أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل ستتحد قوى الشعب لترفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والفساد؟















المزيد.....

هل ستتحد قوى الشعب لترفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والفساد؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وإذا تكاتفت الأكف فأي كف يقطعون
وإذا تعانقت الشعوب فأي درب يسلكون
كاظم السماوي
نحن أمام وضع جديد ومعقد في العراق, نحن أمام منعطف حاد... إنها الحقيقة ومن لا يريد أن يعترف بها ويدرك أبعادها يبدو كمن يريد أن ينطح صخرة فيهشم رأسه, كما يقول المثل الإنجليزي. إليكم بعض تفاصيل أوضاعنا العراقية ودعونا من المنجزات التي يتحدث عنها البعض وكأنها ليست من واجبات كل حكم وحكومة ودولة وبعد مرور ثماني سنوات ونصف السنة على سقوط الدكتاتور المقبور وست سنوات على وجود نوري المالكي وحزبه وائتلافه وتحالفه الوطني و"شراكته الوطنية !" "اللي ما التمت" في الحكم:
** الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي لم تنجز حتى الآن الحد الأدنى من واجباتها في مجال الخدمات, بل تركت العائلات الفقيرة تئن تحت وطأة الحر أو البرد في الشتاء دون كهرباء رغم صرف عشرات المليارات التي ذهبت إلى جيوب من لا غيرة ولا ضمير له. البطالة واسعة جداً, والفقر أوسع, والنهب والفساد يفوقان كل تصور, وعقود الغاز والنفط يلفها ليس فقط الشك, بل الرفض من مئات المختصين في هذا المجال, والقوانين المقدمة وبعضها اقر, مثل قانون الصحافة وقانون الأحزاب في المناقشة وقانون الانتخابات وقانون النفط والغاز ..الخ, منافية لروح ومضمون الدستور العراقي, والتجاوز على حقوق الإنسان من جانب أجهزة الأمن التابعة لرئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة يومي وخاصة حين يتحرك الناس للتعبير عن رأيهم أو يمارسون التظاهر. ونوري المالكي لا يكتفي بذلك في العراق بل يؤيد النظام الدكتاتوري في سوريا ويسانده ومستعد لتقديم الخدمات له لكي يبقى في السلطة لأنه الحليف البائس للدولة الإسلامية الإيرانية الشريرة, والربيع العربي في رأي نوري المالكي فوضى ومخاطر جدية على وحدة العرب وتخدم إسرائيل. لو كان أعتى الحكام العرب موجوداً في العراق لما تحدث بهذه اللغة إزاء الانتفاضات الشعبية القائمة في عدد من الدول العربية. القائمة تطول حقاً.
** الحكومة العراقية التي التزمت أمام المتظاهرين وأمام مجلس النواب بوضع خطة وتنفيذ إصلاحات خلال مئة يوم لم تفعل شيئاً, بل نكثت بوعدها ومارست القمع والاعتقال والضرب والتعذيب ضد المتظاهرين والصحفيين والإعلاميين الآخرين وشوهت سمعة المتظاهرين وأهدافهم.
** الحكومة فشلت, بعد أن نجحت في البداية, في مكافحة الإرهاب وعاد الآن بقوة إلى ممارسة القتل بأبشع صوره. الحكومة لم تستكمل قوامها وهي تعيش فراغاً في أهم الوزارات العراقي في هذا الظرف, وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني, فالحكومة التي تسمى حكومة شراكة ليست فقط مختلفة في ما بين قواها وأحزابها السياسية بل متصارعة ومتنازعة ولولا وجود القوات الأجنبية في العراق لاقتتلت في ما بينها ولتحولت شوارع العراق إلى سيول من الدماء على أيدي الطائفيين السياسيين والمليشيات الطائفية المسلحة عملياً وغير المسلحة نظرياً. الموت يومي وبالجملة فقط في شهر رمضان سقط العشرات, بل زاد الموت على أكثر من العشرات. وتنظيم القاعدة المجرم عاد ليقطع رؤوس الناس ويساهم في تشديد الصراع الطائفي المحتدم أصلاً بين قوى الأحزاب الإسلامية والقومية ويجد الدعم والتأييد الداخلي والخارجي.
** وحكومة إيران حليفة الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية في العراق تقصف كردستان العراق يومياً براجماتها ومدافعها الثقيلة وتشرد الناس وتحرق الزرع والضرع وتقتل النساء والأطفال, وحكومة العراق لا تفعل شيئاً وكأن ليس هناك قاتل أجنبي ومقتول عراقي ولا تتحدث إلا عبر من لا يُسمع رأيه أو صوته.
** وحكومة تركيا حليفة الأحزاب الإسلامية السياسية السنية وبعض أطراف الحكومة العراقية القومية تقصف كردستان العراق يومياً بطائراتها العسكرية وتحقق نفس العواقب بالقتل والتشريد والتهجير للناس الأبرياء. وليس هناك من قوى الحكومة من يتحدث ويشجب هذه الضربات العسكرية أو الوجود التركي في الأراضي العراقية.

هل سيسكت الشعب العراقي أمام هذه الأوضاع البائسة والسيئة وغيرها كثير, أم سيتحرك ليعلن عن رفضه لها؟ لا يمكن لشعب أن يسكت على الظلم والإرهاب والفساد والضيم طويلاً وإلا فأنه سيفقد معنى الحياة وحريته وكرامته. لا بد للشعب أن يتحرك وأن يعلن عن رفضه لسياسات وإجراءات حكومة نوري المالكي, لا بد له أن يطالب بالإصلاح الفعلي, لا بد له أن يطالب بإنهاء المحاصصة الطائفية السياسية اللعينة, أن يطالب بانتخابات مبكرة لتعيد الاصطفاف في القوى وتعيد تشكيل حكومة أكثر حصافة وأكثر تصميماً على معالجة المشكلات ومكافحة الإرهاب والفساد, وأكثر إصراراً على مكافحة البطالة والفقر والفجوة المتسعة بين فئات المجتمع في الدخل والعيش والحياة, وأكثر استعداداً لمواجهة التدخل العسكري والقصف اليومي من جانب الحكومتين الإيرانية والتركية من خلال الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة حقوق الإنسان والمحكمة الدولية لوقف هذه الاعتداءات الغاشمة ضد سكان الريف الأبرياء في كردستان العراق.
إن الصمت لا يجلب لنا غير المزيد من الإرهاب والفساد والتمييز الديني والطائفي والحزبي الضيق, الصمت لا يجلب لنا غير البطالة والجوع والحرمان والعيش تحت خط الفقر الدولي لمزيد من العراقيات والعراقيين والمزيد من التشرد والتيتم والترمل في البلاد. إن الصمت على البلوى لن يجلب لنا غير الأذى الفردي والجمعي المجتمعي.
إن قاعدة صم, بكم, عمي هي ليست من طبيعة وسمات الشعوب, لهذا لا بد للشعب العراقي أن ينهض مدافعاً عن حقوقه المشروعة في الداخل وضد القوى والدول الأجنبية المعتدية. إن وحدة الشعوب تحقق المستحيل, وعلى شعبنا بكل مكوناته القومية أن يثق بقدرته على تحقيق التغيير الإيجابي لصالح الفرد والمجتمع. ولم يكن قول الشاعر كاظم السماوي عبثياً بل كان واعيا تماماً حين أكد:
وإذا تكاتفت الأكف فأي كف يقطعون
وإذا تعانقت الشعوب فأي درب يسلكون
لنلبي نداء شباب شباط في التظاهر في اليوم التاسع من شهر أيلول/تشرين الأول 2011 في ساحة التحرير وفي بقية ساحات العراق, في محافظاته ومدنه, لنلبي نداء شباب شباط في التظاهر في خارج العراق وحيث وجد عراقيون وعراقيات في مختلف دول العالم في ذات اليوم ولذات الأهداف ودعماً لشباب العراق الذين قدموا درساً وتجربة غالية ستكون طريقنا للتغيير صوب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمجتمع المدني, وضد الطائفية السياسية والتمييز الديني والإرهاب والفساد والبطالة والفقر والمرض وضد نقص الخدمات ...الخ.
ليتحد الشعب في العراق ولتتحد قواه في الخارج وتتضافر الجهود من أجل وقف العدوان الإيراني – التركي العسكري على العراق في إقليم كردستان ولنتواصل في يوم الجمعة المصادف 9/9/2011 وما بعده.
لنجلب معنا عائلاتنا وأطفالنا لنعبر بذلك عن رفضنا لما يجري في العراق وبعكس ما كان يسعى إليه الشعب العراقي إلى تغييره من خلال إسقاط الدكتاتورية البعثية الصدَّامية.
في وحدة الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية قوة, وفي فرقته ضعف وتدهور ...



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يتعلم الطغاة ولا يتعظ كتاب السلاطين ووعاظه!
- إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة ...
- جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي ...
- الأزمة الاقتصادية العالمية تزداد عمقاً وشمولية يوماً بعد آخر
- هل يتعلم دكتاتور سوريا من عاقبة القذافي وبقية المستبدين العر ...
- نداء للتظاهر موجه إلى العراقيات والعراقيين كافة في خارج الوط ...
- المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الم ...
- نظام البعث السوري وموجة القتل الجماعي
- ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق
- مقارنة بين أساليب أجهزة صدام حسين والاستخبارات العسكرية الحا ...
- رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي
- رسالة ثانية مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
- حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل ستتحد قوى الشعب لترفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والفساد؟