أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راضي كريني - التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ















المزيد.....

التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 09:03
المحور: القضية الفلسطينية
    



خطة بنيامين نتنياهو لإفشال المساعي السلمية:
ما أن انتهيت من استعراض خطّة رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، للسلام ( للاستسلام)، التي طرحها بعد المداورة والاستشارة والتفكير، مستهدفا كسب المزيد من الوقت ومن الرأي العام الإسرائيلي وتسخين الرؤوس الحامية، الحامية أصلا، علّ الأجواء السياسية تتوتر إلى درجة يكره فيها الفلسطيني السلام والسيرورات التفاوضية المتبعة ويتحوّل توازن القوى العالمي الجديد الذي يميل لصالح الحل السلمي.
تتلخص خطة بيبي نتنياهو بما يلي:
1- أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية.
2- أن تكون "الدولة" الفلسطينية منزوعة السلاح وتؤمّن حاجات إسرائيل الأمنية ( سيطرة على الجو والبحر والطيف الألكترومغناطيسي).
3-تثبيت الاتفاق بضمانات دولية.
4- حل مشكلة اللاجئين خارج دولة إسرائيل .
5- تنتهي المطالب الفلسطينية مع التوقيع على الاتفاق النهائي .

تقول لي خطّة نتياهو:
من الواضح أن نتنياهو يعمل على كسب المزيد من الرأي العام الإسرائيلي، دون احتساب واعتبار للجماهير العربية ولا للقوى التقدمية اليهودية في إسرائيل.
والرسالة التي يريد نتنياهو إيصالها لي، أنا العربي، الذي زحفت إسرائيل الصهيونية إلى دياره، هي كالتالي: إسرائيل ليست دولتك، وأنت فيها هامشي ومؤقت، وسنستمر بالتمييز القومي ضدك، خصوصا في تخصيص الموارد، ولا نقبل مشاركتك السياسية والإدارية، ولن يكون في هذه البلاد هوية مشتركة للعرب ولليهود، وسنقاوم التعددية السياسية كي لا يدمج كافة المواطنين في المجتمع المدني، وسنعمل على تثبيت هذا الخطاب في الدستور، ونحن نفهم أنّ حق تقرير المصير للشعب اليهودي هو بان تكون دولة إسرائيل دولة قومية يهودية سلطوية تمنح اليهودي حقوقا أكثر من العربي ...،

يقول طفلنا العربي:
استعرضت برنامج بيبي أمام طفل عربي فلسطينيّ إسرائيليّ، قال الطفل: لن اقبل بأن أكون سلعة تملكها حكومة إسرائيل، فقلت: إن كان طفلنا يرفض برنامج حكومة إسرائيل فهل سيقبل به ويوافق عليه حكّام الغرب والعرب والقيادة الفلسطينية وقيادات الجماهير العربية في إسرائيل؟!

"طز" عوزي أراد سوبرمان فوكوياما ؟
بعد أن انتهيت من استعراض برنامج بيبي نتنياهو للسلام! بدأت أستعرض تحف ! ودرر وجواهر! "عوزي أراد" المستشار القومي والسياسي لرئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمن القومي، الواردة في مقابلة مع الصحفي آري شبيط، في ملحق هآرتس العدد 10-7-2009 .
الدكتور عوزي أراد تفوّق خلال مراحل دارسته كلها.. وحصل على اللقب الثالث-الدكتوراه في العلاقات الدولية، كما انهى دورة في فنّ الإدارة في جامعة هارفارد... وهو عميل موساد، وشغل رئيس شعبة الأبحاث في المؤسسة .
و"عوزي أراد" هذا، لا يعجبه العجب، على سبيل المثال، لا يعجبه رئيس الموساد منير داجان، ولا يعجبه شارون لفكّه الارتباط والانسحاب من غزة، ولا اولمرت وبراك اللذين أهملا الملف الإيراني واهتما بانابوليسْ، ولا تسيبي لفني التي عملت أقلّ من خافيير سولانا لإسرائيل وضد إيران،... لا يعجبه إلا بنيامين نتنياهو بدون مستشاريه الآخرين مثل المستشار-السياسي والإعلامي رون درمر، وسكرتير الحكومة تسفي هاوزر، ورئيس شعبة الإعلام نير حيفتس .
من هذه المقابلة فهمت أن عوزي أراد أن يقول "طز" للمبادرة العربية للسلام، و"طز" لخطاب بيبي في بار ايلان، و"طز" لاوباما وللرباعية ولكل القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع.
على عينك يا تاجر ! تحفّظ بنيامين نتنياهو من تهم عوزي أراد للقيادات الإسرائيلية ودافع عن شارون واولمرت وداجان وبراك، وقدّر جهودهم، وجدد التزامه بخطاب بار ايلان ! وببرنامجه للسلام!
مما يخشى فوكوياما ؟

وأنا أتناول فعل وردّ فعل كل من بنيامين نتنياهو وعوزي أراد، حضرني رأي فرانسيس فوكوياما، أستاذ الاقتصاد السياسي، في كتابه " نهاية الإنسان" الصادر سنة 2002، بعد أن تراجع وانتقد ما طرحه في كتابه "نهاية التاريخ" الصادر سنة 1991، كان نشره كمقالة عام 1989 إبّان انهيار الدول الاشتراكية . أثار كتاب "نهاية التاريخ" جدلاً واسعًا وانتقادات شديدة في العالم، جعلت فوكوياما يتراجع عن رأيه في نهاية التاريخ أمام الحقائق والأحداث التاريخية الدامغة، التي أثبتت العلاقة الطردية بين العلم والتاريخ، فما دام العلم يتسع ويتعمق ويتطور فكذلك التاريخ، وليس في الأفق نهاية للعلم كذلك لا نهاية للتاريخ.
عاد فوكوياما وتساءل في كتابه " نهاية الإنسان" إذا ما تطورت وانتشرت المعرفة الوراثية والبيولوجية بين الأجناس البشرية، واختزلت احتمالات الصدفة واختصر الزمن.. وأصبحت المعرفة المتطورة في متناول جميع الناس، من شريرين وخيّرين، هل سيقضي الذكي الشرير على الإنسان؟!
وليقنعنا فوكوياما بهذا، يسهب في كتابه في شرح التغيّر البيئي السريع والعنيف نتيجة للعلم مقابل تطور وراثي بطيء، ويتوقع أن تتدخل الهندسة الوراثية وتتمكن من تسريع التطور الوراثي، أي اختصار الزمن واحتمالات الصدفة، فنعيش زمنا يظهر فيه الإنسان الفائق الذكاء- السوبرمان ( لتدخل الهندسة الوراثية في رفع مستوى ذكائه إلى أعلى الدرجات) والمفتقر للذكاء العاطفي، لا يعرف الرحمة، شرير وسيّىء السلوك والتصرف، و..و.. مثل من ؟
أعود للمقابلة مع عوزي أراد، وأعيد شريط الكتاب- نهاية الإنسان، واسبر أغوار أفكار عوزي أراد وبنيامين نتنياهو لكونهما يخلطان ما بين الجهل العاطفي المبني على التعصب والحماقة والهمجية ( لا نقول البربرية لان البربر شعب كباقي الشعوب) وما بين الذكاء العلمي الأكاديمي، لدرجة يظنان بأن ما يفعلانه ويعملانه هو من اجل خير شعبهما والبشرية المتحضرة!
هذا العمى السياسي الذي يعتري عوزي أراد القريب جدًا من دائرة التأثير السياسي يهدف إلى زرع المنطقة بالبراكين وليس بالألغام!
تساؤل وخشية!

وأتساءل، هل بإمكان الشعب الإسرائيلي الضعيف والمضلل، أوهل بإمكان جهاز القضاء أو المؤسسة التشريعية أو القوى التنفيذية أن تردع أمثال عوزي أراد عن المضي في غيّهم ومخططاتهم؟!
أنا أخشى كفوكوياما أن يقضي الإنسان الذكي والمتعلم والشرير على هذه المنطقة، وإن أردتم على هذا العالم!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمل بيبي رخيص
- لو كنتم بشرا،لاعتذرتم
- هل البديل المهدد للمفاوضات هو دولة واحدة من النهر إلى البحر؟ ...
- أو..... با.........ما فانوس أمريكي
- تداعيات أزمة الغذاء وغلاء الأسعار العالمية:حين تلجأ الرأسمال ...
- لو خيًرت ما بين أن أكون سياسيا أومبدئيا
- قم يا بني وانجح!
- لجنة المتابعة.. مؤهّلة لخوض وقيادة معارك الاقلية القومية الع ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راضي كريني - التضليل السياسي لحكومة بنيامين نتنياهو خطر كونيّ