلك، إذا لم تحل أزمة الانقسام الفلسطيني، وبالتالي إذا لم تأخذ منظمة التحرير الفلسطينية، نيابة عن الشعب الفلسطيني كممثلة لكافة فئاته، بالحسبان خطة إسرائيل مقابل سيناريو مجلس الأمن، وإذا لم تطرح، بسرعة وبدون تأتأة، برنامجها البديل للمفاوضات الحالية الملبية للحاجات الأمريكية!( ربما يتضمّن البرنامج مفاوضات برعاية دولية، كمؤتمر مدريد أو غيره) ستجد نفسها غائصة في وحل كشمير!
فحذار من مفاوضات دولة لدولة على أقاليم متنازع عليها!!! عندها ستكون مدة 63 سنة أخرى من نكبة جديدة! وحذار من الوهم الحماسي بأنه يمكن إنجاز التحرّر الاجتماعي، ولو كان دينيا ثيئوقراطيا، قبل أو أثناء التحرر السياسي! لم يشهد التاريخ تحررا سياسيا على أثر التحرّر الاجتماعي.
فالهوية الفلسطينية هي إنسانية وليست حكرا على دين، تأثرت بثقافات وحضارات حيّة ونشطة ومتطورة تتعدى حدود الديانات، فإصرار حماس على تثبيت الهوية الدينية والمشروع الثيئوقراطي لتحقيق الدولة الدينية هو انتكاسة وتشويه لمبدأ المواطنة، ولمرحلة التحرر السياسي، وللدولة المدنية العتيدة وقيمها.
ألآن مشروع المصالحة الوطنية هو منصة الانطلاق نحو أي بديل مهدد للاحتلال الإسرائيلي وإكسير حياة للتحرّر السياسي.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعلم الله قلب من سيحترق!
- - اللي طلّع الحمار على المئذنة فلينزله-
- صباح الواقعيّة، في عهد المبالغة!
- صباح الخير يا مسعد!
- هل - أجاك يا بلّوط مين يعرفك-
- صباح الاشتراكية
- قعقور التفاوض وفنار لل OECD
- أحمد سعد يا -خيّا-
- نتنياهو: أرفض الدخول في مفاوضات نتائجها محددة ومعلومة سلفا
- وظيفة المدرسة ديناميّة
- التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ
- الجمل بيبي رخيص
- لو كنتم بشرا،لاعتذرتم
- هل البديل المهدد للمفاوضات هو دولة واحدة من النهر إلى البحر؟ ...
- أو..... با.........ما فانوس أمريكي
- تداعيات أزمة الغذاء وغلاء الأسعار العالمية:حين تلجأ الرأسمال ...
- لو خيًرت ما بين أن أكون سياسيا أومبدئيا
- قم يا بني وانجح!
- لجنة المتابعة.. مؤهّلة لخوض وقيادة معارك الاقلية القومية الع ...


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟