أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم حبيب - حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق















المزيد.....

حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3435 - 2011 / 7 / 23 - 19:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


صرح السيد حسن السنيد بتاريخ 23/7/2011, رئيس لجنة تقصي الحقائق في البرلمان العراقي بأن إيران لم تعبر الحدود العراقية, ولكن قذائف المدفعية الإيرانية تضرب القرى الحدودية في الأراضي العراقية, وأنه سيقدم تقريراً بهذا الخصوص إلى المجلس.
قناة العراقية الساعة 19 مساءً

تشكل فيدرالية إقليم كردستان العراق شوكة في عين الحكومة الإيرانية, إذ كلما بذلت حكومة الإقليم جهوداً كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية مع الحكومة الإيرانية, ازدادت عنجهية الحكومة الإيرانية وتطاولت أكثر فأكثر على سيادة العراق والإقليم, وكأن رغبة الإقليم في إقامة علاقات ودية وطيبة وطبيعية مع إيران تنبع من نقطة ضعف إزاء الحكومة الإيرانية وليس من رغبة في الصداقة. وهي لا تأخذ بالاعتبار أن الإقليم يشكل جزءاً من الدولة العراقية التي يفترض أن يحترم أيضاًَ. ومما يجدر ذكره أن جهود الحكومة العراقية الراهنة في تعميق علاقاتها مع الدولة والحكومة الإيرانية تؤخذ من جانب الأخيرة على إنها من باب تحصيل حاصل, إذ أن العراق ضعيف أمام إيران, خاصة وأن لإيران قوى سياسية مماثلة لقوى الحكم الإيراني تؤيدها في ما تذهب إليه وتمارسه في العراق عموماً وفي الإقليم أيضاً.
وخلال فترة طويلة, وخاصة في الفترة الأخيرة, لم تكف إيران عن توجيه الضربات العسكرية إلى المناطق الحدودية وإلى الريف الكردستاني بذريعة وجود قوات مقاتلة للكُرد من إقليم كردستان إيران في المناطق الجبلية العراقية القريبة من الحدود الإيرانية, وبالتالي فهي تعرض الشعب الكردي في العراق إلى خسائر في الأرواح والممتلكات والمزارع والحيوانات بدم بارد وبروح عدوانية شرسة.
والغريب بالأمر أن الحكومة العراقية لم تحتج ولم ترفع شكوى ضد هذه الاعتداءات إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمر ووضع حدٍ له على وفق القواعد والقوانين الدولية المعمول بها في مثل هذه الحالات. إن على الحكومة العراقية وحكومة الإقليم أن تنسقا معاً لرفع القضية إلى مجلس الأمن ما دامت إيران غير مستعدة لبحث الموضوع وحل المشكلات بالطرق التفاوضية والسلمية, كما إن من واجب الحكومة الأمريكية التي تتحدث عن كونها مسؤولة عن أمن وسلامة العراق حتى الآن أن تساهم في دراسة الموضوع وفي رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي.
إن حكومة الإقليم والأحزاب السياسية الكردستانية لا تتدخل في الشأن الإيراني, بل هي حريصة على إقامة علاقات طبيعية مع إيران, وكذلك مع تركيا. ولكن على إيران أن تعي بأن منطقة الحدود بين الدول لا يمكن ضبطها, إذ غالباً ما يمكن أن يتحرك المناضلون في سبيل قضاياهم العادلة على المناطق الحدودية بين مختلف الدول ولا يمكن منعها بسبب عدم القدرة على ضبط الحدود. وبالتالي فمن واجب الحكومة الإيرانية أولاً وقبل كل شيء معالجة مشكلة القوميات في إيران وليس الاعتداء على العراق وإقليم كردستان. فإيران ومنذ عقود تصادر حقوق الشعب الكردي القومية في إقليم كردستان إيران وتعرض المناضلين فيه إلى خطر الاعتقال والقتل أو الحكم بالإعدام مما يثير غضب الشعب الكردي في إيران ويدفع به إلى المزيد من النضالية لانتزاع حقوقه المشروعة كما حصل في العراق. والعراق في حله للمشكلة الكردية أخيراً يقدم نموذجاً يقتدى به من قبل الشعب الكردي في إيران وتركيا وكذلك الكُرد في سوريا.
لا نكشف سراً حين نؤكد وجود جيوب إيرانية في العراق, وكذلك في إقليم كردستان العراق تتمثل بـ:
1 . قوى أمنية إيرانية وحرس ثوري إيراني يعملان في العراق وفي إقليم كردستان بصورة سرية وإلى حدود غير قليلة معروفين للحكومتين كما أعتقد.
2. قوى إسلامية سياسية مؤيدة لإيران في سياساتها إزاء العراق وإزاء كردستان بهدف زعزعة الوضع في البلاد, وخاصة في الإقليم لأنه يشكل النموذج الذي ترفضه للكُرد في إيران أيضاً.
3 . شركات تجارية ومقاولات ووكالات أنباء وحسينيات ومؤسسات دينية "خيرية!" تعمل بالتنسيق مع أجهزة الأمن والحرس الثوري في إيران ولصالحها ضد مصالح وإرادة الشعب العراقي , وكذلك ضد إرادة الشعب الكردي في كردستان العراق.
إن استمرار مواقف الضعف في مواجهة هذه الاعتداءات اليومية على الحدود العراقية في الإقليم سيجعل إيران تتمادى في غيهِّا وتواصل القصف المدفعي وربما الجوي على الأراضي العراقية وتواصل استخدام قواعدها السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية ضد مصالح البلاد. ولهذا لا بد من أن يتحرك العراق لوضع حد لها لا من خلال الرد بالمثل, إذ لا طاقة للعراق على ذلك ولا موجب له أساساً, بل من خلال الهيئات والمنظمات الدولية المسؤولة عن معالجة مثل هذه الحالات. لقد أجبرت الكثير من العائلات الفلاحية على ترك مناطق سكناها خشية سقوط قذائف المدفعية الإيرانية على رؤوسهم, وقد قتل البعض وجرح البعض الآخر من جراء هذا القصف اليومي تقريباً.
تعتبر إيران في هذه المرحلة دولة عدوانية وتوسعية ومشاكسة في منطقة الشرق الأوسط, كما تسعى إلى تصدير وجهتها الدينية المتطرفة إلى الدول العربية, كما في وجود حزب الله في لبنان والعراق وقوى سياسية أخرى مماثلة في البلدين وفي غيرهما. ومن هذا المنطلق في الذهنية التوسعية الدينية والشوفينية الفارسية تسعى إلى تعزيز قدراتها العسكرية الهجومية والدفاعية, إضافة إلى إنتاج جميع أنواع الأسلحة المحرمة دولياً, وخاصة السلاح النووي الذي تعمل على إنتاجه بجهود كبيرة ومستمرة. إن إيران تشكل مخاطر كبيرة على منطقة الشرق الأوسط, وهي بسبيل تنشيط سباق التسلح فيها وفي منطقة الخليج من خلال تعاظم حجم الأموال الموجهة لاستيراد السلاح من حكومات هذه الدول. فأخر وجبة دبابات عقدت مع السعودية ستستورد السعودية بموجبها 200 دبابة من طراز ليوبارد 2. وكذلك ازدادت استيرادات دول الخليج وإسرائيل وإيران ذاتها خلال عامي 2010 و2011.
إن على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى هذه المخاطر ويعمل من أجل معالجتها لا بغض النظر عنها, بل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدٍ لها قبل أن تتحول إلى مرض عضال يستوجب استئصاله بعملية جراحية, أي بحرب دموية, وهو ما لا يجوز حصوله. كما إن الرأي العام العالمي يتحمل مسؤولية ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لدفعه باتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة قبل استفحال المعضلة.
23/7/2011 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد كامل شياع وثورة تموز 1958
- هل ورث الحاكم بأمره الجديد في العراق عن صدام سلوكه مع الخبرا ...
- هل سيقود صراع القوائم والأحزاب الطائفية البلاد إلى الضياع؟
- سوريا الثورة في مواجهة النظام الفاشي الدموي
- وحدة عمل قوى التيار الديمقراطي حاجة وضرورة ملحة
- ملاحظات على مقال الشاعر السيد حامد گعيد الجبوري حول کتاب - أ ...
- ملاحظات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- بداية ربيع الشعوب في الدول العربية وبداية النهاية لقوى الإسل ...
- هل البطالة والفقر والكهرباء ينقص الناس, أم أن الموت يلاحقهم؟
- ما الهدف الفعلي وراء تفاقم الإرهاب والقتل في العراق؟
- ملاحظات حول بيان السيد رئيس إقليم كردستان العراق حول برنامج ...
- هل المواطن السوري بوصلة الحكم أم هدفاً لنيرانه؟
- هل العراق أمام ولوج جديد إلى الاستبداد؟
- رؤية حوارية حول الإشكاليات والصراعات الجارية في العراق في ال ...
- المثقف والسلطة الغاشمة في العراق!
- ما هو موقف الأحزاب الشيوعية والعمالية من ربيع شعوب الدول الع ...
- حول ماضي الشيوعيين العراقيين ومستقبلهم!
- كفى خلطاً للأوراق يا رئيس الوزراء !! كفى إساءة لمنظمات حقوق ...
- هل من تجاوب إيجابي لصرخة الدكتور جاسم محمد الحافظ؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم حبيب - حكومة إيران وممارسة العدوان على شعب كردستان العراق