أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟














المزيد.....

هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خطابه في مجلس النواب السوري حيث استقبل من إمعاته بالتصفيق والتقبيل ومسح الچوخ, ألقى في يوم السبت المصادف 19/6/2011 خطاباً آخر في مجلس الوزراء الجديد وسوريا تمر في خضم أحداث مأساوية ونضال مرير يخوضه الشعب السوري ضد حكامه. فالمظاهرات تجتاح البلاد في كل مكان وارتفاع عدد شهداء تلك المظاهرات الذين يتساقطون برصاص رجال الأمن السياسي والشرطة وقوات الجيش التي غزت المدن السورية الحدودية وغيرها بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة المدمرة, إضافة إلى هروب ولجوء أكثر من 15000 مواطنة ومواطنة بين شيوخ ونساء وأطفال ومرضى خشية الموت على أيدي متوحشي ومسلحي النظام السوري, إضافة إلى اتساع الحملة الدولية لوضع حد لجرائم النظام السوري في ضرب وتفريق وتهجير وقتل المتظاهرين الرافضين للدكتاتورية والقمع وسارقي قوت الشعب وضد البطالة ونقص الخدمات وتدهور الحياة المعيشية, والمطالبين برحيل النظام ورأسه وبالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤسسات الدستورية النزيهة والعمل والكرامة والعدالة الاجتماعية.
أي مواطن ومواطنة سورية استمع إلى هذا الخطاب, سواء أكان في الداخل أم الخارج, وكما حصل بعد الخطاب الأول, شعر باستفزاز وعدوانية النظام مباشرة, ولهذا تجددت المظاهرات في أنحاء كثيرة من سوريا وسقط الكثير من الشهداء الجدد والجرحى والمعوقين والناجين الهاربين إلى تركيا والمطاردين في كل مكان, لأن الخطاب كان وقحاً, إذ اتهم التحرك الشعبي منذ ثلاثة شهور بالتآمر, رغم إشارته إلى ضرورات الإصلاح والاستجابة لحاجات الناس.
إن الكلمة الأولى التي تنشأ في أدمغة المستبدين الأشرار في أي دولة يسودها الاستبداد هي المؤامرة التي تحاك ضد النظام الحاكم وضد المستبد بأمره حين يبدأ الشعب المطالبة بحقوقه, إذ ليس في الأدمغة الفارغة للمستبدين غير الحفاظ على الحكم وليس الاستجاية لحاجات المجتمع,و إنها جزء من العلل والأمراض النفسية التي يعاني منها المستبدون. فالشعب لا يطالب بالخبز والعمل وحدهما فحسب, بل يطالب بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة في المواطنة والكرامة والأمن والعيش بدون أجهزة أمن تطارد المواطنين والمواطنات وتمنعهم من التعبير عن الرأي والتظاهر والاحتجاج والمطالبة المشروعة بالتغيير.
إن بشار الأسد طرح في خطابه في اجتماع مجلس الوزراء الكثير من المسائل, ولكنه تحاشى, نسى أو تناسى, وبالكامل قضية الديمقراطية والحرية الفردية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة, نسى أن الشعب لا يريد الحزب الذي قاد الشعب إلى هذه المأساة, حزب البعث العربي الاشتراكي, الذي أعطيت له القيادة والريادة على الدولة والحكم والمجتمع دستورياً, وهو أمر لم يحصل إلا في الدول الفاشية مثل النظام الهتلري أو النظام البعثي أو في النظم الشمولية الأخرى التي انتهت لهذا السبب أيضاً وليس وحده.
بشار الأسد يريد إلغاء قانون الطوارئ, ولكنه يريد وضع حزمة قوانين أخرى لتحد من جديد وبطرق أخرى من حرية الإنسان السوري, وكأنه يقول للسوريات والسوريين لقد طالبتم بإخراج قانون الطوارئ من الباب ولكن أدخلنا لكم ما يماثله وأكثر من شبابيك الدار!
قال الأسد في خطابه الأخير أن المواطن هو بوصلة الحكم, ولكن هل كان المواطن السوري بوصلة الحكم حقاً؟ لقد برهن نظام الحكم البعثي خلال الأشهر المنصرمة إلى أنه دموي كنظام صدام حسين البعثي ولا يختلف عنه وهو مستعد لأن يغوص في دماء الشعب, وأن المواطن لم يكن البوصلة التي يهتدي بها الحكم, بل كان الهدف الذي توجه إليه نيران الأمن والشرطة والقوات المسلحة. ولهذا بالضبط سقط حتى الآن أكثر من 1300 مواطن ومواطنة ومن كل الأعمار, إنها الجريمة التي يرتكبها النظام السوري يومياً ولم يتحرك العالم للجم هذا النظام حتى الآن. ولا بد من تصعيد العمل التضامني الإقليمي والدولي مع الشعب السوري.
إن ما يجري في سوريا هي المأساة والكارثة. ولكن الشعب السوري لن يسكت عن الحكام الأوباش الذين لا هم لهم سوى البقاء في الحكم, وسيتواصل النضال السلمي والديمقراطي إلى أن يحقق أهدافه المشروعة والعادلة طال الوقت أم قصر, وسيكنس هذا الشعب الأبي دكتاتورية البعث والأسد الغادرة.
20/6/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق أمام ولوج جديد إلى الاستبداد؟
- رؤية حوارية حول الإشكاليات والصراعات الجارية في العراق في ال ...
- المثقف والسلطة الغاشمة في العراق!
- ما هو موقف الأحزاب الشيوعية والعمالية من ربيع شعوب الدول الع ...
- حول ماضي الشيوعيين العراقيين ومستقبلهم!
- كفى خلطاً للأوراق يا رئيس الوزراء !! كفى إساءة لمنظمات حقوق ...
- هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قائد قوات عمليات بغداد وكذبة الموسم!!
- حركة شباط - مايس 1941 الانقلابية والفرهود ضد اليهود
- حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!
- استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- مرة أخرى مع مصادرة الحكومة لحرية التظاهر في العراق! - أطلقوا ...
- ما هو الموقف من وجود القوات الأمريكية في العراق؟
- هل من بديل لانتخابات عامة مبكرة, وما العمل من أجلها؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟