أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سامان كريم - رسالة الى الرفيق: حول التنظيم















المزيد.....

رسالة الى الرفيق: حول التنظيم


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 02:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


رسالة الى الرفيق: حول التنظيم
الرفيق العزيز ......
تحية وبعد
الموضوع/ تبادل وجهات النظر حول الأسئلة التي طرحتها في الاتصال التلفوني
العزيز: في البداية أود ان أؤكد مرة أخرى، ان موقعكم من أهم موقع من مواقع وقطاعات النضال الطبقي في العراق. ان هذا الموقع هو أولى أولياتي بالنسبة لي، حيث ان قطاعكم هو شريان أصلي لحياة مجتمعنا في العراق، مع الأسف تحول الى شريان رئيسي لملئ جيوب الفاسدين. على اية حال هذا ليس موضوعنا، ولكن هي محور مهم، أن يظل دائما في بالنا. ان تنظيم الجزء الطليعي وفق رؤية ماركس ، في هذا القطاع يعني قطع أشواط مهمة وضرورية لتحويل الطبقة العاملة الى قوة سياسية مقتدرة.
قبل الإجابة أيضا، أريد ان أؤكد على نقطة اخرى وهي: بدون سيادة الرؤية الماركسية، رؤية الشيوعية العمالية على الجزء الطليعي من الطبقة العاملة، وتنظيم هذا الجزء وفق هذه الرؤية ليس بإمكاننا ان نتحدث عن اي تغير ايجابي متجذر ومترسخ على الصعيد الاجتماعي، ناهيك عن الثورة العمالية. ان هذا الجزء جمرة ولب لهذه التحولات.
تأخرت في الإجابة على ردك مدة يومين، اعتذر على هذا التأخير، كنت مشغولا فعلا، مشغولا بحيث لم يتسنى لي الإجابة.
أريد ان ادخل مباشرة الى أسئلتك:
مقدمة ضرورية: بغض النظر عن المعطيات الجارية و القضايا المطروحة داخل قطاعكم، و المطالب المطروحة امام الحركة العمالية في هذا القطاع، ارى ان الطبقة العاملة في العراق امام انعطافات سياسية واقتصادية كبيرة، تحولات اجتماعية كبيرة. هناك تيار برجوازي قومي –اسلامى/ اصلاحي جارف تارة تحت ستار" الاقتصاد الوطني/ وهو مفهوم كاذب وأجوف الى حد الحقيقة" وتارة اخرى تحت مزايا " اقتصاد السوق/ بتلاوين التعددية والديمقراطية" يحاول تسليم الطبقة العاملة " انا لا اقول تسليم الشركات والقطاع الصناعي برمته، والخدمات برمته" الى القطاع الخاص وهي مقيدة الأيدي والعيون، اي سلب الحقوق السياسية ولاقتصادية منها بما فيها حرية الإضراب و التنظيم، مثل ما لدينا الان في القطاع النفطي حيث " العقود الفردية"... لكن كل هذه الأمور جانب من القضية وجانب اخر هو التحولات و الانعطافات السياسية العميقة ليس على الصعيد العراقي فحسب بل على الصعيد العالمي والمنطقة أيضا. انا أرى ان هذا العقد هو عقد التحولات التاريخية الكبيرة في العراق والعالم بأجمعه، ربما سقوط الاتحاد السوفيتي في سنة 1990ما افرزه من تحولات على الصعيد العالمي، هو لعبة اذ نقارنه مع التحولات الآتية. ان دورنا ودوركم يبرز من خلال تحضير و رفع الاستعداد اللازم والضروري للجزء الطليعي من طبقتنا وفق رؤية ماركس السياسي و الاستراتيجي و التنظيمي... إذا كنا فعلا نريد ان نسجل تاريخاً جديداً، لايشبه العقد الماضي.
مطلب صرف الأرباح السنوية:
في البداية اود ان أسال سؤالا وهو : هل ان الأرباح لم وزعت بالكامل، او وزعت نسبة منها؟ على حد علمي وزعت نسبة 70% منها في شركة نفط الشمال، هل في شركة نفط الجنوب، هي فعلا نفس النسبة او لم توزع منها أية نسبة؟! الإجابة على هذا السؤال تعطينا إشارة مهمة حول سلم أولويات المطالب و مدى أولويتها. انت تعرف اذا المطلب هو توزيع الربح السنوي بصورة كاملة، هو مطلب أقوى من مطلب 30% منه.... علينا ان نعرف ذلك بدقة! هذا مطلب مهم وأنت تعرف ذلك طبعا، عليه ان بحثنا ليس أهميته بل أوليته وفق هذه النسبة. انا افترض ان الربح لم يوزع منه أية نسبة اي ان المطلب هو توزيع الأرباح بصورة كاملة وبدون نقص اي النسبة الكاملة 100%.
أهم الخطوات الضرورية: هو البحث والمناقشة بصورة مستفيضة داخل صفوف المجاميع العمالية المختلفة، بصورة شفافة، والوصول الى نتيجة مرضية للجميع او غالبية هذه المجاميع وطليعي الطبقة العاملة، اي التوافق والانسجام حول مطلب طيف واسع من قادة الطبقة العاملة هو أهم خطوة للظفر بتحقيق المطلب. وهذا يعني التواصل مع المجاميع العمالية المختلفة و القادة العماليين المختلفين في الحقول النفطية المختلفة في منطقتكم، وأيضا في شركات النفط الأخرى " اذا بإمكاننا و يجب ان نحاول بشكل جدي" اي مع شركة نفط ميسان و شركة نفط الشمال... وحتى جذب انتباه القادة العماليين في قطاعات صناعية مهمة مثل الفوسفات...
الخطوة الثانية: جعل هذا التوافق و الانسجام بين طليعي الطبقة العاملة، الانسجام والتوافق في صفوف العمال بصورة عامة، اقصد أكثرية العمال في هذه القطاعات... من خلال تجمعات عامة للعمال" اقصد بالتجمعات العامة، اجتماع عمالي واسع لكافة العمال او أكثريتهم في محل عملهم، وتحويل هذا المطلب الى مطلب عمالي عارم او مطلب جماعي للعمال...
ثالثا: الإقرار على يوم للاحتجاج وفق القوة وتوازن القوى ونسبة المشاركة العمال" حتما بعد تنفيذ الفقرتين أعلاه، تعرفون مدى استجابة العمال للاحتجاج سواء كان بشكل الإضراب في عدة حقول و قطاعات صناعية ان أمكن وهو اهم او بشكل تظاهرة" تحديد كافة جوانب العملية للقيام بهذا الامر، ماهو نوع الإضراب؟! هل هو قطع الضخ والإنتاج ؟ او اي نوع من الإضراب؟ كل هذه الأمور يجب ان تناقش بانسجام حولها كما أشرت اليه في الفقرة الاولى، او اضراب للناقلات النفطية مثلا او ماشابه ذلك؟!
رابعا: تحديد الوفود للمفاوضات مع إدارة الشركة او الحكومة" اقصد الجهة المعنية"، عدد الأشخاص، و كل الاحتمالات الواردة في الإضرابات العمالية، مثلا إلقاء القبض على عدد من القادة العماليين، كيفية إدارة هذه الملف، كيفية معايشة عوائلهم، مثلا صندوق التعاضد العمالي او التعاوني او اي اسم اخرى مثل صندوق الإضراب، كل عامل يتبرع مثلا بالف دينار وهذا مخصص لهذا الاعمال فقط، وبإشراف لجنة عمالية تابعة " هذه اللجان ربما من الأفضل ان تكون سرية، في الظرف الحالي وفي احول مثل مدينتكم" مثلا لجنة متابعة الإضراب، من خارج الإضراب، لترتيب وتنظيم وتوثيق الصلة بين الحقول المختلفة، من خلال اتصالات معينة بين عدد من القادة العماليين في هذه الحقول.. والإجابة على هذا سؤال : اذا تم إلقاء القبض على عدد من العمال هل نستمر بالإضراب او ماذا؟ علينا الإجابة بدقة حول هذا السؤال؟ والإجابة على هذا السؤال يعتمد بصورة كبيرة على تنفيذ الفقرتين الأولى والثانية بصورة دقيقة. اي اذا حققنا كل الأمور في الفقرتين أعلاه حينئذ بإمكاننا ان نستمر بالإضراب لإطلاق سراح رفاقنا، بدون ان ننسى مطلبنا. لان البرجوازية سواء كان القطاع الحكومة" العام" او القطاع الخاص لديهم تجارب كبيرة وكثيرة حول هذا الأمر ربما يقومون بهذه الإعمال البوليسية لغرض تحويل المطلب الى إطلاق السراح... يجب ان نحسب الحساب لكل شئ وبدقة.
خامسا: ماهي النتيجة؟! بغض النظر عنها، اي بغض النظر عن نجاحنا او عدمه. لكن علينا ان نعرف، اذا كانت نتيجة اضرابنا او احتجاجنا ناجحة، حينذاك ستكون أعمالنا اللاحقة اكثر جذبا للعمال وسيكون نتيجتها اكثر تنظيما في الاحتجات اللاحقة. واذا لم يصادفنا النجاح حينذاك علينا تحويل عدم النجاح الى النجاح في الاحتجاجات اللاحقة، من هنا يبرز دور وموقع القادة الشيوعيين للطبقة العاملة. على اية حال يجب على القادة العماليين، وانا اسميهم قادة الشيوعيين العماليين داخل صفوف الطبقة، ان يعلموا... ان القضية الرئيسة هي تحويل النضال العمالي الى نضال منظم، وهذا يعني تنظيم العمال بواجهات مختلفة، حزبية وغير حزبية. غير حزبية يتوزع الى عديد من المنظمات، انا قلت التجمعات العامة وهي اهم تنظيم عمالي على الإطلاق وأسهله طبعا... اجتماع طبيعي للعمال في آماكن عملهم، والإقرار على مسائلهم و انتخاب ممثليهم... اذا نظمنا هذه الاجتماعات اي اجتماعات منتظمة ومتواصلة في عدد من القطاعات والحقول حينذاك لدينا حركة " التجمعات العامة للعمال" وهي بنية وأساس لحركة المجالس العمالية الواقعية... هذا يتطلب ربما سنوات او في بعض الأوقات " الفترات الثورية" أشهر... ولكن هناك ايضا منظمات غير حزبية ولكن ليس جماهيرية ايضا مثل شبكات للقادة العماليين والقادة العماليين و توسيع رقعتها.... وهذا مهم جدا، لانها نواة للتحزب العمالي للجان الشيوعية و للمنظمات الجماهيرية ايضا... اقصد يجب ان ننظر الى هذه الامور في اي اضراب او احتجاج عمالي، بصفتكم قادة شيوعيين. ولديكم رؤية مغايرة للحركة العمالية عن باقي التيارات الدخيلة في صفوف الطبقة العاملة. هذه نقطة مهمة.

العقد الفردي والجماعي:
الغاء العقد الفردي وتحويله الى عقد جماعي. من ناحية المحتوى السياسي والطبقي والنضالي، هذا المطلب هو اهم. لكن المشكلة تكمن في ان تحقيق هذا المطلب يتطلب صفا متراصا وتعاضدا واسعا حول هذا المطلب، وهذا يتطلب وعيا طبقيا ذا مستوى أرقى داخل صفوف العمال بصورة عامة. لان هذا المطلب يتضمن مواجهة البرجوازية "ادارة الشركة نفط الجنوب و ايضا بى بى و شركة النفط الوطنية الصينية و الايطالية" كطبقة موحدة، بدون هذا الوعي وهذا الإدراك الطبقي برأي ليس بإمكان العمال والقادة العماليين، ان يعملوا شيئا كبيرا بهذا الاتجاه... برأي على قادة الطبقة والمجاميع العمالية، ان يحضروا العمال ويرفعوا من استعدادهم الطبقي قبل البدء بأي إجراء آخر حول هذا المطلب... البرجوازية تفرض العقد الفردي دائما اذا تتمكن، وهذا الإمكان هو فعلا توازن القوى بين الطبقتين، حيث نرى اليوم على صعيد العالمي ان العقود الفردية هي السائدة. لماذا لان البرجوازية سوا كسلطة وحكومة او كشركات" الأمر سيان" تحاول دائما تشتيت قوى الطبقة العاملة وتمزيق صفوفها، في سبيل تركيعها. والعمال يطلبون دائما، صفا متراصا" اقصد طليعي الطبقة العاملة، من ينتصر؟ يحدده توازن القوى بين الطبقتين. اذن ليس امام الطبقة العاملة غير رفع الاستعداد الطبقي، وهذا الوعي الطبقي لا يصل الى شئ بدون ماركس، بدون شيوعيته، تقاليده وافقه. هكذا يعلمنا التاريخ. ربما الكراسات التي نشرها الحزب تساعدنا على ذلك وهي قليلة لحد الان ولكن لدينا برنامج واسع الى حد ما حول هذا الأمر، أرى ايضا ان جريدة المنظم تساعد في هذا الأمر. وطبعا قراءة أبحاث ماركس في صفوف المجاميع العمالية ذات أهمية كبيرة.
هناك جوانب كثيرة اخرى لا أريد ان ادخلها في هذه الرسالة: مثلا ملموسية المطلب لدى العامل. اذا نقارن هذا المطلب بمطلب توزيع الارباح، ان العامل يرى ان توزيع الارباح هو اكثر منفعة له او هكذا يراه في أول وهلة، هذا شئ طبيعي و واقعي ولكن في الوقت نفسه يدل على ان النقص يكمن في الوعي الطبقي ، طبقة بمواجهة الطبقة البرجوازية وسلطتها. العامل يرى اذا حصل على الربح السنوي، ربما المبلغ تصل الى 4 ملايين الى 6 دينار عراقي شركة نفط الجنوب او مليونين ونصف الى خمسة ملايين في نفط الشمال وهكذا، يرى ان هذا المبلغ" وهو جزء مقطوع من أجرته طبعاً" يرفع من مستواه المعيشي، وهذا واقعي وملموس بصورة مباشرة بدون اى نقالة او واسطة. لكن مطلب تحويل العقد الفردي الى عقد جماعي لا تعطي هذه النتيجة المباشرة، وهذا ايضا واقعي، ولكن تعطينا قوة ورص الصف الطبقي، وهذا ما يحس به العمال بصورة عامة الا اذا لديهم الوعي الطبقي، او لديه معرفة كافية باهمية هذا المطلب لتقوية نضاله.

تحويل العمال الى الشركة الام:
هذا المطلب برأي ليس مطلبا عماليا بالمعنى الواسع لمفهوم التحويل. أنت تقصد تحويل العمال الذين تحت أمرة او سلطة الشركات الاجنية من الصينية و البريطانية والايطالية الى سلطة شركة نفط الجنوب باعتبارها الشركة الأم العراقية. ببساطة تعني نقل العمال، امورهم وشؤونهم من الشركات الاجنبية الى شركة النفط الجنوب او مثلا وزارة النفط.... المطلب غير واضح بصورة عامة ولكن الواضح منه هو توجه تاريخي وراسخ داخل الطبقة العاملة في العراق وبالطبع داخل المجتمع والأحزاب البرجوازية" الاحزاب المشاركة في الحكم ليس لديها هذا التوجه في هذه المرحلة حيث اقتصاد السوق عبر الخصخصة هو السائد، حتى الحزب الشيوعي العراقي يطرح الاقتصاد الوطني بصورة خجولة، اي يطرحه مع " خصخصة مدروسة"" التوجه هو القومية الاقتصادية، او ما يسمى بالاقتصاد الوطني الذي تحققت بالكامل في عقد السبعينيات في القرن الماضي على يد الحركة القومية العربية بقيادة البعث، ولكن البعث ليس وحيدا بهذا التوجه، ولكنه هو الوحيد الذي طبقه ، عبر سلسلة من الإجراءات التي وافقت تلك الفترة مع تثبيت السلطة البرجوازية كطبقة في العراق، ومع نمو الرأسمال اي تراكم الربح و إعادة تولديه وبالتحديد من سنة 1970-1978... هذه التوجه والحركة بدأت قبل البعث وحتى قبل إبراز الحركة القومية العربية كحركة سائدة في العراق عبر سلسلة تحولات سياسية و اقتصادية واجتماعية عميقة التي مر بها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية سنة 1921 تلك المحاولات والتحولات التي أدت اخيرا الى بناء الدولة الرأسمالية بقيادة البرجوازية كطبقة في زمن البعث. ولكن قبل البعث كان الحزب الشيوعي العراقي رائدا في هذا المجال، نحن نقرأ كافة وثائق الحزب الشيوعي العراق منذ تأسيسها لغاية حوارات قادتها قبل انعقاد مؤتمرهم التاسع ، مليئة بالنضال في سبيل " الاقتصاد الوطني" " متنوع وكفوء"حيث لا نرى وثيقة من وثائقهم المهمة الا فيها هذه المفاهيم البرجوازية حتى النخاع.... ليس مهما من هو صاحب مثلا مصانع التصنيع العسكري سوا كان البعث او شركة صينية او روسية او امريكية او مصرية او اماراتية او عراقية او صاحبها حكومة العراقية... ليس مهما هذا اذ ننظر اليه من وجه النظر الطبقية ، من وجه النظر نضال العمال ومن وجه النظر الواقعية لحياة العامل معيشته وعائلته... هذا توجه سياسي و انا اعترف انه توجه سياسي راسخ داخل مجتمعنا... وهو عائق كبير امام النضال العمالي ليس في سبيل الثورة العمالية بل في سبيل الإصلاحات الجذرية أيضا.
ان هذا التوجه سيؤدي على الصعيد النضالي مثلا: بدل النضال في سبيل تحسين الأمور المعيشية للعامل، اي نضال العامل بوجه الراسمال في سبيل زيادة الأجرة، او توزيع الارباح الى تحويل نضال العمال الطبقي الى جزء من نضال الطبقة البرجوازية التي تهدف الى بناء الاقتصاد الوطني مثلا، او يؤدي الى جعل نضال العامل ضحية لمناوشات والمنافسات بين تيارات برجوازية مختلفة. وفق هذا التوجه يجب على العمال الدفاع عن "الوطن" مثلا في خلال الحروب!! وهذ يعني جعل الطبقة العاملة ضحية للسياسيات البرجوازية وسلطتها، ونسيان أمرها الطبقي... على اية حال هذا بحث متعدد الأوجه. هناك دراستان لمنصور حكمت حول هذه القضايا وبرأي مفيدة جداً ليس فقط قراءتهما بل توزيعهما داخل المجاميع العمالية وفق خطة مناسبة....والدراستان موجودتان في هذا اللينك في الصفحة العربية لمنصور حكمت: تجربة ثورة العمال في ألإتحاد السوفيتي خطوط عامة لنقد اشتراكي، أسطورة:"البرجوازية الوطنية والتقدمية" الجزء الاول ، والثاني.... http://www.wpiraq.net/arabic/mansor-hekmat/archive.mansor.htm
انا أرى إننا لدينا تقصير كبير حول هذا الأمر، اي عدم نقدنا بشكل صارم ومتواصل لهذه المسائل وأساليب العمل هذه الحركة القومية العربية و القومية العربية -الإصلاحية داخل صفوف العمال والمجتمع،او الحزب الشيوعي العراقي، حزب هذه الحركة، افقه، اساليب عمله، تنظيمه، الذي تحول طبعا الى قومي-ديمقراطي انظر مؤتمرهم لسنة 1993 وثائق هذا المؤتمر... تحت عباءة التجديد والديمقراطية...

هذا بغض النظر عن عدم واقعية هذا المطلب من ناحية نتائجها المباشرة على تحسين الأمور المعاشية للعمال: مثلا اذا تحولت شؤون العمال الى الشركة الام، هل هذا يعني زيادة في أجورهم مثلا او تقليل ساعات عملهم، او زيادة نسبة العمال من الإرباح السنوية، او توفير الحريات السياسية، حرية الإضراب و تشكيل الاتحادات... بمعنى اخر ان هذا المطلب لا يدل على اي شئ يمت بصلة بالعمال...
براي من واجب القادة العماليين، الوقوف بوجه هذه التوجهات، بحزم سياسي انها ليس معركة العمال، ربما معركة بين أجنحة مختلفة من البرجوازية.... ولو في العراق أصبحت كل الاحزاب ديمقراطية و سوقيين والحمد لله، بما فيها الحزب الشيوعي العراقي، الذي لديه مهارات عجيبة حول صياغة هذه المفاهيم الوطنية و الجبهات والائتلافات مع البرجوازية...

.....................................................................
تقبلوا احترامنا وتقديرنا

مخلصكم
سامان كريم
8 أيلول 2011



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما صورته -الثورة- الليبية لنفسها، بأنه اكثر الاحداث ثورية، ا ...
- أسس الشيوعية العمالية لتنظيم الطبقة العاملة في العراق
- سياسة اوباما و الصدر، وجهان لعملة واحدة
- إخراج الطبقة العاملة كقوة سياسية مقتدرة بوجه الرأسمال و سلطت ...
- الوضع السياسي في العراق واجتماع قادة الكتل السياسية يوم 2 من ...
- (حوار مع سامان كريم حول الفيدرالية
- العملية السياسية الراهنة، والحركات البرجوازية في العراق!
- الدولة في العراق الراهن و التكتيك الشيوعي العمالي!حول تصورات ...
- انتخابات مبكرة، وأغلبية نيابية-سياسية- سياستان، وجهان لعملة ...
- حوار حول رؤية الحزب للتنظيم الحزبي و الجماهيري في الاوضاع ال ...
- حوار مع سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب حول بلاتفورم ...
- مقابلة مع سامان كريم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ال ...
- الى الامام حتى تحقيق مطالبنا / الجزء الثاني
- -النظام السياسي في العراق ينتج القمع والبؤس والمجاعة!
- الى الامام حتى تحقيق مطالبنا !
- يوم التغيير بدأ في العراق، تنظيمه عمل لكل الشيوعيين والتحرري ...
- ياعمال مصر، نصركم رافدا واساسا، لبناء الشرق الاوسط الجديد!
- الى الامام من اجل الاطاحة بمبارك ومجمل نظامه الراسمالي البال ...
- إنتفاضة مصر، المهمة الأولى فصل الصف الطبقي العمالي عن الحركا ...
- الصراع السياسي داخل الحكومة الناقصة، حلقة من حلقات الصراع لأ ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سامان كريم - رسالة الى الرفيق: حول التنظيم