أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!















المزيد.....

ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القتل والتخريب هو ديدن القوى المجرمة الإرهابية الفاعلة في العراق, إنها المهمة القذرة الموكلة إلى هؤلاء الوحوش من أيتام أسامة بن لادن وصدام حسين ومن حثالة عزت الدوري وحارث الضاري وبعض المليشيات الطائفية المسلحة الأخرى بقتل أكبر عدد ممكن من الناس الأبرياء, من النساء والأطفال والشيوخ, من أجل إشاعة الخوف وعدم الاستقرار والفوضى في البلاد وعرقلة مشاريع التنمية وتوفير الخدمات والدفع باتجاه مزيد من الهجرة إلى خارج البلاد. لقد سقط هذا اليوم 307 إنساناً عراقياً من مختلف الأعمار ومن الجنسين بين قتيل وجريح في مدن الكوت والنجف والهندية وكركوك وتكريت وخان بني سعد وبغداد وبعقوبة وغيرها من المدن العراقية.
إن قدرة هؤلاء المجرمين على إنزال المزيد من الضربات الإرهابية في العديد من المدن العراقية وفي يوم واحد يدل بلا أدنى شك عن عدة حقائق أساسية لا بد أن نضعها أمام أنظار القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي العراقي وفي الحكومة العراقية الحالية:
1. إن الصراعات المتفاقمة في ما بين القوى السياسية المشاركة في المجلس النيابي وفي الحكومة الحالية يضعف إلى أبعد الحدود القدرة على مواجهة قوى الإرهاب وتنشا من خلال ذلك أكبر الثغرات التي يتغلغل منها العدو المجرم لإنزال ضرباته بالشعب العراقي وبالاستقرار والحياة اليومية للفرد العراقي.
2. إن الفراغ الفعلي للوزراء المباشرين في ثلاث وزارات مسؤولة عن الأمن والاستقرار وحماية أرواح المواطنين في كل أنحاء العراق يعطي الانطباع الثابت لقوى الإرهاب بالفراغ السياسي ولا يمنح الثقة بالنفس لكل العاملين في هذه الوزارات وبوجود دعم لهم.
3. تجد القوى الإرهابية بمختلف تنوعاتها الغطاء السياسي والأمني المباشر وغير المباشر الذي يحميها من مطاردة قوى الأمن والشرطة العراقية أو الجيش العراقي, فهي في مأمن من أمرها لوجود من يحميها ويغطي على عملياتها ويحتضنها, شئنا ذلك أم أبينا.
4. وإن أوضاع الكثير من الناس الصعبة غير الاعتيادية وخاصة البطالة والحرمان والفجوة المتسعة بين الفقراء والأغنياء والشعور بالغبن وتفاقم الفساد المالي والإداري هي من بين العوامل المهمة التي تساعد قوى الإرهاب في الوصول إلى المزيد من الناس الذين يشاركون مع الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم المناهضة للإنسان والاستقرار في البلاد لقاء عدة دولارات.
5. والعامل الرابع يعطي في الوقت نفسه الانطباع للشعب بعدم وجود حماية له ويخشى من التعاون مع الحكومة وأجهزتها الأمنية خشية وصول المعلومات عبر الفساد والعلاقات المشبوهة إلى قوى الإرهاب فيتم الانتقام منهم بقتلهم بطرق وأساليب مختلفة, بما في ذلك الاغتيال المباشر.
6. إن هؤلاء الأعداء ما زالوا يملكون إمكانيات كبيرة وقدرة على التنظيم والتنسيق في ما بينها من أجل إنزال الأذى الكبير بالشعب العراقي وبالعملية السياسية المهزوزة أصلاًُ, بسبب وجود اختلالات واختراقات غير قليلة في أجهزة الدولة.
إن استمرار هذا الوضع غير السليم لا يعرض حياة قيادات القوى السياسية إلى الخطر, فهي بعيدة وفي مأمن من ضربات قوى الإرهاب الدموية, في حين إن المتضرر والخاسر الوحيد في هذه الأجواء المظلمة هو الشعب, هو الإنسان العراقي الاعتيادي الذي يتعرض للعمليات الإجرامية سواء بالعمليات الانتحارية أو السيارات المفخخة أو الاغتيالات المستمرة.
إن المجرمين القتلة ساديون لا ضمير لهم ولا ذمة, بل هم يمارسون القتل بدم بارد ويفجرون على رؤوس الناس دور العبادة, كما حصل للكنيسة في كركوك. إن المسؤولية في مثل هذه التفجيرات والضحايا المتساقطة يتحملها المجرمون القتلة ومن يقف خلفهم بطبيعة الحال, ولكن لا يمكن أن يعفى منها بأي حال المسؤولون السياسيون وقادة القوائم المتصارعة في ما بينها على السلطة والمغانم الطائفية والشخصية. لا يمكن أن يعفى منها كافة المسؤولين في البلاد, ومنهم أعضاء مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية وكل من يشارك في هذا الصراعات ولا يبذل الجهد الكافي لتجاوز المغانم الشخصية والحزبية والطائفية.
لا يقف وراء هذه الجرائم البشعة والدنيئة التي ترتكب في العراق طرف واحد, بل أكثر من طرف وأكثر من دولة أجنبية, إنها بعض دول الجوار العراقي وبعض القوى الفاعلة في دول الجوار العراقي, إنها القوى التي تريد عدم الاستقرار للعراق لتمارس سياساتها العدوانية ضد شعب العراق وتمنع عنه التطور والتقدم المنشودين.
إنها القوى التي تمارس الاعتداء على الحدود العراقية من جهة, وتلك التي ترسل الجواسيس والقوى والمتطوعين للقتل بأحزمة انتحارية من جهة أخرى. إنها تلك الأصوات أيضاً التي بدأت تنبح بوقاحة منقطعة النظير ضد الشعب العراقي وتشتمه ليل نهار في صحافتها فتثير الجروح القديمة والكراهية في نفوس الناس فتدفع بمزيد من العمليات الإرهابية المدفوعة الثمن سلفاً.
إن على القوى السياسية العراقية, وبغض النظر عن موقفي الناقد لها بقوة وحق, أن تدرك بأن استمرار صراعاتها سيقود إلى مزيد من موت العراقيين على أيدي مختلف صنوف القوى الإرهابية والطائفية السياسية المسلحة وقوى البعث الصدَّامية, المحلية منها والإقليمية, وليس أمامنا إلا أن نحمل هؤلاء جميعاً مسؤولية ما يجري في العراق وعليهم تحمل مسؤوليتهم ما داموا في السلطة, وما داموا يشتركون في حكومة لا يمكن أن نتجاهل ضعفها وتفككها وغياب أي شكل من أشكال الانسجام والتفاهم في ما بينها, دعْ عنك التفاعل والمبادرة في الدفاع عن الشعب ومصالحه وحياته. وهذا الصراع لم يعد بين القوائم الكبيرة فحسب, بل وفي مكونات كل من هذه القوائم. والشعب لم يعد يطيق هذا الصراع ولستن حاله يقول "ملينه منكم والله ملينة!!!"
إن حليمة القديمة لم تغادر العراق ولم تعد واحدة فقط, بل كانت وستبقى, كما ازداد وسيزداد عددهن وتتفاقم أفعالهن الدنيئة والمجرمة ضد الشعب العراقي, ما دام الحكم بعيداً عن الديمقراطية وعن التفاعل مع مطالب الشعب وعن مصالحه, وبعيداً عن تعبئة كل القوى والإمكانيات لملاحقة المجرمين واكتشاف أوكارهم ومن يساندهم ويقدم لهم الحماية, سواء أكان مشاركاً في الحكم أم خارجه!!!
15/8/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق
- مقارنة بين أساليب أجهزة صدام حسين والاستخبارات العسكرية الحا ...
- رأي في تصريحات الدكتور موفق الربيعي
- رسالة ثانية مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
- حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- بداية ربيع الشعوب في الدول العربية وبداية النهاية لقوى الإسل ...
- هل البطالة والفقر والكهرباء ينقص الناس, أم أن الموت يلاحقهم؟
- ما الهدف الفعلي وراء تفاقم الإرهاب والقتل في العراق؟
- ملاحظات حول بيان السيد رئيس إقليم كردستان العراق حول برنامج ...
- هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟
- هل العراق أمام ولوج جديد إلى الاستبداد؟


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!